تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم مواضيع عدة أهمها، توقيت الكرملين وتوقيت بيروت، في حاجة تونس الدرس الكويتي، وذكاء اصطناعي بمعدة خاوية.
هذا المقال في صحيفة الشرق الأوسط حمل عنوان، توقيت الكرملين وتوقيت بيروت
يقول غسان شربل في الشرق الأوسط ان العالم يعيش على توقيت الكرملين. ويتَّفقُ الخبراء أنَّ سنةً ثانيةً من الحرب الروسية في أوكرانيا ستكون كارثيةً بالنسبة إلى العالم .ويعيش العالمُ أيضاً على الخلافُ على مستقبل تايوان , فهذا الغمٌ الهائلٌ سيصيب الاقتصاد العالمي بأزمةٍ قاتلة .
الشرق الأوسط معنيٌّ بهذا الوضع الدولي. القواتُ الأميركية تقيمُ في بعض أرجائه. القواتُ الروسية ترابطُ في سوريا. لكن إشارة إيجابية هبَّت على المنطقة من بكين عبر الاتفاق السعودي-الإيراني.
الخريطة اللبنانية ليست سفينةً جانحة. إنَّها سفينةٌ مثقوبة تحتاج إلى انتشالها من القعر الذي دفعتها إليه منظومة الفساد والفشل وتعارك الفصائل فوق جثةِ الدولة.
غسان شربل يرى أيضا في مقاله في الشرق الأوسط ان معركة التوقيت في لبنان مؤلمة. هل يغتنمُ اللبنانيون كلَّ فرصة للقول إنَّهم ليسوا شعباً واحداً بل مجموعة شعوب حشرتها الجغرافيا في زاوية ضيقة؟ هل يريدون القول إنَّهم يئسوا من قدرتهم على بناء دولة تتسع لكل الأطياف والألوان، ولا يكون السلام فيها مجردَ هدنة بانتظار حرب أشد فتكاً؟
يعيش العالمُ على توقيت الكرملين، ويعيش لبنانُ على توقيت الخوف وكيدياتِه. وثمةَ من يعتقد أنَّ حلَّ المأزقِ الأوكراني ممكنٌ على رغم صعوبته، لكنَّ المأزقَ اللبناني جزء من تركيبة لبنان.
معركة التوقيت مخيفة. عاصمة بتوقيتين. ومؤسسات بتوقيتين. وأبنية بتوقيتين. ولكن على أي توقيت ستموت البلاد؟
المقال التالي بعنوان حاجة تونس الدرس الكويتي , في موقع العربي الجديد.
قضت المحكمة الدستورية في الكويت ببطلان انتخابات مجلس الأمة ، في خطوة احتكام إلى مؤسّسة دستورية جرى في البلد الخليجي الذي بات مختبرا خاصّا للأفكار الليبرالية والتطلّعات الديمقراطية. ويُحسَب لنخبَته، ولقيادته أيضا، أنه حوفظ على مؤسّسة البرلمان التي أتيحت فيها نقاشاتٌ جريئةٌ وشجاعة، بوجه نزوعاتٍ سلفيةً وإخوانيةً تتمدّد في الحياة العامة.
أما في تونس، فقد استأنس الرئيس قيس سعيّد، في هدم كل مؤسّسات البناء التمثيلي والديمقراطي، بل وأيضا مؤسّسات الرقابة عبر رفضه مشروع قانونٍ لإنشاء المحكمة الدستورية. وكانت فعلتُه تلك من أولى ضرباتِه التي باشَرها في العبث الذي جرَف فيه الحياة السياسية في بلدٍ كان يعِد العرب بتمرينٍ ديمقراطي.
سعيد اجهز وفق معن البياري في العربي الجديد على البرلمان ، وصاغ دستورا من عنديّاته، ثم "انتخاب" برلمانٍ بديلٍ وعجيب، بنسبة تصويت 11% ممن يحقّ لهم الاقتراع.
ركيكٌ كل الكلام إن بؤس أداء البرلمانيين والسياسيين في تونس هو ما "سوّغ" قبولاً لإجراءات سعيّد, فأمرٌ كهذا لا يُجيز أن يساق بلدٌ إلى الخرابيْن، الاقتصادي والسياسي، وإلى تحكّم شخصٍ جاءت به الأقدار رئيسا, ودائما حسب معن البياري في العربي الجديد
اما في القدس العربي , فالسودان: ملاحظات واقتراحات مكررة
قدم الشفيع خضر سعيد ملخصا مركزا حول العملية السياسية الجارية في السودان, ويقوم على
ـ معالجة الخلافات بين مجموعتي الحرية والتغيير، المجلس المركزي والكتلة الديمقراطية.
ـ إتفاق سياسي جديد يتضمن مهام الفترة الانتقالية الممكنة التنفيذ عمليا، لتحقيق أهداف ثورة كانون الأول /ديسمبر.
ـ بتوحد المؤيدين والمعارضين حول الثورة والوطن عند تعرضهما لأي هجوم .
ـ أي اتفاق سياسي جديد لن يصمد كثيرا إذا لم تكن في قمة أولوياته: 1 ـ قضية العدالة. 2 ـ دمج قوات الدعم السريع ومقاتلي الحركات المسلحة في القوات السودانية. 3 ـ وضع برنامج اقتصادي عاجل. 4 ـ كشف وضرب مكامن الفساد في الدولة والمجتمع.
ـ إعطاء الأولوية لاختيار قيادة الفترة الانتقالية.
ـ تنظيم حوار سوداني سوداني ، بعد إختيار رئيس الوزراء الانتقالي.
ـ الإبتعاد عن المحاور في السياسة الخارجية، والعمل على تحسين علاقات السودان، إقليميا ودوليا.
ومع مقال للعرب اللندنية جاء تحت عنوان ذكاء اصطناعي بمعدة خاوية
أن يدخل الذكاء الاصطناعي عالمنا بالطريقة نفسها التي دخلت بها تقنيات معلوماتية وصناعية أخرى، فمعنى ذلك أننا مقبلون على مواجهة مشاكل كبرى.
لنأخذ مثلا الدولة العربية الأكبر: مصر. لا نعرف كيف ستدخل تقنية الذكاء الاصطناعي إليها، ولكننا نعرف ان لا المجتمع ولا الدولة استفادا من دخول عصر الفضائيات والإنترنت من التوعية بخطر الانفجار السكاني.
الأرقام تروي ايضا حسب هيثم الزبيدي في العرب اللندنية ان الأساسيات في مصر لا تزال تراوح مكانها وخصوصا ما يتعلق بالإنتاج الزراعي. المنطق الوحيد هو أن الأمور تسير بعيدا عن استيعاب الناس لحقيقة الورطة التي يعيشونها في ابتلاع الاستيراد بكل أنواعه. لذا عندما نتحدث عن معدة خاوية، لا معنى يبقى لكل الهواتف النقالة المتطورة في أيدي الناس أو المنابر الوعظية على كل القنوات المصرية وغير المصرية.
ما يقال عن مصر، يقال عن منطقتنا بشكل عام التي تقف أمام التغيرات المناخية وتراجع الإنتاج في كل شيء ، وتذبذب أسعار الطاقة، وتاثيره سلبا على الفقراء .
سيرد الذكاء الاصطناعي على أسئلة افتراضية كثيرة وسنجد فيه لعبة جديدة من ألعاب اللهو التي تملأ الفراغ ولا تملأ البطن.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك