تداعيات الحرب الأوكرانية في ظل العجز العسكري الغربي

 تداعيات الأزمة الأوكرانية

أشارت صحيفة الاتحاد الاماراتية إلى أن حرب روسيا لم تمض بالشكل الذي توقعه الجميع، بمن فيهم بوتين، وعلى الرغم من العلاقات الممتازة التي تتمتع بها أوكرانيا مع الولايات المتحدة وأوروبا، فإن كييف ليست عضواً في «الناتو». وكان هذا عاملاً مهماً في في حسابات بوتين بشأن مهاجمة أوكرانيا، ويرى كاتب المقال أن الدول الأوروبية كانت تعاني مشاكل التماسك الداخلي قبل الأزمة، لكن الهجوم الروسي وحدها. وخارج أوروبا، دعمت دول كثيرة أخرى أوكرانيا، سياسيا وحتى مادياً. وسارع آلاف المتطوعين الأجانب بالتدفق على أوكرانيا للانضمام إلى الدفاع عن البلاد. وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على إدانة قوية.

الغرب عاجز عسكريا أمام روسيا 

كتب حسين مجدوبي في صحيفة القدس العربي أنه باستثناء السلاح النووي، لا يمتلك الحلف الأطلسي في الوقت الراهن القوة العسكرية الكافية لمواجهة روسيا بالأسلحة غير النووية، كما لا يمتلك نوعية الأسلحة الكافية لتحقيق، ولو التعادل العسكري مع القوات الروسية. مضيفا أن الحرب الأوكرانية ستساهم في تقوية التحالف بين الصين وروسيا، الذي بدأ ينتقل لتحالف استراتيجي يشبه ما بين الولايات المتحدة وبريطانيا

وإلى جانب السلاح، يعجز الغرب عن تطويق روسيا بالعقوبات الاقتصادية والمالية،يعلق الكاتب فهذا البلد الكبير يتوفر على الطاقة والاكتفاء الغذائي والاكتفاء الذاتي في مختلف الصناعات من الدفاعية إلى الدواء إلى آليات العمل في المعامل والحقول الزراعية،

إيران تجر المنطقة لحرب

كتب علي شاهين في صحيفة الوطن البحرينية أن اختيار إيران هذا الوقت بالذات - مع انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية-، لإعلان خسائرها في سوريا، يضع المنطقة في شك كبير بشأن إصرار النظام الإيراني على الزج بالشرق الاوسط في حرب، أو جعله تحت وطأة الضغط والتصعيد، موضحا أن النظام الإيراني يعلم جيداً أن دولة مثل إسرائيل لن تصمت، ولن تميل إلى الحوار والدبلوماسية أو الطرق السلمية، عندما يتهدد أمنها واستقرارها من النظام الإيراني وميليشياته

النظام الإيراني يقول الكاتب يلجاً لتلك الأساليب بسبب ضبابية مفاوضات الاتفاق النووي، وعدم حصوله على مبتغاه منها حتى الآن، وهو ما يجعله متمادياً في استفزازاته بالمنطقة حتى ولو كانت إسرائيل هي الطرف الذي تسعى إيران لاستفزازه، فلا يهمها طالما أن الضحايا هي المنطقة وشعوبها العربية.

الأمن الغذائي التونسي لا يتحقق بجلد الذات  

كتب علي قاسم في صحيفة العرب أن كل المشاكل التي أدت إلى الوضع الذي وجد فيه التونسيون أنفسهم اليوم سببها أزمات عالمية لا تقتصر عليهم وحدهم؛ بدءا بالتغير المناخي، ومرورا بالهجرة من الريف إلى المدينة، ووصولا إلى وباء ما زال يلقي بثقله على مختلف القطاعات.

ولكنّ الحل لن يكون بالعودة إلى الوراء. وجلد الذات لن يؤدي إلى عكس التأثيرات المناخية، ولن يقنع الشباب بوجوب العودة إلى القرى التي هجروها، ولن يزيل ما خلفه الربيع العربي من فوضى، ولن يمسح آثار وباء لم تتم السيطرة عليه بعد.

وحسب الكاتب الحل يكمن في توظيف التكنولوجيا الذكية في القطاع الزراعي، ومثالها الزراعة العمودية التي تتطلب مساحةً أقل من الأرض، وتستهلك كميات أقل من المياه ومبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية، وتؤدي إلى فقدان أقل للمغذيات في البيئة والتربة.