من المواضيع التي تناولتها الصحف العربية اليوم 16 مارس 2022، جدوى وأهداف العقوبات الغربية على روسيا إضافة إلى تداعيات الحرب الأوكرانية على التواجد الروسي في سوريا، كما تناولت الصحف الشأن الليبي وتساءلت عن مصير إيرادات النفط في هذا البلد.
كتب إبراهيم سميح في صحيفة القدس العربي أن العقوبات الغربية على روسيا تسعى على المدى القصير الى إجبار موسكو على التراجع عن خطواتها في أوكرانيا، وموازنة التفوق الميداني الروسي بلي ذراع اقتصادي موجع يقود لحلول متوازنة لا تلبي لموسكو مطامحها بإنهاك أوكرانيا وتحويلها إلى بيلاروسيا جديدة.
أما على المستوى المتوسط فتسعى العقوبات الى استنزاف الاحتياطي النقدي الروسي وإنهاك الاقتصاد وتحويل ذلك الى ضغط شعبي بسبب التضخم وما ينتج من صعوبات معيشية، فيما تسعى العقوبات على المدى الطويل حسب الكاتب الى إحداث ضغط داخل النخبة الحاكمة قد تقود الى تحول في آليات صنع القرار. أما على مستوى الردع، فتسعى العقوبات الى تعظيم ثمن أي تحرك روسي مستقبلي مشابه، ووضع العقوبات كمحدد لرسم أي سياسات ذات صلة، وهذا ما يمتد الى ما هو أبعد من أوكرانيا في حال نجح
كيف تغيّر أوكرانيا ديناميات الصراع في سورية؟
يرى مروان قبلان في صحيفة العربي الجديد أن الأزمة السورية ستتأثر بالحرب الأوكرانية، فإذا تمكّنت روسيا من تحقيق أهدافها بسرعة وفاعلية في أوكرانيا، فالأرجح أن ينعكس ذلك بزيادة في حضورها في المسألة السورية، وعموم منطقة الشرق الأوسط. أما إذا تعثرت عمليتها العسكرية فسينعكس ذلك سلباً على صورة الرئيس بوتين في المنطقة، و"الهالة" التي حاول أن يصطنعها لبلاده من خلال تدخّله الذي قلب موازين القوى في سورية. وإذا طالت الحرب في أوكرانيا، وتحوّلت إلى ساحة استنزافٍ لروسيا، فالأرجح أن يقلّل ذلك اهتمام بوتين بسورية، وقد يضطر حتى إلى نقل الجزء الأكبر من قواته باتجاه أوكرانيا، حيث لا يوجد بابٌ للمقارنة بين أهمية البلدين لديه. وهو إضعاف للحضور العسكري، والسياسي الروسي في سورية
طهران تلعب على المكشوف في العراق
أشار ماجد السامرائي في صحيفة العرب اللندنية أن شن هجمات صاروخية على مدينة في بلد آخر في زمن يُفترض أنه زمن سلم تعني مقدمة لحرب عسكرية، وهو ما يتطلب إجراءات طوارئ دبلوماسية عالية لا تتقيد باستدعاء سفير الدولة المعتدية، إنما بخطوات مترابطة بينها، وفي الحالة العراقية، توجيه مذكرة لمجلس الأمن الدولي وللجامعة العربية واستدعاء السفير العراقي في طهران، واعتبار سفير طهران ببغداد شخصا غير مرغوب فيه، وسلسلة أخرى في التعبئة الإعلامية الرسمية والشعبية، إضافة لإجراءات تقييد وتعطيل العلاقات التجارية.
في العراق، الحكومي، لم يحصل ذلك، ما جرى هو الاكتفاء بالحدود الدنيا من عدم الرضا وطهران تريد استثمار فرصة الحرب الروسية – الأوكرانية لتمرير طلباتها، وإرغام الرئيس الأميركي جو بايدن على قبول ما يعرضه التحالف الروسي – الإيراني عليه على طاولة فيينا، رغم تنازلاته التي وصلت إلى درجة خلت فيها من الحد الأدنى للياقة السياسية التقليدية داخل الولايات المتحدة.
إيرادات النفط الليبي وغياب الشفافية
حسب جبريل العبيدي في صحيفة الشرق الأوسط أن ليبيا محتاجة إلى مزيد من الشفافية بشأن إيرادات النفط، بعد أن سجلت إيرادات البلاد من النفط مستوىً قياسياً، إذ قفزت الصادرات النفطية لأعلى مستوى منذ 5 سنوات
لكن لا أحد يرغب في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد الليبي وتحرره من الاقتصاد الريعي إلى الإنتاجي، واستغلال إيرادات النفط في تحقيق التنمية المستدامة، باستثناء بعض جراحات التجميل الطفيفة التي حدثت في الماضي، وما يهدر عليها من أموال يجعلها مشروعات في حالة خسارة دائمة، مع غياب للشفافية في مصير إيرادات النفط والغاز الليبيين.
والليبيون يريدون أن يسألوا برلمانهم الذي انتخبوه سؤالاً صريحاً من أربع كلمات: أين تذهب إيرادات النفط؟ وهم في انتظار الإجابة
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك