مآلات القضية الفلسطينية ما بعد حرب غزة من أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية في تعليقاتها.
الحلقة المفقودة في العمل الوطنيّ الفلسطينيّ
نقرأ بداية في صحيفة "الشرق الأوسط" مقال "حازم صاغية" الذي حمل عنوان "الحلقة المفقودة في العمل الوطنيّ الفلسطينيّ" وفيه بداية ان "المكسب الهائل الذي أحرزته القضيّة الفلسطينيّة، ممثّلاً بتحوّلات الرأي العامّ العالميّ، يستحقّ الاحتفال به كما يثير التفاؤل بصدده. لكنّ مكسباً كهذا يبحث" أردف "حازم صاغية"، "عمّن يستثمره فلسطينيّاً. عمّن يتفاعل معه. عمّن يلتقط فيه البُعد العداليّ، المناهض للعنصريّة والتمييز، فيبني عليه. هل هذا متوافر اليوم فلسطينيّاً؟" تساءل "حازم صاغية" وقد تناول في مقاله بعيدا عن اللغة التي تتوجه بها حماس الى الغرب، خطاب أحد قادتها الذي يدعي فتحي حماد ومن مآثره التي اتهمته بها حركة فتح "الوقوف وراء تفجير منازل قادتها في غزّة" عدا عن تبجحه في "قناة الأقصى" التي انشأها بالتعرض للصحفيين في غزة ومنع الفتيات والنساء من الرقص وركوب الدراجات النارية ومنعهن من تدخين الشيشة ومن تصفيف شعورهنّ في صالونات يكون حلّاقوها من الرجال". وقد اعتبر "حازم صاغية" ان فتحي حماد ومن يشبهه، هو الطرف الذي يعتدي على الرأي العامّ الفلسطينيّ ويهدّد الجميل من قيمه، كما يهدّد نساءه ومتعلّميه وصحافيّيه وفئاته الوسطى وذوي القناعات السياسيّة المغايرة له وكلّ طامح وطامحة فيه إلى قدر من الحرّيّة.
نظام أبارتهايد جديد في إسرائيل
وفي صحيفة "العربي الجديد" نقرأ لعلي أنوزلا عن "نظام أبارتهايد جديد" في إسرائيل. علي انوزلا اعتبر ان الجديد في نظام الفصل العنصري، آبارتايد، الذي تقيمه إسرائيل هو انكشافه للعالم، إلى درجة أن وزير خارجية دولة صديقة لإسرائيل، مثل فرنسا، حذّر من مخاطر أن تشهد الدولة العبرية "فصلاً عنصرياً"، على خلفية ما شهدته فلسطين التاريخية مؤخرا" كتب علي انوزلا وقد أشار الى ان "كلمة "أبارتهايد" التي طالما كان محرّماً استعمالها في وصف نظام الاحتلال الإسرائيلي أتت في تقرير منظمة حقوقية إسرائيلية، هي منظمة "بتسليم". وتكرّر الوصف نفسه في تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش، التي تعتبر أول مجموعة حقوقية دولية تتهم السلطات الإسرائيلية، رسمياً، بارتكاب جرائم الفصل العنصري". وقد خلص "علي انوزلا" الى انه "إذا لم يتم الاعتراف بالطابع العنصري لهذا النظام، والعمل على إنهاء كل صيغه القانونية والإدارية وتجسيداته على أرض الواقع، فإن كل مقاربات الحلول التي تضع سقفاً لها إنهاء الاحتلال في الضفة وغزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ما تُسمى أراضي 1967، ستصبح مجرّد مضيعة للوقت، تستغله الآلة الصهيونية العنصرية، لتكريس نظام فصلها العنصري. وفي هذه الحالة، يجب انتظار قيام حرب خامسة ستكون أشدّ وأقوى من كل الحروب السابقة." بحسب "علي انوزلا".
آفاق النضال الفلسطيني في ضوء المستجدات
"آفاق النضال الفلسطيني في ضوء المستجدات" عنوان مقال "جيلبير الأشقر" في صحيفة "القدس العربي". كاتب المقال "جيلبير الأشقر" أشار الى ان "إسرائيل واصلت منذ وقف إطلاق النار حملتها القمعية بشراسة مضاعفة. وهذا ليس في القدس وحسب، بل وبصورة خاصة ضد فلسطينيي أراضي 1948 الحاملين للجنسية الإسرائيلية. الذين جرى اعتقال المئات منهم في سعي واضح إلى إرهابهم وردعهم عن الانتفاض دفاعاً عن حقوقهم وتضامناً مع سكان أراضي 1967" كتب "جيلبير الأشقر" الذي اعتبر انه "حصل ما خشينا أن يكون حصيلة قرار «حماس» بشنّ هجوم صاروخي على إسرائيل: فقد خطفت الحركة وهج الانتفاضة الشعبية التي كانت قد أخذت تشتعل بين البحر والنهر، وحققت غايتها السياسية بكلفة عظيمة بالأرواح وبالمباني في غزّة، بينما أخمدت الحرب الانتفاضة الشعبية ونزعت فتيلها." كتب "جيلبير الأشقر" وقد اعتبر انه لو جرى، بدل إطلاق الصواريخ، تنظيم ما يشبه مسيرات العودة ، لشكّل ذلك مشاركة في الانتفاضة الشعبية وتدعيماً لها بما هو أقوى من مفعول ذاك "النصر الإلهي" كتب "جيلبير الاشقر" في صحيفة "القدس العربي".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك