الوضع السياسي والإجتماعي في تونس، إضافة إلى حظوظ المعارضة التركية في الفوز بالانتخابات المقبلة، وسباق الدول الكبرى في إفريقيا من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية صباح يوم الخميس في 02 مارس/ آذار 2023.
صحيفة العرب: إرحل، إرحل.. ما الذي أصاب تونس؟
كتب علي الصراف في صحيفة العرب أن الأزمة الاقتصادية وحالة الضياع ومشاعر الفشل والحيرة والاختناق، تدفع الكثيرين في تونس إلى أن يصابوا بحالة من الهوس تكون أحيانا خطيرة. وهو ما يتطلب استدراكا لبعض العقل، مضيفا أن "مرض إرحل" تظهر له أعراض بين الأحزاب السياسية من قبيل التوتر والانفعال الزائد عن اللزوم، وعدم احترام القواعد الدستورية، والسعي إلى السطو على المشاعر العامة.
واعتبر الكاتب أن ما يحدث في تونس هو اضطراب فعلي، من دون مبالغة. وهو ناجم عن أزمة لم تعرف البلاد كيف تخرج منها، فتحولت إلى سبب لاندلاع حالة من حالات الإصابة الجماعية المثيرة للعدوى.
القارة السمراء والهجمة الجديدة
في مقال لفؤاد مطر في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ أن الرئيس ماكرون وجد خير فرصة لعلاج الندبة الأفريقية في الجبين الفرنسي، فقرر أن يجرب حذاقته بعدما لاحظ محاولة اختطاف الرئيس بايدن للورقة الأفريقية واستضافته قمة أميركية - أفريقية في البيت الأبيض، ثم تلاه الرئيس بوتين بإيفاد رُسله إلى ديار القارة السمراء وفي حقائبهم ما يغري استقطاب رؤساء أفارقة أخلَّت بهم الدول الكبرى.
ويرى الكاتب أن افريقيا ستأخذ مكاناً حيوياً في انشغال البال، خصوصاً أنها أرض المعادن والذهب والغابات والأنهار والنفط وتحتاج إلى اصطفاف دولي وعربي حولها. وقد يحقق الرئيس ماكرون مبتغاه وبذلك يقول للفرنسيين إنه أعاد شأن جمهوريتهم إلى أفريقيا وأنهم بانتخابهم له لولاية رئاسية ثانية كانوا على موعد بما هو أهم من تقليص مدة التقاعد الوظيفي. كما أن الرئيس بايدن قد يحقق هو الآخر انتخابياً ولاية رئاسية ثانية على أساس أن ورقة السود في الولايات المتحدة ستكون لمصلحته.
منظمات المجتمع المدني والانتخابات التركية بعد الزلزال
اعتبر توران قشلاقجي في صحيفة القدس العربي أن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أظهر مجددا الجانب العملي والسريع لمنظمات المجتمع المدني مقارنة بالحركة البطيئة للبيروقراطية في الدولة.
ويبدو أن انتصار المعارضة لن يكون بهذه السهولة رغم الزلزال حسب الكاتب التركي أوراي إيغين، الذي أوضح أن المعارضة لا تمتلك جانبا يعطي الأمل للمواطنين، حيث يرى عدد من الاتراك أن عدم انهيار المباني والمستشفيات التي بنتها الحكومة بواسطة إدارة الإسكان الجماعي في مناطق الزلزال يعتبر نقطة في صالح حزب العدالة والتنمية، ومنه يقول إيغين إنه على المعارضة أن تتخلص من الغضب والنقد وتعد المواطنين بالأمل، وإلا فإن أردوغان سينتصر في هذه الانتخابات أيضا بكل سهولة.
شرق العالم وجنوبه يلاعبان الغرب في أوكرانيا
كتبت دلال البزري في صحيفة العربي الجديد أنه قبل خمسين عاماً، كان العالم منقسماً بين أشرار واضحي المرجعية والخطاب، وأخيار يناهضونهم بقوة بالسلاح، بالمحاور والأقطاب، بالديبلوماسية وبالحشد الإيديولوجي. واليوم مع الحرب الأوكرانية، انقلبت الآية: روسيا، وريثة السوفييت، توّجت انقلابها على "خطّ الشعوب"، وخرجت على أوكرانيا بطموحاتها الإمبراطورية الإمبريالية التوسّعية. وعلى درجة الشراسة نفسها التي كانت للإمبرياليين المعاصرِين أميركا وأوروبا، في مشوارهم الطويل للهيمنة على "العالم الثالث". فيما تبدو أميركا، في الوقت نفسه، قائدة الشعوب نحو استقلالها وسيادتها، تسندها ميدانياً وعسكرياً أوروبا بكل ما أوتيت من طاقات.
وأشارت الكاتبة إلى أن بعض الدول التي كانت صديقة للاتحاد السوفياتي السابق تحولت إلى دول معادية، ويبدو أن المفاجأة التي تلقاها الغرب بعد الغزو الروسي لأوكرانيا هو موقف ما يسمى بالجنوب الشامل وهي الدول التي لم تأخذ موقفاً واضحاً من الغزو الروسي لأوكرانيا.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك