متحور أوميكرون...شبح العودة إلى الحجر والإفلاس والإغلاق

العربي الجديد : اليمن وصراعات الماضي في حرب الوكلاء 

كتبت بشرى المقطري أنه بعيداً عن مآلات الصراع البيني المحتدم في مدينة شبوة ونتائجه في المستقبل، فإنّ مخاطر تغذية الاحتجاجات القَبلية لا تنحصر في تصعيد كيانات ما قبل الدولة على حساب تقويض ما تبقى من وجود للدولة، وإنما أيضا تكريس الصراعات في مدينةٍ تعاني من انقساماتٍ قبليةٍ واجتماعية وسياسية عميقة. وهذا الأمر يهدّد بتقويض فرص تطبيع الحياة في المدينة حتى في حدّها الأدنى، وكذلك تكريس الفوضى وتهيئة المجتمع المحلي لصراع طويل. 

كما أنّ تصدير المشايخ والسلاطين في المشهد السياسي المحلي يمثل اجتراراً للماضي بأبشع صوره، وكذلك فقراً في مخيلة بائسة، فشلت ليس في استيعاب سيرورة التاريخ فقط، وإنّما أيضاً في قدرتها على إنتاج أدوات سياسية جديدة تواجه تشكيلاتٍ تحقق مآربها في تجزئة اليمن. 

بداية صراع جديد في السودان 

كتب محمد أبو الفضل في صحيفة العرب أن المرحلة الجديدة من الصراع بين البرهان وحمدوك تعتمد على قدرة كل طرف كسب ودّ القوى الدولية الفاعلة في تطورات السودان، وأبرزها الولايات المتحدة التي شكلت ضغوطها الكثيفة عنصرا مهمّا أدى إلى عودة حمدوك إلى منصبه وفقا لصيغة لا تحمل انتصارا حاسما له أو للبرهان. 

تؤكد هذه الخطوة أهمية السودان في الأجندة الأميركية، وتصب في صالح مساندة القوى المدنية التي لن تتمكن من الصمود أمام قوة الجيش إلا بدعم واضح من بعض القوى الإقليمية والدولية الساعية ليكون السودان نموذجا ديمقراطيا في المنطقة، وتوصل من خلاله رسالة تؤكد تآكل دور المؤسسة العسكرية في الحكم. 

الإمارات والتغيير المقبل في الشرق الأوسط 

كتب صادق الطائي أن دولة الإمارات أرادت الدخول في الخطة الصينية المعروفة باسم طريق الحرير الجديد، والمعروف أن إيران وتركيا تلعبان أدوارا مهمة في هذه الخطة. وبالتالي سعت أبوظبي لموازنة مواقفها وعدم وضع كل البيض في سلة الولايات المتحدة، العدو اللدود للصين. ويرى الكاتب أن العداء المستحكم والتهديدات بين إيران والإمارات، تحولا فجأة إلى اتفاقات تجارية استراتيجية، وربط موانئ على أعلى مستوى اقتصادي في العالم.  

التحول الإماراتي ابتدأ مع بداية العهدة الرئاسية للرئيس جو بايدن، إذ تبنت الإمارات سياسات خفض التصعيد في الإقليم مع خسارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية. 

أوميكرون...كما يتفقد القاتل مسرح الجريمة 

كتب غسان شربل في صحيفة الشرق الأوسط أن ظهور متحورٍ جديدٍ من «كورونا» لم يكنْ مستغرباً. سبقَ للعلماء أنْ حذَّروا من ذلك. واستخدموا هذه الذريعةَ في محاولة إقناع الخائفين والمترددين والتائهين الذين يعتبرون دفعَهم إلى تلقِّي اللقاح نيلاً من حريتهم. 

إذا صحَّت تكهنات المتشائمين، يقول الكاتب، فإنَّ العالم سيجد نفسه أمام قاتل متسلسل يمتلك قدرة على اختراق الحدود تفوق بمرات كثيرة  قدرات الإرهابيين على التسلل. يمتلك أيضاً قدرة على التضليل تفوق قدرات عتاة السياسيين، خصوصاً لجهة تحايله على اللقاحات. ولعلَّ أخطرَ ما في إطلالة القاتل الجديد هو إنعاشه موسمَ الكآبة ومعه سيناريوات الموت والتصدعات الاقتصادية والإفلاسات والمكاتب المهجورة والمتاجر الفارغة والمطارات الموحشة.