من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف اليوم تأثير نتيجة الانتخابات الإيرانية على الوضع في لبنان إضافة إلى الشأن الفلسطيني والدروس المستخلصة من الحرب الأخيرة على غزة. الصحف سلطت الضوء على تونس والجزائر وناقشت الوضع السياسي والديمقراطي فيهما
هل يؤثّر انتخاب رئيسي على لبنان؟
كتب مجد بومجاهد في صحيفة النهار اللبنانية أنه فيما يتعلّق بالموضوع اللبناني، بمكن أن يرتبط هذا الملف بالمرحلة الثانية من المفاوضات على الاتفاق النووي الإيراني. ويعتقد الخبير في الشؤون الدولية وسفير لبنان سابقاً في واشنطن رياض طبارة أن "الاتفاق النووي سيكون طويل الأمد. مضيفا أنّ إصرار واشنطن على إبقاء عدد من العقوبات، يرتبط ببحث قضايا متعلقة بالصواريخ البالستية والميليشيات المتحالفة مع إيران في المنطقة. ويرى الدبلوماسي اللبناني السابق أن "المشكلة الحكومية في لبنان مرتبطة باعتبارات داخلية في الوقت الحاضر ومنها الإصلاحات التي لا بدّ من تطبيقها من خلال اختيار شخصيات لبنانية مستقلّة باستطاعتها فتح ملفات مغارة علي بابا حسب تعبيره.
لمَ لا يتغيّر الفلسطينيون الآن؟
كتب ماجد الشيخ في صحيفة العربي الجديد أنه في أعقاب انتهاء الحرب، بات لزاما إنهاء الانقسام جدّيا، والاتجاه إلى إعادة اللحمة بين أطراف الصف الوطني من دون وساطاتٍ خارجية، فأهل فلسطين أدرى بشعابها، طالما وكالعادة لم تستطع لقاءاتٌ كهذه النجاح في التوصل إلى اتفاقاتٍ ملزمة لكل الأطراف.
ويرى الكاتب أنه بعد فشل نتنياهو تشكيل ائتلافه الحكومي، فكان "التغيير" عنوان التشكيل الحكومي الجديد الذي جرى الاتفاق عليه أخيرا، على شكل ائتلافٍ حكوميٍّ فضفاضٍ معادٍ لنتنياهو وليكوده ويمينه الاستيطاني المتطرّف، علما أن الائتلاف الجديد لا يقل يمينيةً وتطرّفا وعنصريةً وفاشية، من المفروض أن يكون القادة الفلسطينيون أول المعتبرين والمستفيدين من وقائع ودروس الهبّة والانتفاضة ونتائج المقاومة الصاروخية التي فرضت على إسرائيل طلب الهدنة..
الجزائر: تشريعيات الأقلية الساحقة
كتب نور الدين ثنيو في صحيفة القدس العربي أن تشريعيات يوم 12 يونيو، أكدت حقيقة غياب السياسة، وأن الجزائر يسيرها هيكل عظمي يطلق عليه زوراً الإدارة، فقد تأكد أن مؤشر غياب المشاركة في انحدار مستمر.
ويضيف ثنيو أن ما ترَسخ في الاستحقاق التشريعي الأخير، أن الانتخابات صارت تعني التعيينات الجديدة، لأن الهيكل العظمي للسلطة، ونقصد الإدارة المركزية مع أجهزتها وهياكلها الأمنية، هي التي رتبت «الانتخابات والتعيينات» وتركت الكتلة الناخبة المضمونة، خاصة في الجنوب، أمر تزكية القوائم المرشحة، وقد تم كل ذلك تحت شعار رئاسي واضح وغير معقول في الوقت نفسه «لا تهم نسبة المشاركة، وكل الذي يهم هو شرعية من يفرزهم الصندوق». وذلك هو عنوان مسرحية «التعيينات» التشريعية الأخيرة.
تونس.. تفاقم الكوارث والمصائب في ديمقراطية العجائب والغرائب
كتب الحبيب الأسود في صحيفة العرب أن الرئيس سعيد هو من رشّح المشيشي لتشكيل الحكومة بعد الدفع بسلفه إلياس الفخفاخ إلى الاستقالة، وبالتالي كان يعتبره حليفا له إن لم يكن تابعا ينفذ سياساته ورؤيته، لكنّ امتحان البرلمان جعل المشيشي يخضع لمساومات تحالف الأغلبية الذي تتزعمه حركة النهضة.
ويرى الكاتب أن أزمة تونس مقبلة على المزيد من التفاقم نتيجة ديمقراطية موبوءة يتستّر وراءها مستبدون لم تعرف لهم البلاد نظيرا خلال العقود الماضية، لأن ولعهم بالحكم ورغبتهم في إقصاء الآخر والمختلف يتسربلان في جلابيب الجهل بإدارة الدولة. مضيفا أن الأزمة الصحية المتفاقمة بسبب تفشي الجائحة دليل على أن الطارئين على السلطة باتوا حملا ثقيلا، وكلما زادوا يوما في كراسيهم، زادت الكوارث والمصائب باسم ديمقراطية العجائب والغرائب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك