الحرب الأوكرانية والمساعي الغربية للحد منها، إضافة إلى مقارنة الدور الأوروبي في هذه الأزمة بالدور الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في الأزمة السورية، وتداعيات الحرب على الاقتصاد المصري من المواضيع التي تناولتها الصحف العربية يوم الإثنين في 07 آذار/ مارس 2022.
صحيفة العربي الجديد : أوكرانيا والعتب السوري في التخلي الأميركي
كتبت سميرة المسالمة أن الحرب في أوكرانيا محدودة المكان في مشهدها الجغرافي المصغر، لكنّها في حقيقة انتشار مفاعيلها حرب عالمية، شاء الغرب أن يدخلها أم بقي واقفاً على رؤوس أصابع قدميه معاقباً من نتائجها. فهي أصابته مباشرة في اقتصاده اليوم، وتضيف الكاتبة أن الانتصار لجهةٍ ما في حربٍ اشتعلت يبقى موقفاً أخلاقياً عند الشعوب، لكنّ الحرب ضمن دائرة الحكومات هي مصالح بالأرقام.
وإذا جاز للسوريين المقارنة، عليهم أن يذهبوا أبعد من ترصّد أخبار الدعم الغربي، إلى ترصد واقع حال "التخلي الأميركي" عن وعودهم الأوكرانيين في حماية حدودهم بعد تخليهم عن الرؤوس النووية لروسيا، وتشابهه مع واقع الثورة السورية وجولات السفير الأميركي في حماة وشد عضد الثوار، في إيحاء بالدعم الكامل الذي تحوّل إلى ما يقرب من "طرفة" الدعاء للأوكرانيين بالنصر.
الانحياز للغرب في أوكرانيا.. كواجبٍ مؤقت
في صحيفة المدن الإلكترونية كتب ساطع نور الدين أن الانحياز في الحرب الأوكرانية الى جانب الطرف الضعيف، مؤقت، لأن موازين القوى يمكن أن تنقلب رأساً على عقب، إذا ما تبين فعلا بأن الجيش الروسي ليس بالقوة التي تروج عنه، (عدا أسلحته النووية)، وإذا ما انتصرت المقاومة الأوكرانية، أو على الاقل تمكنت من تحويل بلادها إلى أفغانستان ثانية بدعم عسكري وسياسي غير مسبوق من حلف شمال الأطلسي.
هل يمكن للدعم أن يتوقف أو يتغير؟
مهما كان المدى الزمني المفترض للانحياز الحالي، فإن التواضع يستدعي الإقرار أيضاً بانه لن يغير شيئاً من موازين القوى، ولن يؤثر في مواقف المتحاربين الكبار. وعليه يصبح الموقف الرسمي والشعبي مجرد رأي أو انطباع أو تعبير متداول في الفضاء، تسمح به حقوق النشر الخاصة بوقائع الحرب الأوكرانية الطاحنة، وحقوق المشاهدة المتاحة بالمجان للملايين من سكان العالم، الذين يجلسون هذه الأيام أمام شاشات التلفزيون أو الكومبيوتر أو التلفون، حسب تعبير الكاتب.
دقت ساعة الحقيقة في مصر
كتب محمد أبو الفضل في صحيفة العرب اللندنية أن استيراد القمح وارتفاع أسعار الخبز المحتمل على نطاق واسع في مصر يمثل أحد مظاهر الأزمة الدولية لتلفت النظر إلى خطورة الزيادة السكانية في البلاد، ومدى الحاجة إلى مواقف رشيدة من المواطنين وتحركات صارمة من الحكومة للحد من تفاقمها، لأن هناك أزمات أخرى يمكن أن تنشب وتلقي بظلالها على دول عديدة من بينها مصر ما لم تملك الحكومة تصورات ناجحة توقف شبح السيناريوهات القاتمة. ومن المنتظر أن تستثمر الحكومة الأزمة الأوكرانية لتنفيذ خطتها المؤجلة والمتعلقة برفع الدعم تماما عن الخبز، وتملك من التفسيرات ما يكفي لدعم خطابها الاقتصادي، ومن المبررات السياسية ما يمكن أن يخفف من وطأة ردود الفعل في الشارع.
إيجابيات وسلبيات الأزمة الأوكرانية على مصر
حسب الكاتب يمكن لإفرازات الأزمة الأوكرانية أن تكون إيجابية على مصر وتجعلها تحقق فوائد كبيرة إذا أحسنت التصرف معها، لكن للأزمة أيضا انعكاسات سياسية متباينة، حيث تحاول مصر أن تؤكد عدم انحيازها لأي من الأطراف المتصارعة كصيغة تخلّصها من مخاطر الميل إلى طرف على حساب طرف آخر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك