نتائج مؤتمر ميونخ وحقيقتها على الأرض، إضافة إلى تداعيات الزلزال على الوضع السياسي للنظام والمعارضة في سوريا، واستمرار الاحتجاجات في إسرائيل ضد الإصلاح القضائي، من بين أهم المواضيع التي تناولتها الصحف العربية يوم الثلاثاء في 21 شباط/ فبراير 2023.
أوهام النصر النهائي على روسيا في مؤتمر ميونخ
استغرب عمرو حمزاوي في صحيفة القدس العربي عدم دعوة الدول الأوروبية روسيا وأوكرانيا إلى التفاوض، وانجرار أوروبا وراء الرغبة الأمريكية في تركيع روسيا رغم إدراك الاوروبيين أن روسيا جارة تاريخية لا يمكن إلغاؤها من خريطتهم. معتبرا أن الأمريكيين لا يمكنهم تحمّل الكلفة الاقتصادية والاجتماعية الباهظة التي يتحمّلها الأوروبيون. وعلى الرغم من ذلك تنسحق إرادات أوروبا إزاء الرغبة الأمريكية في تركيع روسيا وحماية هيمنتها على النظام العالمي بعين على الصراع الأهم والتنافس الأكثر تعقيدا مع الصين.
سوريا بين زلزالي الطبيعة والسياسة
كتبت سميرة المسالمة في صحيفة العربي الجديد أن الكارثة التي استهدفت مناطق متفرّقة من الأرض السورية (تحت حكم النظام وخارج سيطرته) تعيد تموضع السياسة الدولية، وأدوار الفاعلين في ملف القضية السورية، وترتب (أو تنشر الفوضى) من جديد في مواقع الدول في صداقاتها وتحالفاتها أو مساوماتها مع النظام السوري، ممثلاً برأسه بشار الأسد مباشرة، أو عبر طريق غير مباشر مع ما يسمّى مؤسساته.
واعتبرت الكاتبة الى أن الزلزال أنهى بكل تفاعلاته أدوار كيانات المعارضة وفصائلها المسلحة على الأرض الغائبة أساساً عن أي مشاركةٍ شعبيةٍ، ما يترك السوريين في المناطق المنكوبة على قارعة الطريق أو في مهبّ الريح. فلا هم على أرضهم، ولا هم ضمن جزئية التفاوض عليهم في العلاقة المستحدثة بين النظام السوري ومجموع الدول المؤثرة، ومنها تركيا الحاضنة لكيانات المعارضة.
حرب أهلية في إسرائيل... لِمَ لا؟
في مقال لحسن أبو طالب في صحيفة الشرق الأوسط، نقرأ أن إسرائيل مؤهلة للدخول في دورة صراع كبرى بين اليهود أنفسهم بسبب مشروعات قوانين حكومة نتنياهو الرامية إلى تغيير العلاقة بين الحكومة، وهي الجهة التنفيذية، وبين السلطة القضائية، بحيث تفرض الحكومة رأيها في تشكيل المحكمة العليا، وتتقلص صلاحياتها في الاعتراض على التشريعات التي يقرّها الأغلبية في الكنيست، بحيث تمنح نتنياهو إمكانية الهروب من أي محاكمة قضائية لوقائع الفساد المُتهم فيها، وتعطيه الحق في منح مناصب وزارية لفاسدين آخرين في التحالف الحكومي من دون أي اعتراض من السلطة القضائية وتجاوز أحكامها السابقة بشأن هؤلاء.
وأشار الكاتب إلى أن مؤشرات الحرب الأهلية كما هي واردة في البحوث والدراسات وبرامج الذكاء الاصطناعي الخاصة بتحليل الاستقرار الداخلي للدول والمناطق، مؤكدة في الحالة الإسرائيلية.
جديد بايدن في عام 2024
كتب عزرا كلاين في صحيفة الاتحاد الإماراتية أن بايدن حقق أكبر استثمارات في البنية التحتية والمناخ والعلوم والتكنولوجيا في جيل واحد. وبلغت نسبة البطالة 3.4 في المئة في أدنى مستوى لها منذ عام 1969، والتضخم آخذ بالانخفاض. وتمكّن جو بايدن أيضاً من حشد تحالف ثابت لمساعدة أوكرانيا في الحفاظ على بقائها. كما حوَّل غضب ترامب غير المكتمل تجاه الصين إلى مجموعة من السياسات لجعل أميركا وحلفائها أقل اعتماداً على التصنيع الصيني.
ومع ذلك يقول الكاتب، قد يفقد بايدن زمام المبادرة لسبب من الأسباب، وهناك قوة وهدف ومضمون لحملة إعادة الانتخاب التي يمكن أن يديرها في عام 2024 والتي كانت غائبة في عام 2020. العمر مهم، لكن بينما يستمر بايدن في الظهور، هناك أمور كثيرة أخرى تهمّ الأميركيين.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك