صحيفة "العرب": غرق الدينار العراقي وجدل التعيينات على رأس المؤسسات المصرفية

أزمة العملة والمصارف في العراق

كتب سمير داود حنوش أن قرار رئيس حكومة العراق بإعفاء محافظ البنك المركزي من منصبه جاء في الوقت الذي يسعى فيه السوداني لكبح جماح ارتفاع سعر الدولار الجنوني وإسقاط أحد الذين كانوا من الداعمين لرفع سعره في عهد حكومة سلفه مصطفى الكاظمي، وإن كان البعض يصف الخطوة بأنّها تصفيات سياسية بين الأطراف للاستحواذ على المنصب.

واعتبر الكاتب أن إقالة مُحافظ البنك المركزي وبعض إدارات المصارف التي تحكمت بسعر الدولار وتهريبه من البلد اعتراف ضمني بوجود فساد مُشرعن في سوق العملة العراق تتم التغطية عليه من قبل بعض الأحزاب والشخصيات النافذة. ويقول سمير داود حنوش إن محاولة السوداني إقالة مسؤولي المال في البلد كان من الممكن أن تسجّل بعض النجاح لو تم إيلاء المهمّة لمن يتمتّع بالمقدرة والكفاءة والقدرة على الخروج من المأزق النقدي للبلد وأن يستفيد من دروس الماضي وأخطائه حسب رأيه معتبرا أن زمن تقاسم الحصص والمناصب لا يزال نافذ المفعول ولم تنته صلاحيته.

كاتب المقال أشار إلى تعيين السوداني محافظاً جديداً للبنك المركزي سبق وأن تولّى إدارته حين غرقت في عهده كميات من الكتل النقديّة العراقية في مياه الأمطار يرسل رسائل تشاؤم إلى العراقيين واعتقادا يسود في مخيّلتهم أن الدينار العراقي سائر في طريق الغرق وقد يغرق كل من يحاول أن ينتشله.

صحيفة القدس العربي: منتدى دافوس مرآة نرى فيها العالم

تطرق إبراهيم نوار في مقاله إلى الأيام الخمسة للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي اختتم أعماله يوم الجمعة الماضي  واعتبر الكاتب أنه في مرآة المنتدى كانت صورة الدول العربية قاتمة باستثناء السعودية حسب رأيه، والتي قررت أن تنطلق وحدها إلى فضاء أوسع بعيدا عن السرب العربي ليؤكد الكاتب أن السعودية تطمح لأن تكون واحدا من أكبر عشرة اقتصادات في العالم.

وقال الكاتب إن هموم العالم الرئيسية، كما بدت في مرآة منتدى دافوس هذا العام، تضمنت قضايا كثيرة محورية وأشار إلى إن معهد الدراسات الدولية لمؤسسة «ماكينزي» لخص المناقشات التي جرت في منتدى دافوس في عدد من الاستنتاجات الرئيسية منها أن عوامل الارتباك والاضطراب في النظام الدولي، لم تتوقف ولم تتباطأ، ومن المتوقع أن تستمر. ووجود اختلافات بين أقاليم العالم من حيث القدرات والموارد، الاستنتاج الثالث مرتبط بقدرة الدول على تحقيق هدف الحياد الكربوني، أما الرابع فيكمن في النمو الاحتوائي الشامل في جميع الأسواق الذي يعزز فرص النمو ويزيد القدرات التنافسية. والاستنتاج الخامس يتمثل في أن الاستثمار في «اقتصاد الفضاء» البازغ، يحمل فرصا كبيرة للعالم مع التجديد التكنولوجي السريع الذي يرافقه.

وقال الكاتب إن خبراء مؤسسة "ماكينزي" يؤكدون أن اقتصاد الفضاء يعد واحدا من أسرع المكونات الاقتصادية نموا. وطبقا للتقديرات الحالية فإن قيمة اقتصاد الفضاء بلغت أربعمئة وتسعة وستين مليار دولار في عام 2021 أي بزيادة 9% مقارنة بالعام السابق. 

جريدة الشرق الأوسط: السويد... حرية رأي أم فائض كراهية؟

كتب إميل أمين أنّ العالم برمته، وليس العربي أو الإسلامي فحسب، يجد نفسه أمام حجر عثرة، ومنعطف كراهية، بعد قيام المتطرف راسموسن بالودان، السويدي الدنماركي، بحرق نسخة من المصحف أمام الملأ في العاصمة السويدية أستوكهولم.

وأشار إميل أمين إلى أنّه حسب التلفزيون الحكومي للسويد، فإن الصحافي السويدي تشانغ فريك هو من عرض على بالودان حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في أستوكهولم، وضمن له تغطية جميع النفقات، وتعهد بممارسة حقه في تغطية الحدث بوصفه صحافياً، لم يعد الأمر إذاً تصرفاً فردياً، بل بات أقرب ما يكون إلى التنظيم المؤسسي، وهو أمر متوقع وبشدة، خاصة في ظل التصاعد المخيف لجماعات الكراهية والعنف الأوروبيين، والميول الواضحة والفاضحة لتيارات اليمين الأوروبي.

ويرى الكاتب أن أوروبا تنجرف من دون شك نحو شعبوية خطيرة ويكاد المرء يتساءل في حيرة وقلق بالغين؛ هل سيتنكر الأوروبيون لإرثهم التنويري الكبير، الذي غيّر أوضاع القارة الأوروبية، ومن خلفها كثير من دول العالم؟ وتساءل الكاتب هل بات علينا أن نصدق أن هناك بالفعل قوى رجعية تحاول الدفع عكس اتجاه التسامح والتصالح وتيارات قبول الآخر، والرغبة في بناء حوار خلاق بين الأمم والشعوب خاصة في مثل هذا التوقيت المؤلم الذي تتعرض فيه شعوب الأرض لأهوال الحرب، ومخاطر الدرب، من إيكولوجيا قاتلة، واقتصاد متردٍ، وحرب عالمية تبدو خلف الأبواب حاضرة، تشتهي أن تتسيد على الجميع؟