من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية يوم الخميس في 22 تموز- يوليو 2021 الشأن الجزائري بين أزماته الداخلية والخارجية، كما تناولت أيضا موضوع جائحة كورونا.
كثرة الأزمات تولد الانفجار
كتب أحمد عيساوي في صحيفة الشروق الجزائرية أن الجزائر تشهد منذ نحو ثلاث سنوات توالي جملة من الأزمات العميقة والمباشرة والحسَّاسة والمصطنعة، التي كادت تعصف بما تبقَّى من آخر رمق وبصيص أمل ورجاء في قلوب الشعب الجزائري تجاه بلاده ووطنه، بالرغم من معاناته الحياتية واليومية في سبيل تحقيق الحدود الدنيا من العيش الكريم.
يرى الكاتب أنه من غير المعقول ما حصل في الجزائر طيلة هذه السنوات السياسية الثلاث العجاف، وأنه حسب المعطيات العلمية ونظريات قيام وانهيار الأمم والشعوب وتحطيم الدول.. لا يمكن تصنيف ما حصل من أزمات تفسيرا بريئا أو اعتياديا أو طبيعيا، فقد أحصيت الأزمات التالية: أزمة السيولة، والحليب، والسميد، والدجاج، والسمك، والبطاطا، وانقطاع المياه، وانقطاع التيار الكهربائي، وانقطاع شبكة الإنترنت، والحرائق المهولة، والفيضانات الكارثية وارتفاع الأسعار الفاحش…ناهيك عن الأمراض المستشرية في كيان السلطة وفي مسؤوليها وإدارييها –حسب وسائل الإعلام السلطوية نفسها- الذين يتعينون في المنصب بعد تحقيقات وافية عن سيرتهم العطرة والطيبة الزكية.. ثم تكتشف السلطة بنفسها أن العديد منهم مجرد لصوص وناهبي أموال وأملاك الشعب الجزائري المقهور.. وتحيلهم إلى العدالة.
فاروق يوسف: أشك في القدرة العقلية لشعوبنا
نقرأ في صحيفة العرب أن شعوبنا تمارس حياة عضوية مثل كائنات كثيرة باستثناء البشر. حياة معلبة، جاهزة تشبه الحياة لكن على الورق. ما فيها لا يدعو إلى القلق في الحقيقة، ذلك لأنه حتى القلق يحتاج إلى نوع خاص من الشعور وهو شعور غائب مثل أشياء كثيرة صارت مفقودة من غير أن تُعلن الحاجة إليها. ليس علينا أن نتذكر التشاؤم. فذكره يستحضر التفاؤل وليست شعوبنا في مختلف حالاتها تقف على واحدة من الجهتين. فلا هي متفائلة وإن بدت ساخرة ولا هي متشائمة وإن أولت البكاء اهتماما أسطوريا.
ويضيف فاروق يوسف إلى أن شعوبنا منسية. نسيت نفسها. أهدرت كرامتها. أضاعت حريتها.عبثت بتاريخها. مزقت نسيجها وسمحت لصبيانها من الأمييّن واللصوص والقتلة وقطاع الطرق والمحتالين بأن يتولوا شأنها ويحكموها ويصرّفوا أمورها ويستولوا على ثرواتها ويمثلوها أمام العالم. هؤلاء هم نحن فكيف يحترمنا العالم؟ نحن إرهابيون وقتلة ومهربو أموال وخدم لمحتل بلادنا ووشاة رخيصو الثمن. وضاعتنا لا حدود لها إذا ما تعلق الأمر بكرامة أوطاننا وقسوتنا لا مثيل لها في التاريخ البشري إذا ما تعلق الأمر بحقوق إخوتنا.
خذلان دولي للعاملين في قطاع الرعاية الصحية
يتجسد هذا الخذلان حسب أكمل عبد الحكيم في صحيفة الاتحاد الإماراتية في أقسى صورة، في حقيقة أن الملايين من العاملين في قطاع الرعاية الصحية حول العالم، لم يتلقوا حتى جرعة واحدة من أي من التطعيمات التي حصلت على تصاريح بالاستخدام الطارئ حتى الآن، وذلك حسب تقرير صدر عن المجلس الدولي للممرضات، والذي يمثل 27 مليوناً من أفراد الطاقم الطبي على مختلف تخصصاتهم ووظائفهم. فمن بين 135 مليوناً يعملون في هذا القطاع في مختلف دول وقارات العالم، حسب إحصائيات منظمة العمل الدولية، يلقى 200 من العاملين في قطاع الرعاية الصحية حتفهم كل يوم، منذ بداية الوباء وحتى وقتنا هذا، وهي الوفيات التي لا زالت مستمرة، دون أن يكون هناك بارقة أمل بعد في توقفها أو تراجعها في المستقبل القريب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك