في الصحف العربية الصادرة يوم الثلاثاء في 25 كانون الثاني/ يناير 2022 مقالات وتحاليل متفاوتة حول إعلان الزعيم السني اللبناني سعد الحريري عن تعليقه العمل السياسي.
الحريري: "لا فرصة للبنان في ظل النفوذ الإيراني"
"أكد عزوفه وتياره عن المشاركة بالانتخابات، وجنبلاط اعتبر الخطوة إطلاقا ليد حزب الله، الحريري يعلّق عمله السياسي: لا فرصة للبنان في ظل النفوذ الإيراني" عنوان مانشيت صحيفة "القدس العربي" التي خصصت افتتاحيتها لهذا الموضوع، وهي افتتاحية تحت عنوان "التجميد الذاتي للحريرية السياسية: اللاتوازن يتعمق" وقد اعتبرت في مقالها أن "خروج الحريري من الصورة في مقابل بقاء كل الزعامات الطائفية الأخرى في مواقعها هو مفارقة مقلقة". القدس العربي" رأت أيضا أن "المشكلة التي يطرحها عزوف الحريري اليوم تتجاوز حسابات التمثيل وتقاطع الحصص، بل يصير السؤال إذا كان للبنان ككل أفق تجديد شروط استمراره واستشراف مخارج للاختناق الذي يكبس عليه من كل حدب.".
رحيل سياسي غير مأسوف عليه: الحريري يعدّد أخطاءه
صحيفة "العرب" جعلت الموضوع في صفحتها الأولى وعنونت "رحيل سياسي غير مأسوف عليه: الحريري يعدّد أخطاءه ودوره في صعود حزب الله" وقد اعتبرت أنه "يبحث عن أعذار لتبرير عجزه عن القيام بالمهمة الكبرى، وهي الوقوف في وجه حزب الله". بدوره "سمير عطالله" اعتبر في مقاله في صحيفة "الشرق الأوسط" أنه "كان الأحرى بالحريري أن يعتذر منذ لقائه الثاني أو الثالث مع رئيس الجمهورية بدل الانتظار عشرين لقاءً مهيناً ".
المسألة قد لا تتوقف هنا
أما صحيفة "العربي الجديد" فقد أشارت الى أن "المسألة لن تـتـوقـف هـنـا، بسبب الحديث حول احتمال عـزوف رؤسـاء حكومات سابقين عن الترشح تضامنًا مع الحريري". "العربي الجديد" أشارت أيضا الى إمكانية تسليم راية الخـطـاب الصـلـب فــي مـواجـهـة حــزب الــلــه لشقيق سعد الحريري، بـهـاء".
سعد الحريري... ما لم يفعله زعيم
في بيروت تحدثت صحيفة "اللواء" عن "تساؤلات قلقة تشغل الأوساط السنّية" وكتبت في المانشيت " الحريري يرفض تغطية «النفوذ الإيراني». "نداء الوطن عنونت صدر صفحتها الأولى " الحريري "سدّد فاتورته" و"قضَّ" مضاجع السلطة بعدما أكد عقمها وفشلها في إنتاج الحلول الوطنية: وفي تعليقات "نداء الوطن" تساءل طوني فرنسيس عما إذا كان عزوف الابن يحقق الهدف من اغتيال رفيق الحريري.
"سعد الحريري... ما لم يفعله زعيم" كتبت صحيفة "النهار" في المانشيت. وفي تعليقات كتاب "النهار" اعتبر أحمد عياش أن "مغادرة الحريري المسرح السياسي يتلقّفها "حزب الله" كهدية" فيما غسان حجار اعتبر أن "انكفاء الحريري ليس سيئاً إلى هذا الحدّ". وفي جريدة "الاخبار" المقربة من حزب الله، فقد أشار إبراهيم الأمين الى أنه "صحيح أن لبنان شهد أفولاً لنجوم أكبر من سعد الحريري. لكن الصحيح أيضاً أن الجسم اللبناني هشّ إلى درجة أن خطوة كهذه تسبّب له عطباً إضافياً، فكيف إذا تزامنت مع اشتداد الخناق على لبنان، حتى بدت في جانب منها وكأنها ليست عقاباً للرجل الذي فشل في تحقيق أهدافه، بل خطوة أولى في مرحلة جديدة من الضغوط على لبنان".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك