من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية يوم الخميس في 31 آذار/ مارس 2022، الاستراتيجية الأوروبية في إدارة الحرب الأوكرانية، إضافة إلى مستقبل العلاقات العربية السورية والدور التركي في الشرق الأوسط.
أوروبا والولايات المتحدة الامريكية والحرب الأوكرانية ..إلى أين؟
كتب فاروق يوسف في صحيفة العرب أن الولايات المتحدة الامريكية أدخلت أوروبا كلها في قفص العداء لروسيا، وساهمت أوروبا في تعقيد المسألة الأوكرانية حسب الكاتب، غير أنها اليوم تجد نفسها في مواجهة استحقاقات الكارثة فيما تقف الولايات المتحدة متفرجة وهي تراقب المشهد من بعيد.
ويرى فاروق يوسف أن روسيا هي الجار الأوروبي المباشر الذي من الضروري التفاهم والتعايش معه وإعادة رؤية الاستراتيجيات في ما يخصّ الأمن الأوروبي. ولأن الولايات المتحدة بعيدة جغرافيا عن تداعيات الكارثة الأوكرانية كان يجب على الأوروبيين أن يضعوا مسافة بين قرارهم والقرار الأميركي.
الحل في حوار وتعاون عربي تركي إيراني
كتب جمال زحالقة في صحيفة القدس العربي أن منطقة الشرق الأوسط تمرّ بمرحلة عاصفة وبتقلبات جيو استراتيجية سريعة، وتُعقد فيها تحالفات غريبة لم يتخيّلها أحد من قبل. مضيفا أن بعض الدول العربية تسعى إلى إيجاد حل لورطتها وأزماتها الأمنية والسياسية من خلال التحالف مع إسرائيل.
وأوضح الكاتب أن المنطقة بحاجة إلى منطق جديد.. هي بحاجة إلى أن يجتمع ممثلو الشعوب العريقة والحضارات الكبرى فيها، عربا وأتراكا وفرسا، ليتفقوا في ما بينهم على احترام الكيانات السياسية، وعلى صيغة أمنية معقولة ومقبولة، بعيدا عن التلاعب الأمريكي والتآمر الإسرائيلي.
سوريا...والمطلوب عربياً في هذه اللحظة التاريخية!
كتب صالح القلاب أن مواقف الأميركيين مرتبكة إزاء كل هذا الذي يجري في منطقة الشرق الأوسط التي توصف بأنها «استراتيجية» وذات أهمية كبرى وبخاصة أن صراع المعسكرات قد استجدَّ مرة أخرى، موضحا أن روسيا «الاتحادية»، وخلافاً لكلِّ ما يقوله التحالف الغربي الذي تتزّعمهُ فعلياً وعملياً الولايات المتحدة قد أصبحت وباتت رقماً رئيسياً وفاعلاً في المعادلة الكونية، وأنّ هذا التحالف الغربي الذي تتغنّى به أميركا ومعها بالطبع بعض الدول الأوروبية، ليس متماسكاً.
ويرى القلاب أنه لا بُدَّ أنْ يسمع العرب المعنيّون من بشار الأسد... مع أنه لم يسمعْ منهم قبل أنْ يغرقْ في هذه المصائب كلها، فسوريا العروبة والعربية قد باتت ممزّقة على هذا النحو، مما يعني أنّ مسؤولية استعادتها وتوحيدها ووحدتها هي مسؤولية عربية ومسؤولية العرب.
طبيعة النظام الجديد متعدد الأقطاب
كتب محمد العموسي في صحيفة الاتحاد الإماراتية أن العالَم يقف أمام تشكل نظام متعدد الأقطاب، إلا أنه مختلف تماماً؛ فالصين وروسيا اللتان تشكلان ضلعي مثلث هذا النظام إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية اندمجتا بصورة كاملة في النظام المالي والاقتصادي الرأسمالي وشكّلتا جزءاً أساسياً منه، ولم يعد هناك نظامان رأسمالي واشتراكي، وإنما نظام رأسمالي وحيد اندرج فيه الجميع، بمن فيهم الصين التي يحكمها «الحزب الشيوعي الصيني».. مما يعني أن النظام الجديد لتعدد الأقطاب أضاف المنافسةَ الجيواقتصادية إلى المنافسة العسكرية والجيوسياسية.
وهنا بالذات يكمن أخطر تهديد للهيمنة المالية الأميركية، وبالأخص من جانب التنين الصيني الذي أوجد مؤسسات تكنولوجية ومالية واقتصادية منافِسة بقوة لمثيلاتها الأميركية، وهو ما لم يكن متاحاً للاتحاد السوفييتي السابق الذي أنهكه سباق التسلح بسبب ضعف بنيته الاقتصادية، وهو ما تحاول روسيا تفاديه الآن، إذ حققت تقدماً كبيراً في هذا الجانب.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك