هل سقطت ورقة اللاجئين السوريين من أيدي المعارضة التركية؟

تونس: الأزمة الاقتصادية أولا والسياسة تأتي لاحقا

كتب مختار الدبابي في صحيفة العرب أن الحكومة التونسية تحتاج إلى أن تشعر بخطورة المرحلة، خاصة أن قانون المالية ستكون نتائجه قاسية على الناس، والأحرى أن تتحرك الحكومة للتحكم في الإنفاق العام، وأن يطال التقشف مختلف الوزارات، بما في ذلك رئاسة الوزراء والإدارات الحكومية المختلفة، وفرض تقشف حقيقي على السيارات الإدارية وكوبونات البنزين كي يشعر التونسيون أن التقشف هو توجه رسمي حقيقي، وليس فقط تحميل المواطن أعباء إضافية، وكأنه هو الوحيد المعني بحل الأزمة. 

وعود المعارضة التركية عشية الانتخابات 

أشار بكر صدقي في صحيفة القدس العربي أن الطاولة السداسية في تركيا أعلنت عن «نص توافقي» بصدد السياسات التي تنوي اتباعها في حال فوزها بالسلطة، لكن غاب عن النص أي ذكر للقضية الكردية، وهي الجرح النازف لتركيا طوال القرن الماضي، ولا يمكن تصور مستقبل مُشرق للبلاد قبل إيجاد حل سياسي مقبول لها. واعتبر الكاتب أن ملف اللاجئين السوريين ظهر بشكل عائم ومن المحتمل حسب الكاتب أن انعطافة السياسة الرسمية التركية، في الأشهر السابقة باتجاه التطبيع مع نظام بشار الأسد بهدف إعادة ملايين اللاجئين السوريين، قد انتزع من أيدي المعارضة هذه الورقة. 

حرب مع الصين خلال عامين 

كتب عثمان ميرغني في صحيفة الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة الأمريكية تتَّبع سياسة «الغموض الاستراتيجي» حيال تايوان، لكن سياستها إزاء الصين لم يعد فيها أي غموض منذ سنوات، فهي تعد الصين تهديداً مباشراً لمكانتها الاقتصادية وتحدياً عسكرياً متنامياً، وبالتالي يقول الكاتب باتت تحتل موقعاً متقدماً في استراتيجيتها وحساباتها. وبينما تؤكد تصريحات الجنرالات الأميركيين بشأن احتمالات الحرب أنَّ التوتر بين القطبين حقيقي ومتزايد، فإنَّ أي خطأ في الحسابات من أي طرف قد يدفع الأمور نحو مواجهة كارثية، تداعياتها على العالم أكثر خطراً من الحرب الأخرى الجارية لتقليم أظافر الدب الروسي في أوكرانيا.

الركود الألماني.. ومؤشراته المتزايدة 

نقرأ في صحيفة الاتحاد الإماراتية أن الاقتصاد الألماني انكمش بنسبة 0.2% في نهاية العام الماضي، وهي نتيجة أسوأ مما كان متوقعا، وتزيد من احتمال حدوث ركود على خلفية ارتفاع فواتير الطاقة، موضحة أن قطاع التصنيع الضخم في ألمانيا، على الرغم من دعمه بتراكم كبير وتخفيف اختناقات العرض، يشهد انخفاض الطلب. وقد توقَّعت الحكومةُ في برلين الأسبوع الماضي تحقيقَ نمو بنسبة 0.2% لعام 2023، مقارنةً بالتنبؤ السابق بحدوث انكماش بنسبة 0.4 في المئة.

واقع أوروبي قاتم

أشار مفتاح شعيب في صحيفة الخليج إلى أن معظم الدول الأوروبية، وأكبرها فرنسا وبريطانيا، تشهد «تعبئات وطنية» ضد الحكومات، وقرر مئات آلاف العمال الدخول، دفعة واحدة، في إضرابات غير مسبوقة، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدني القوة الشرائية، فضلاً عن ضبابية الأوضاع السياسية في خضم تصاعد الحرب في أوكرانيا، يعلق كاتب المقال.

واعتبر شعيب أن ما تشهده أوروبا من تقلبات وإضرابات يتصل بالمخاض الأليم لولادة العالم الجديد الذي بدأ يتشكل،لا يمكن حلها بإذكاء نيران الصراعات في أمكنة أخرى؛ بل بالنظرة الواقعية للأوضاع، وإحداث ثورة في العقلية الأوروبية تسمح للقارة العجوز باستيعاب الحقائق الجديدة، وإلا فإنها ستواجه مصيراً مجهولاً ربما لم تعرفه من قبل.