في الصحف العربية الصادرة يوم الإثنين 20 سبتمبر/ أيلول 2021 تركيز وتعليقات كثيرة على أزمة الغواصات النووية وتداعياتها.
باريس تعتبر ما حصل مع أمريكا "تقويضاً كبيراً للثقة"
نبدأ قراءتنا بصحيفة "القدس العربي" التي خصصت المانشيت للموضوع. "أزمة الغواصات النووية: باريس تعتبر ما حصل مع أمريكا “تقويضاً كبيراً للثقة” عنونت "القدس العربي" وقد نقل كاتب المقال آدم جابر عن مراقبين فرنسيين وأمريكيين أن "عودة المياه إلى مجاريها، قد تتم لصالح أزمة مستقبلية مع روسيا أو الصين. غير أنه سيتعين على الجانبين الأمريكي والفرنسي الاجتماع في هذه المرحلة، لأن الولايات المتحدة وأوروبا بحاجة إلى بعضهما البعض" كتبت "القدس العربي".
تداعيات عربية لإعادة التموضع الأمريكي
وقد اعتبرت "القدس العربي" في افتتاحيتها ان "التموضع الأميركي في ظل جو بايدن انعكس على بعض البلدان العربية، وكان هناك دور فرنسيّ لافت في هذا السياق" تقول "القدس العربي" وقد عنت بذلك، كما كتبت "الرعاية الفرنسية ـ إلايرانية لمؤتمر دوليّ في بغداد، وهو ما اعتبر إعادة للعراق على الخارطة الإقليمية" عدى عن "رعاية فرنسية ـ إيرانية أخرى ساهمت، بعد انتظار 13 شهرا، في تشكيل حكومة نجيب ميقاتي اللبنانية، وكان لافتا أن الأخير، تحدّث أمس عن جولة خارجية له «لتفعيل التسوية الدولية ـ الإقليمية».
خلاف الحلفاء ينتظر ماكرون وبايدن
صحيفة "العربي الجديد" جعلت من تصعيد فرنسا ضد "أوكوس"، "خلاف الحلفاء ينتظر ماكرون وبايدن" كما عنونت، موضوع الغلاف. "العربي الجديد" اعتبرت أن "كل المواقف الرسمية تــوحــي أن باريس مستعدة للذهاب إلى أقصى حد ّ ممكن مـن الـتـشـدد، يـطـاول حتى موضوع حــلــف شــمــال الأطلسي وإنـــشـــاء جـيـش أوروبي جديد".
عمان ساحة منافسة صينية – أميركية
بدورها صحيفة "العرب" خصصت المانشيت لسلطنة عمان التي تحولت" بحسب اليومية الى "ساحة منافسة صينية – أميركية" وقد اشارت الى ان "صراعا جانبيا للنفوذ والمصالح انطلق بين الولايات المتحدة والصين في سلطنة عمان، في الوقت الذي تبدو فيه الإدارة الأميركية بصدد التحضير لتقليص التزاماتها في منطقة الخليج". وتشير "العرب" الى ان "الولايات المتحدة تعمل على تسجيل حضورها في مواجهة استثمارات صينية متسارعة هي جزء من برنامج “حزام واحد، طريق واحد” الذي تتبناه بكين التي ترى في عمان نقطة تقاطع مهمة للطرق البرية والبحرية، مما يجعل مسقط قريبة من محور النفوذ الصيني – الروسي – الإيراني في الشرق الأوسط." كتبت الصحيفة.
أزمة الغواصات وبحر الشكوك
"أزمة الغواصات وبحر الشكوك" عنوان مقال غسان شربل في صحيفة "الشرق الأوسط". الأزمة تعبّر بوضوح" كتب "غسان شربل" ان "انهماك أميركا في مواجهة التحدي الصيني. صحيح أنَّها ليست المرة الأولى التي تقفز إلى الواجهة الخلافات العلنية بين الولايات المتحدة وحلفائها، لكن الصحيح أيضاً هو أنَّ الأزمة الجديدة تأتي في مناخ جديد يتعلق بأميركا ودورها في إدارة العالم. في الحديث عن استيائها من التحالف الأمني الثلاثي الذي أفقدها ما كانت تعتبره «صفقة العصر» مع أستراليا، استخدمت فرنسا مفرداتٍ قاسيةً تعبر عن الشكوك العميقة التي كانت كامنة تحت السطح الهادئ للعلاقات. جاءت أزمة الغواصات في مرحلة شكوك أوروبية متفاقمة. هل تراجع ثقل أوروبا بعد خروج بريطانيا من هذا النادي الذي يتحدَّث بلغات كثيرة؟ وماذا عن القاطرة الألمانية - الفرنسية للاتحاد الأوروبي، في وقت تستعد فيه أنجيلا ميركل للمغادرة، ويتَّجه فيه إيمانويل ماكرون نحو انتخابات رئاسية؟ وإذا كانت أوروبا لم تستطع توحيد مفرداتها في التعامل مع فلاديمير بوتين كخصم أو شريك أو منافس، فمن يضمن توحيد صوتها في موضوع الصعود الصيني؟"
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك