المفاوضات حول النووي الإيراني والشأن العراقي، إضافة إلى المفاوضات بين الحكومة المالية والمتمردين بما فيهم بعض الجماعات الإرهابية من أبرز ما تناولته الصحف العربية الصادرة يوم الإثنين في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.
إيران بين تكتيك التفاوض واحتمالات الحرب: من الخاسر؟
كتب أحمد عجاج في صحيفة الشرق الاوسط أن مشكلة الدول الغربية تكمن في أنَّ خياراتها البديلة تتقلص كثيراً، ومعظمها لم ينفع مع إيران، ولهذا فإنَّ الجميع بدأ يتحدَّث بلهجة مختلفة وأولهم إسرائيل، مضيفا أن حكومة رئيسي وضعت استراتيجيتها: التفاوض من أجل التفاوض، والوصول إلى الهدف النووي؛ لكن ما لم تنتبه له، أو ما لا تريد الانتباه له، أن الغرب بدأ يكتشف هذه اللعبة، ويصر على التعجيل، وإلا فإن الخطة «ب» ستُفعَّل، ومعها سيتغير كل شيء. لكن الدول الغربية لم تكشف عن الخطة «ب»، ولعل إبقاءها سراً هو ما يجعلها مخيفة؛ فهل ستكون عقوبات صارمة جداً، أم السماح لإيران بالعتبة النووية كأمر واقع، أم ضربة عسكرية قوية؟
حسب الكاتب خيار الحرب، رغم هوله، يبقى محتملاً، طالما أن كل طرف يظن أن الآخر يناور، ويبني حسابات خاطئة؛ وهذه الحسابات ستكون نتيجتها واقعاً لا مناورة فيه: إما أن تملك إيران سلاحاً نووياً أو لا تملك.
العراق: الصراع على رئاسة الحكومة…والجوع
نقرأ في رأي القدس العربي أن كتلة الصدر هي الآن في الموقع نفسه الذي تعرّضت له كتلة علاوي عام 2010، والمالكي الذي قد يمنعها من تشكيل الحكومة الحالية، رغم أن سياسات المالكي ساهمت، بشكل كبير، في جملة كوارث سياسية (واجتماعية واقتصادية) هائلة سيحصد العراق آثارها السيئة لعقود مقبلة.
وحسب الصحيفة المفارقة حاليا، هي أن «الكتلة الصدرية» التي هي موضوع مناهضة القوائم الشيعية الأخرى لاستلامها رئاسة الحكومة، انضمّت عام 2010 لتكتل المالكي، ومنعت العلاوي من الرئاسة، رغم أن المالكي، في رئاسته السابقة التي بدأت عام 2006، كان قد أطلق خطة «صولة الفرسان» ضد ميليشيا «جيش المهدي» التابعة للصدر.
مالي تستغني عن فرنسا وتمنح المتمرّدين نصرا لتربح السلام
كتب هشام النجار في صحيفة العرب أن مالي تسير نحو تبني توجه مناهض لإرادة فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون وخططها في باماكو، ويقوم هذا التوجه على وقف التمرد المسلح في البلاد من أجل اكتساب شرعية سياسية وشعبية من خلال التفاوض مع الجماعات المسلحة ومن بينها جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بقيادة إياد أغ غالي العدوّ الرئيسي لباريس في المنطقة. لكنها باتت في حاجة ملحّة إلى دعم دول الجوار في مواجهة الكيانات المسلحة التي تروّج أنها هزمت فرنسا وأجبرتها على الانسحاب من مالي ودول الساحل الأفريقي.
ويرى الكاتب أن لجوء الحكومة المالية الانتقالية إلى التفاوض مع الجماعات المتطرفة المسلحة إخفاقا لفرنسا على العديد من المستويات، خاصة على مستوى إحداث فارق واختراق لملف التدخل الخارجي لتقويض الجماعات الإرهابية وإعادة بناء الجيوش وتأهيلها لمحاربة الإرهاب. ويُحسب هذا في المقابل نجاحا وانتصارا نوعيا للجماعات المسلحة، وخاصة الإثنية والقومية التي ارتبطت قبل سنوات بعلاقات مع تنظيم القاعدة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك