علاقة النظام السوري بتنظيم الدولة الإسلامية خلال سنوات الحرب، إضافة إلى التأثير الإيراني على التيار الصدري في العراق، والأزمة متعددة الأوجه في لبنان، من بين أهم الموضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة يوم الأربعاء في 20 تشرين الأول/أكتوبر2021.
دولة الإرهاب تذهبُ ويبقى إرهاب الدولة
كتبت قرح البقاعي في صحيفة العرب أن معاملات نظام الأسد التجارية مع تنظيم الدولة الإسلامية لم تقتصر على النفط والغاز، بل قام النظام بشراء وبيع الحبوب من المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم عن طريق رجال أعمال ينتمون إلى الدائرة الضيقة المحيطة ببشار الأسد.
وترى الكاتبة أنّ القائمين على رأس النظام السوري اعتبروا أن أفضل وسيلة لمنع قيام دولة ديمقراطية تقضّ مضاجع سلطتهم في دمشق إثر التهاوي الدراماتيكي لنظام الحزب الواحد والرجل الأوحد في بغداد، تكمن في تفخيخ إمكانية حدوث هذا التغيير الجذري في منظومة الحكم في الجوار العراقي بعنصر التطرف الديني المسلّح، ذاك التطرّف الذي تحوّل شيئاً فشيئاً إلى ظاهرة معولمة للإرهاب عمّت بشرورها وبشاعتها الكرة الأرضية.
فرصة للتغيير في العراق
كتب مروان قبلان في صحيفة العربي الجديد أنه على الرغم من المقاومة التي يتوقع أن تبديها إيران وحلفاؤها من حملة الجنسية العراقية، إلا أن هناك فرصة، ليست كبيرة ربما، لاستعادة العراق لقراره، مضيفا أن مصدر القلق الرئيسي من ضياع هذه الفرصة يتمثل في هشاشة موقف مقتدى الصدر وافتقاده الثقة بالنفس عندما يتعلق الأمر بإيران. ففي كل المناسبات والمواقف السابقة، كان الصدر يتراجع أمام ضغوط إيران وحلفائها، وليس هناك ما يضمن عدم حصول ذلك هذه المرّة أيضاً، وإمكانية قبوله من ثم تشكيل حكومة "توافقية" تضم الكتل نفسها التي حكمت البلاد على امتداد العقدين الماضيين.
لبنان والحسابات الخاطئة
كتب جيلبير الأشقر في صحيفة القدس العربي أنه من طرائف السجال في لبنان أن المشاركين فيه غالباً ما ينسون حالهم في مخاطبة خصمهم، ومن المعلوم أن خصوم «حزب الله» يتهمونه بالمثل بخدمة «مشاريع خارجية». لكن الأخطر من ذلك هو استفراد سمير جعجع بالهجوم عليه وتهديده بالجحافل المدرّبة والمنظّمة والمجهّزة بالأسلحة المختلفة، والتباهي بأن «حزب الله» أقوى مما كانت عليه «منظمة التحرير الفلسطينية» تذكيراً بأولى سنوات الحرب التي اندلعت في لبنان في عام 1975، وقد بدأت في المنطقة التي شهدت أحداث الأسبوع الماضي.
وبحسب الكاتب، تجد المنظومة الحاكمة في استخدام العنف والاقتتال الداخلي وسيلة لطمس وتغييب القضية الأساسية التي يعاني منها اللبنانيون، أي تداعيات الانهيار الاقتصادي الذي تتحمّل هي مسؤوليته مع ما خلّفه من فقر وبطالة وهجرة واستغلال وقلق وجودي على المصير، نقرأ في صحيفة القدس العربي.
ترامب 2024
كتب عبد المنعم سعيد في صحيفة الشرق الأوسط أن حملة ترامب تركز على الفشل الديمقراطي أو فشل الرئيس بايدن شخصياً، خصوصاً في أمور الخروج من أفغانستان، أو إقرار الموازنة العامة، والفشل في إقرار القانون الخاص بالبنية الأساسية، ومؤخراً في مقاومة «كوفيد - 19» الذي بلغت ضحاياه في عهد بايدن أكثر من عددها خلال الأشهر نفسها من عهد ترامب في العام الماضي.
وما يعطي لترامب فرصة أكبر أمران: أولهما أن التقدميين في الحزب الديمقراطي يمارسون ضغوطاً كبيرة على الرئيس بايدن، بحيث بات كل ما يقدمه من مقترحات تشريعية لا تجري مقاومتها فقط من قبل التشريعيين من الجمهوريين، وإنما من تيار قوي من المعتدلين الديمقراطيين. الضغط التقدمي، بالإضافة إلى ذلك، يجعل اتهام الحزب الديمقراطي بأنه بات حزباً اشتراكياً سهلاً. والآخر، أن تعزيز ترامب قاعدته الانتخابية بالمزيد من الضغط على بايدن يجعل الأطراف اليمينية الجمهورية لصيقة مع ترامب وأكثر التزاماً بالتصويت له والمسابقة على الاقتراب منه بالمال والأصوات.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك