أحداث الحسكة وتداعياتها على قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى الأزمة الأوكرانية والعلاقات الصينية مع إسرائيل، من المواضيع التي تناولتها الصحف العربية ليوم الجمعة في 28 كانون الثاني/ يناير 2022.
صحيفة العرب : ماذا حدث ليستيقظ تنظيم الدولة الإسلامية من تابوته المُحكم؟
كتب إبراهيم الجبين في صحيفة العرب أنه بدلا من الاستسلام لرواية عودة تنظيم الدولة الإسلامية من عالم الموتى، الأجدر التفكير في المستفيدين من تلك العودة، ولماذا الآن؟ وما الذي سيترتب عليه قلب الطاولة على ديمقراطية كانت قوى سوريا الديمقراطية تؤسسها بالسجون إضافة إلى الصفقات المعقودة بينها وبين نظام الأسد من جهة، وجبل قنديل والإيرانيين من جهة ثانية، وكل ذلك برعاية ودعم أميركي خارج حتى على قوانين ووزارات خارجية ودفاع وخزانة الولايات المتحدة ذاتها التي تصنف حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا، ولكن تحت معادلة ضرب الإرهاب بالإرهاب، كان كل شيء مباحا.
ويرى الكاتب أن ما حدث يدل على فشل في السيطرة على الأوضاع في المحافظات السورية الثلاث، وفشلها في تأسيس علاقات مدنية مع بقية المكونات فيها، لاسيما الغالبية العربية من السكان، وفشلها في إدارة ملف تنظيم الدولة الاسلامية وإغلاقه تماما، كل ذلك سيكون له استثماره في الأيام القادمة.
عضّ الأصابع على حلبة أوكرانيا
تساءل الياس حرفوش في صحيفة الشرق الأوسط: من يصرخ أولاً في عملية عض الأصابع؟ لا شك أن بوتين يدرك مخاطر المواجهة ويعرف التكاليف الباهظة للغزو. ربما كان مغامراً، لكنه بالتأكيد ليس انتحارياً. لا تزال في جيبه ورقة التسوية الممكنة وسبيل التراجع من دون إهانة، من خلال الزعم أن الغزو لم يكن أصلاً بين أهدافه. خيار يفضله بايدن ومَخرج يمكن أن يجنّب الرجلين هذه التجربة الصعبة.
غير أن النزاع حول مستقبل أوكرانيا وكيفما تطور، سلماً أو مواجهة، فإن نتيجته ستكون مؤشراً لاتجاه الصراعات الأخرى التي تصطدم فيها موسكو مع واشنطن، سواء مباشرة أو من خلال الحلفاء. من أزمة النووي الإيراني إلى الصراع الأميركي - الصيني، إلى مستقبل النفوذ الأميركي في أقاليم الشرق الأوسط. مبارزة أوكرانيا ليست بالتالي محصورة بهذه المساحة الضيقة. ومن هنا يمكن الاتفاق مع جو بايدن على أنها ستغيّر صورة العالم.
هل تتحالف إسرائيل مع الصين بدلاً من أميركا؟
كتبت رزان سوامرة في صحيفة العربي الجديد أنه بفعل الصعود الصيني وتراجع الدور الأميركي عالمياً، تتعمّق العلاقات الإسرائيلية - الصينية في المجالين الثقافي والاقتصادي، بشكل أساسي، بما يؤشّر بالضرورة على تنامي علاقات استراتيجية طويلة الأمد بين الطرفين.
وترى الكاتبة أن المفارقة في العلاقة ما بين إسرائيل والغرب، وإسرائيل والصين، أن الدول الغربية هي التي أنشأت الدولة اليهودية كجزء من مشروعها الاستعماري، ووضعت على عاتقها مسؤولية حمايتها ودعمها مادياً ومعنوياً وعسكرياً. في المقابل، وفي حالة الصين، نجد أن هناك سعياً حثيثاً ومجهودات هائلة تقوم بها إسرائيل نفسها من أجل جذب الدعم والاهتمام الصيني، وهناك محاولات لاسترضاء الصين، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وتكرار انتقاداتها لتنامي العلاقات بين الطرفين بشكل كبير، وخصوصاً في المجال الاقتصادي.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك