من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من كانون الأول/ ديسمبر 2021: المفاوضات حول النووي الإيراني في فيينا، إضافة إلى الانتخابات الليبية المقبلة.
الانتخابات الرئاسية الليبية وهاجس تفاقم الخلافات سياسيا وأمنيا
كتب الحبيب الأسود أن المشهد الانتخابي في ليبيا لا يترك مجالا للتفاؤل بمستقبل أفضل على المدى المنظور. هناك حاليا فاعلان أساسيان في مجريات الأحداث وهما القوة المسلحة على الأرض والمال السياسي واستغلال النفوذ، والأسبقية بالطبع لمن يمتلك الثروة والسلطة والسلاح. أما أصحاب النوايا الحسنة فالظرف غير ملائم لتطلعاتهم، ولاسيما أن شعارات الحرية والديمقراطية والتعددية والنزاهة والشفافية ووعود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ليست سوى سلّة من الأوهام، التي لا مجال لتصريفها على أرض الواقع.
ويرى الكاتب أن أكبر خطأ وقع فيه المجتمع الدولي هو الإصرار على تنظيم انتخابات رئاسية في بلد لا يزال ممزقا، وأغلب المرشحين للمنصب عاجزون فعليا عن التنقل في أغلب أرجاء البلاد، ومرفوضون من قوى فاعلة على الأرض. وقد كان من المفترض أن يتم التفكير أولا وقبل كل شيء في حل الميليشيات، وجمع السلاح، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإجلاء المسلحين الأجانب، وإعلان المصالحة الوطنية الشاملة.
لكم الصاروخ النووي ولنا الترسانة
كتب ارنست خوري في صحيفة العربي الجديد أن التفاوض في فيينا محصور بالمشروع النووي الإيراني، ولكي تُرفع العقوبات عن إيران التي تعهدت بإبطاء تخصيب اليورانيوم وبحصر مخزون الماء الثقيل لديها. لكن ما حصل بعد يوليو/ تموز 2015 كان تغوّلاً بحماسة إيرانية مضاعفة على المنطقة وهذه المرة بمباركة غربية ترجمتها استثمارات بالمليارات: في اليمن، توسعت الحرب الإيرانية ــ الحوثية في الداخل وضد حلفاء أميركا في الخليج من دون خطوط حمراء.
في سوريا، تُرجم غض الطرف الأميركي عن إيران فتحاً لآخر الفصول الحاسمة في معركة حلب التي يمكن انطلاقاً منها التأريخ للخسارة القاضية للمعارضة السورية. وفي العراق كان الاستسلام الأميركي كاملاً لمصلحة الإيراني، وهو ما ترجمه ضم مليشيات الحشد الشعبي إلى القوات العراقية المسلحة. أما في لبنان، فاحتفالات حزب الله بالانتصار الإيراني في فيينا همّشت القليل الذي كان متبقياً من حلم بناء دولة يوماً ما.
«أوميكرون» والتحديات الجديدة
كتب محمد كريشان في صحيفة القدس العربي أن الأوساط الاقتصادية المختلفة، سواء في الدول الكبرى أو الصغرى، تحولت إلى قوة ضغط عنيدة في التصدي لأي قرارات إغلاق مقبلة بعد أن عانت الأمرين من سابقها.
الكارثة الحقيقية ستكون، إذا تبيّن، أن اللقاحات التي انتظرها العالم طويلا لن تكون ذات جدوى أمام هذا المتحول الجديد «أوميكرون» لأن ذلك لا يعني فقط انتظارا آخر لبحوث علمية ومخبرية قد تطول لصناعة لقاح جديد بل كذلك الانتهاء الكامل لصلاحية اللقاحات التي تم اعتمادها بصعوبة إلى حد الآن، رغم أنها لم تغط بعد إلا نسبة قليلة من الكوكب انحصرت بالأساس بين الدول الغنية.
فاوتشي قال إنه علينا انتظار أسبوعين لمعرفة ذلك، فيما رأت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الشركات المصنعة للأدوية تحتاج إلى ما بين أسبوعين وثلاثة لتكوين رؤية شاملة عن خصائص طفرات الفيروس الجديد، عسى أن يعرف الجميع بعد ذلك ما إذا كان عليهم الاحتفاظ بمخزونهم من اللقاحات أم العودة من جديد من نقطة الصفر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك