من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة اليوم تعاقب الأزمات على لبنان والدور الأمريكي في هذا البلد، إضافة إلى مستقبل الأزمة السورية والوضع الاجتماعي والمعيشي المزري في العراق.
هل تضطر واشنطن إلى انخراط أكبر لبنانيا ؟
كتبت روزانا بومنصف في صحيفة النهار اللبنانية أن واشنطن لا تملك إقناع السعودية بوقف إجراءاتها فيما هي نفسها دفعت بدول المنطقة إلى السعي لمصالحها بعيدا من الانخراط الاميركي في المنطقة، وما دامت هي تسعى إلى مقاربة مصلحتها بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران بعيدا من حلفائها في المنطقة.
وحين اعتمدت على فرنسا من أجل الدفع باتجاه تأليف الحكومة، فإنما كان ذلك تجنبا من واشنطن لعدم استدراجها إلى فتح حوار مع إيران حول لبنان تضطر فيه إلى التنازل أو المساومة. ولكن التطورات الأخيرة قد تجبرها على تعديل مقاربتها لا سيما أن فرنسا دخلت مدار الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي قد يكون لبنان جزءا بسيطا منها بينما قد تضطر واشنطن إلى الاعتماد على دول أخرى عربية على سبيل المثال من أجل البقاء بعيدة قدر الإمكان عن الانخراط أكثر في لبنان.
السوريون وسيناريو الوقت الضائع
يرى فايز سارة من خلال مقاله في صحيفة الشرق الأوسط أنه ورغم أن مسار الحل السياسي وفق جنيف والقرار 2254 يتضمن إشارات قوية وحاسمة بضرورة حل موضوع المعتقلين والعودة الآمنة للنازحين واللاجئين إلى بيوتهم، فإنه من الضروري التركيز في الصوت السوري الواضح على طرح الموضوعين، والدفع نحو مباشرة خطوات عملية فيهما.
ويضيف الكاتب أن طرح المهمات الأساسية في سيناريو الوقت السوري الضائع، يحتاج إلى توفير بيئة عمل مناسبة، تقوم على تهدئة الصراعات والخلافات التي تغذت على التدخلات الخارجية وعلى الظروف الصعبة التي عاشها السوريون في السنوات الماضية وعلى الخلافات الإيديولوجية والسياسية الجديدة منها والموروثة من عهود الديكتاتورية والاستبداد. ويفترض أن تترافق تهدئة الصراعات مع إحياء علاقات التعاون والتآزر بين السوريين من أجل التغلب على الصعوبات أياً كان سببها أو محتواها لتحقيق مصلحة الجميع.
النفط في أرضه والعراق فيه جوع
كتب فاروق يوسف في صحيفة العرب أن ما يدعو إلى السخرية أن الحكومة العراقية اختلفت مع منظمة الأغذية حول مفهوم الفقر وفي ما إذا كان ذلك الفقر يعني أن نسبة الجياع في العراق قد زادت من عدد الجائعين أم أنها خفضت أعدادهم.
ولأن المنظمات الدولية تعتمد على الوثائق الرسمية، فقد كان تقرير منظمة الأغذية صادما. ما تقوله التقارير العراقية أن هناك أكثر من 30 في المئة من العراقيين تحت خط الفقر، أما الفقراء فإن نسبتهم تصل إلى 40 في المئة أو أكثر.
في ظل ما يعيشه العراق من تجاذبات حزبية طائفية، يقول الكاتب إنه ليس من المتوقع أن يتراجع عدد الجائعين بل سيزداد حتما. وهذا لا يشكل عقبة أمام دعاة الإصلاح الذين يدافعون عن ديمقراطية لا تريد من الجائعين سوى أصواتهم من غير أن يحذروا العصف الذي يمكن أن تصدره تلك الأصوات ليمحقهم.
العراق بلد جائع. تلك جملة فجائعية غير أنها الفجيعة التي تمهّد للخلاص. يعلق الكاتب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك