صحيفة الشرق الأوسط: تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض!

صحيفة الشرق الأوسط: تركيا بعد الانتخابات أطلسية بامتياز لا أوروبية بالتفاوض!

تتحدث الصحيفةُ عما وصفتهُ بالمعضلة الحقيقية في الغرب، الذي ينادي بممارسة الديمقراطيةِ كحقٍ أساسيٍ للشعوب ويشنُ حروباً ضروساً لإزالةِ أنظمةٍ لا تمارسها، ومن بعدها يتعاملُ مع النتائج بحسب مصالحه.

وتضيفُ أن الاتحادَ الأوروبي وبريطانيا ومعهُما الأخُ الأكبر الولايات المتحدة سيرضيهم انتخابُ إردوغان إلى ولايةٍ ثالثة. فالرجلُ أوفى بالتزاماتِهِ تجاهَ حلفِ «الناتو»، وفي الوقتِ نفسِهِ لم يقطعَ شعرةَ معاوية مع الرئيسِ الروسي فلاديمير بوتين، وهو سيكونُ حتماً جسرَ عبورٍ لأيِ حلٍ لقضيةِ أوكرانيا، الأمرُ غير المضمون مع كليتشدار أوغلو.

وتقولُ إن أردوغان كان عنصراً مؤازراً للقواتِ الغربية الموجودة على الأراضي السورية، واستوعبَ أعداداً كبيرة من المهجرينَ مانعاً لجوأَهُم إلى أوروبا. وحافظَ على علاقةٍ سويةٍ مع إسرائيل. ولكنَ الميزةَ الكبرى لتفضيلِ إردوغان على سواه هي أنهُ استوعبَ الإسلامَ المتطرف في تركيا وخارجِها؛ وهذا أمرٌ لا ينطبقُ على أوغلو الذي تقولُ تقاريرُ دبلوماسيةٌ غربية إنهُ لو انتُخبَ فسيعودُ التطرفُ الدينيُ إلى الظهور.

في المقابل، تقولُ كاتبةُ المقالِ إن نتيجةَ الانتخاباتِ الرئاسيةِ ستمثلُ اختيارَ تركيا «للنظرِ إلى الشرق» نحو أنظمةٍ مثل روسيا والصين. وأن تركيا كبيرة جداً وفقيرة جداً وبعيدة جداً «نفسياً» عن أوروبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

ووفقَ المقال، فإن فوزَ كليتشدار أوغلو سيمثلً الأملَ الأخير لتركيا في الالتفاتِ أوروبياً. أما مع بقاءِ أردوغان فإن قصةَ تركيا الأوروبية تكونُ قد انتهت.

صحيفة نداء الوطن اللبنانية: هُزمت إسرائيل ولم ينتصر لبنان

في هذه الصحيفة يقولُ طوني فرنسيس إنهُ عندما انسحبت إسرائيلُ من جنوب لبنان حققَ اللبنانيونَ انجازاً وطنياً هائلاً. حيثُ لم تعتد إسرائيل الانسحابَ طوعاً من أرضٍ احتلتها، لكنها اضطُرت لتجرّعِ سمّ الانسحاب من لبنان بعد مقاومة لبنانية متواصلة منذ السبعينات.

لكن سنواتِ التحرير لم تتحول بحسب المقال إلى سنواتِ نهوضٍ واستقرار، فقد التقى مشروعُ النظامِ السوري مع المشروعِ الإيراني على إبقاءِ لبنان ساحةً ومنصةَ اختبار. 

ويضيفُ طوني فرنسيس في نداءِ الوطن أنه كانَ يمكنُ لعيدِ التحريرِ أن يكون عيداً حقيقياً لو أنّ لبنان تحررّ فعلياً قبل ثلاثةٍ وعشرين سنة. لقد تخلصَ من الاحتلالِ الإسرائيلي لكنّه سقطَ في فخِ مشروعٍ إقليميٍ لا زالَ يكبلُهُ ويمنعُ عيدَه أن يكونَ عيداً. 

ويختِمُ بالقول، لقد هُزمت إسرائيلُ لكنَ لبنانَ لم ينتصر، حتى إشعارٍ آخر.

صحيفة الخليج الإماراتية: صوت أوروبي مختلف

في افتتاحيتِها تقولُ الصحيفةُ إنه على الرغمِ من أنَ المجر عضوٌ في حلفِ الناتو والاتحادِ الأوروبي، فإنها تغردُ خارجَ السربِ الغربي في ما يتعلقُ بالحربِ الأوكرانية، ولها موقفٌ متميزٌ يدعو إلى المفاوضاتِ والحلِ السياسي، وغيرُ منغمسةٍ في تسعيرِ الحربِ وإرسالِ السلاحِ إلى أوكرانيا.

ويضيف المقال إن رئيس الوزراء فيكتور أوربان استقبل أفواج اللاجئين الأوكرانيين شخصياً، لكن له موقفٌ مبدئيٌ من الحربِ لم يتراجع عنهُ، ويعلنُهُ صراحةً، متهماً أوروبا بدخولِ حربٍ ليست حربَها.

وهو يعتقدُ أن الدعمَ العسكريَ لا يوفرُ فرصةً للسلام؛ بل يشكلُ تهديداً لأمنِ القارة الأوروبية.

ويعتبرُ الكاتبُ أن وجهةَ نظرِ تتلاقى مع وجهةِ نظرِ السوادِ الأعظمِ من المواطنين الأوروبيين. الأمرُ الذي يُبعِدُ البلاد عن تداعيات الحرب، ويجنبُها الانخراطَ في عداءٍ مع روسيا، ويحفظُ لها مسافةً تمكنُها من لعبِ دورِ الوسيطِ عندما تتوقفُ آلةُ الحرب.