تناولت الصحف والمواقع الإخبارية العربية اليوم 22 جوان /حزيران 2021 العديد من المواضيع العربية والدولية، أبرزها مقال عن ازمة المياه في الوطن العربي و موضوع حول القمة الروسية الامريكية.
تهديد الأمن المائي العربي
تقول امل عبد العزيز الهزاني في صحيفة الشرق الأوسط ان المياه في المنطقة العربية مهددة، إما بالجفاف الطبيعي أو بالعدوان عليها من دول الجوار. فظروف التغيرات المناخية والاحتباس الحراري تهديد عالمي، لأنها تؤثر مباشرة في معدل المياه ونشر التصحر، والسياسات الدولية واضحة في محاولات حثيثة لتقليص هذا التأثير. هو هم عالمي، وليس معنياً بدول معينة مع اختلاف ظروف كل دولة وإقليم.
وتابعت الكاتبة ان الدول العربية باتت تعيش تهديداً مضاعفاً نتيجة النزاعات والصراعات في المنطقة، وأحد أهم تداعيات هذه النزاعات هو تهديد الأمن المائي ومن ثم الغذائي والاقتصادي. فمعظم موارد المياه في العالم والمعروفة منها، تتقاسم فيها دول المنبع والدول المصب منافع الجسم المائي وفق مفاهمات واتفاقيات أو قوانين عرفية، بحيث لا يتضرر أي جانب. لكننا نواجه في منطقتنا أزمات خطيرة بسبب اعتداءات أحادية الجانب.
وأوضحت الكاتبة في صحيفة الشرق الأوسط ان سوريا المعروفة بأنهارها تخوض حرباً منذ عشرة أعوام جعلت من مياهها سائبة يستغلها أطراف النزاع، أولها تركيا التي تحبس حصة السوريين في مياه نهر الفرات، فانخفض منسوبه إلى مستويات غير مسبوقة. تركيا أيضاً لها دور كبير في تقليص نهر دجلة عن العراقيين بسبب مشاريع الري والسدود التي بنتها كونها بلد المنبع. وإيران تجفف مياه شط العرب والأهوار شرق وجنوب العراق، وتخفض منسوب الأنهار المشتركة بينهما ما أثر بشكل سلبي على محافظات كاملة، منها ديالى وكركوك. أما الأردن فهو رهينة لأهواء الحكومات الإسرائيلية لإمداده من حصته المتفق عليها في اتفاق السلام من مياه بحيرة طبرية، وتعتدي إسرائيل ببناء سدود شمال نهر اليرموك وهي مخاوف حقيقية تحيط بالأمن المائي العربي لا نراها في دول العالم.
اجتماع الدوحة وسد النهضة .. تدشين لوحدة الصف العربي
أوضح خالد قنديل في صحيفة الاهرام المصرية انه لا شك أن هناك جملة من النتائج الطيبة والمثمرة، كمخرجات مهمة وضرورية في الوقت الحالي ومستقبلا، من مؤتمر وزراء الخارجية العرب؛ الذي انعقد في العاصمة القطرية "الدوحة"، حيث أفرز المؤتمر معطيات دالة وموحية على مستوى الترابط العربي في المقام الأول.
وتابع الكاتب انه من الضروري أن نتلمس نتائج هذا التوافق العربي عبر البيان المهترئ الذي أصدرته الخارجية الإثيوبية للرد على بيان جامعة الدول العربية بشأن سد النهضة الإثيوبي، بما يدل على التخبط الشديد والتناقض في المواقف، حيث أبدت فيه انزعاجها إزاء بيان جامعة الدول العربية بشأن السد وطالبت بما دعت إليه مصر ولا تزال بالتوصل لحل مُرض لجميع الأطراف، حسب زعمها، مؤكدة أن استغلال مياه النيل مسألة وجودية لأديس أبابا ويجب على جامعة الدول العربية أن تعرف ذلك، وزعم بيانهم أن محاولات تدويل وتسييس قضية سد النهضة لن تؤدي إلى تعاون إقليمي مستدام لاستغلال وإدارة نهر النيل، رغم أن وزراء الخارجية العرب قد أعربوا في قرارهم عن القلق الشديد إزاء ما أعلنته إثيوبيا عن نيتها الاستمرار في ملء خزان سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل في صيف 2021.
دروس القمة الأميركية الروسية
كتب احمد يوسف احمد في صحيفة الاتحاد الامارتية انه عندما فاز بايدن بالرئاسة الامريكية تصوّرَ الكثيرون أن أوان الحرب الباردة قد عاد مجدداً، وساعدت على ذلك التصريحات الأولى لبايدن التي كانت كثيراً ما تستعيد اتهامات روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية، وتركز على ملف حقوق الإنسان وما يُنسب لروسيا في هذا المجال. ومع أن بايدن لم ينف من البداية نية التعاون مع روسيا، عندما يصب هذا في المصلحة الأميركية، فإن بعض الملابسات الأخيرة دعمت فكرة أننا في الطريق إلى حرب باردة جديدة، كما في وصف بايدن لبوتين بأنه «قاتل» ورد الأخير بأن القاتل هو مَن يتهم الآخرين بذلك، وكما في اتهام روسيا بالوقوف خلف الهجمات الإلكترونية الأخيرة على مرافق حيوية أميركية. وبدا وكأن بايدن قبل القمة يحشد الحلفاء من خلال قمة الدول الصناعية السبع الكبرى وقمة حلف شمال الأطلسي والقمة الأميركية الأوربية، في رسالة واضحة للرئيس الروسي، ناهيك بحديث بايدن عن خطوط حمراء سيحددها لبوتين.
ويقول الكاتب إن للقوة وموازينها لغة أخرى، إذ لم تتمخض القمة إلا عن «تنظيم» للعلاقات بين البلدين، وإعادتها لمجراها الطبيعي بالاتفاق على عودة سفيري البلدين لممارسة عمليهما، ومناقشة القضايا الحيوية في ملف علاقاتهما.. وهو ما سيتضح أكثر بإمعان النظر في حصاد القمة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك