سوريا وإيران بالإضافة إلى اليمن من بين أهم المحطات التي توقفت عندها الصحف العربية الصادرة اليوم السبت 25 شباط فبراير 2023.من إعداد سليمان ياسيني.
القدس العربي: السوريون بين زلزالين
كتب رياض معسعس أنّه عندما أطلق السوريون ثورتهم السلمية في آذار/ مارس 2011 ونادوا بالحرية لم يعلموا أنهم أطلقوا زلزالا سياسيا بدرجة عالية على مقياس الهزات السياسية الكبرى، وأن هذه الهزة ستضرب بلادهم بهزة اجتماعية، واقتصادية، وبنيوية، وجغرافية أيضا. ويرى الكاتب أنّه عندما انطلق السوريون في ثورتهم كانوا يصبون إسقاط نظام سياسي فكانت النتيجة أن قام نظام الأسد بتوجيه كل أنواع أسلحته ضدهم وخاصة الأسلحة الكيميائية المحظورة دوليا والبراميل المتفجرة تسببت في أكثر من نصف مليون قتيل وما يعادله من المصابين على أقل تقدير وتشرد الملايين.
ويقول الكاتب إنّ قصف جيش النظام السوري، والروسي، والميليشيات الإيرانية المختلفة بالإضافة إلى الميليشيات العراقية الموالية لإيران، وحزب الله اللبناني أدى إلى دمار البنية التحتية في سوريا وقد تسبب الوضع الاقتصادي المتردي في انخفاض سعر الليرة السورية مقابل الدولار بحيث تجاوز سعر الدولار سبعة آلاف ليرة سورية، وتدنى دخل الفرد إلى مستويات لا سابق لها إذ وصل وسطيا إلى 20 دولارا في الشهر، مع ارتفاع في نسبة التضخم، والبطالة.
وكتب رياض معسعس أنّه بعد الزلزال الذي ضرب السوريين بسبب ثورتهم جاء زلزال كهرمان مرعش ليثخن جراحهم ويعمقها أكثر، ورغم نتائجه المأساوية فهو لا يقارن بالزلزال الأول بكل المقاييس، إذ اقتصر على المناطق الشمالية الغربية في سوريا. لكن يقول الكاتب ما يحزن السوريين ليس على ضحاياهم فقط، بل على توظيف مأساتهم لإنقاذ النظام الذي حاول بدوره استغلال نكبة الزلزال للخروج من عزلته، فكثير من الدول وخاصة العربية وجدتها فرصة بعد أن كانت مترددة أو رافضة، وجدتها فرصة للتطبيع مع النظام والضغط لرفع العقوبات الأمريكية والأوروبية، وعودة النظام إلى الجامعة العربية.
الشرق الأوسط: ما الذي يريده الإيرانيون؟
كتب صالح القلاب أنّ إيران شهدت منذ منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، موجة احتجاجات صاخبة إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني ومقتلها على يد ما يسمّى بشرطة الأخلاق. واعتبر أن الاحتجاجات الشعبية الإيرانية التي انتشرت كالنار في الهشيم داخل إيران وإن خفتت قليلاً قد أسست للتغيير في إيران، وقد يكون تراجع السلطات الإيرانية عن قصة الشرطة الأخلاقية أول هذا التغيير، لكن المطالب الشعبية الإيرانية أكثر من ذلك بكثير.
ويشير الكاتب إلى أنّ قصة مهسا أميني والاحتجاجات الواسعة التي تبعتها لم تكن مجرد احتجاج فقط على اللباس الشرعي بل هي احتجاجات أعمق وأوسع مدى، وهي اعتراض ورفض لنهج نظام الولي الفقيه الذي ترك إيران تعاني عقوبات اقتصادية خانقة تحت شعارات واهمة وكاذبة حسب الكاتب وأدخلها في خلافات وصراعات مع محيطها بل مع العالم أجمع.
ويقول كاتب المقال إنّ الإيرانيين باتوا اليوم بحاجة إلى مزيد من الانفتاح ورفع سطوة العصا الأمنية عن رؤوسهم، وهم باتوا يطالبون بمزيد من المشاركة السياسية وبحقهم في إدارة شؤون بلادهم، بعيداً عن الطبقة السياسية المرتبطة بالمرشد الأعلى.
العرب: الاقتصاد اليمني وتحدياته العاصفة
كتب صالح البيضاني أنّ الحديث عن مشاكل الاقتصاد اليمني الهش التي تزداد تفاقما وأسبابها -عدا الحرب - تبدو مثل جبل جليد عظيم لا يبرز منه إلا النزر اليسير، فحقائقه تعج بالأعمال غير المشروعة والعصابات الإجرامية التي تمارس نشاطها بعيدا عن أعين الرقابة الحكومية والشعبية.
ويرى الكاتب أنه إذا كان الفساد وغياب الرقابة هما السمة التي ترافق اقتصاد أي حرب، فنستطيع القول إن الفساد الذي يشوب المنظومة الاقتصادية والمالية في اليمن، تجاوز حدود ما هو معقول في اقتصاديات الحرب وتجاوز حتى نطاقه المحلي، ليصبح لطخة سوداء كبيرة، تطال حتى المنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة الأممية.
ويرى الكاتب أنّ الأمل تجدد في التعاطي مع هذا ملف الاقتصاد المنهك بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في نيسان/أبريل 2022، بالرغم من حجم الصعوبات التي كانت وما تزال تواجهه في اتخاذ قرار جماعي حازم لمواجهة الفساد وإحياء الإرادة السياسية للتصدي لتبعات الانهيار الاقتصادي في اليمن.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك