قمة بايدن للمناخ وإدانة قاتل جورج فلويد... من المواضيع التي عالجتها صحف اليوم الى جانب تساؤلاتها حول تشاد ما بعد ادريس ديبي ومخاطر وصول زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبن الى سدة الرئاسة.
فوز زعيمة اليمين المتطرف برئاسة فرنسا لم يعد مستبعدا
"لوبن قاب قوسين وأدنى من قصر الاليزيه" عنوان تصدر غلاف "ليبراسيون"، التي اعتبرت، استنادا الى مذكرة أصدرتها "مؤسسة جان جوريس" اليسارية، ان "خطر فوز زعيمة اليمين المتطرف برئاسة فرنسا لم يعد مستبعدا، قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية"، المتوقع ان يتواجه خلالها الرئيس ماكرون مع مارين لوبن في الدورة الثانية تماما كما جرى عام 2017 لكن مع فارق بسيط وهو ان 89% ممن انتخبوا مرشحة اليمين المتطرف في الدورة الأولى مستعدون لإعادة انتخابها، مقابل %71 من ناخبي ايمانويل ماكرون.
الرادع الأخلاقي لم يعد عائقا امام وصول لوبان الى الاليزيه
"ليبراسيون" لفتت كذلك الى نجاح عملية تلميع صورة "لوبان" في مقابل "ازدياد شعور الغضب من رئيس البلاد خاصة لدى بعض اليسار الذي لم يعد مستعدا لإعادة انتخاب ايمانويل ماكرون حتى ولو بدافع منع وصول مرشحة اليمين المتطرف الى الاليزيه". وقد تساءلت "ليبراسيون" في افتتاحيتها عن "سبل منع تحقق السيناريو الكارثي، خاصة ان الرادع الأخلاقي، الذي حال حتى الآن دون وصول اليمين المتطرف الى الاليزيه، لم يعد ناجعا".
التشاد: هل من تواطئ من حفتر ومن المرتزقة الروس؟
صحف اليوم تطرقت اليوم أيضا الى تداعيات مقتل الرئيس التشادي ادريس ديبي، "صديق فرنسا الشجاع" كما قال عنه الرئيس ماكرون. "لوموند" لفتت الى ان الضربة القاضية اتت من متمردي "جبهة التناوب والتوافق" (فاكت) الذين لاذوا الى الفزان الليبية الواقعة على حدود التشاد الشمالية" كما اشار كاتب المقال "فريديريك بوبان" وقد تحدث أيضا عن "تجهيز المتمردين من قبل المشير خليفة حفتر، الذي كان يعتبر صديقا لديبي ولفرنسا، عدا عن تواطئهم مع مرتزقة الشركة الأمنية الروسية "فاغنر" ما قد "يبرر شعور باريس بالخديعة على خلفية ما يبدو انه صراع نفوذ بينها وبين موسكو في منطقة الساحل".
لا وجود لسياسة فرنسا الافريقية من دون الحكام المستبدين
"لاكروا" خصصت صفحة الرأي لـ"فرنسا العالقة في فخ الشؤون الافريقية" وقد قرأنا فيها بقلم "أنطوان غلازير" ان "ديبلوماسية النفوذ الفرنسي في افريقيا لا وجود لها من دون مساعدة الحكام المستبدين" اما "جان-مارك سيمون" سفير فرنسا السابق لدى نجامينا، فقد دافع عن دعم باريس المتواصل لحكم ادريس ديبي. بدورها "لوفيغارو" اعتبرت ان فرنسا فقدت بموت ديبي اصلب حلفاءها في مكافحة الجهاديين، كما انها شهدت مرة تبخر ورقة رابحة من أوراق سياستها الافريقية التي هي في صلب نفوذها المتآكل بعد مرور ستين عاما" تقول "لوفيغارو"، "على استقلال مستعمراتها السابقة". "لي زيكو" التي نشرت مقالا عن "غرق فرنسا في وحول مالي ومنطقة الساحل الافريقي"، نقلت عن غسان سلامة موفد الأمم المتحدة السابق الى العراق والى ليبيا ان "هاجس الإرهاب وتفوق القيم الليبرالية ينتجان أنظمة سرقة مسلحة تصعب السيطرة عليها".
إدانة قاتل جورج فلويد: حكم تاريخي
الولايات المتحدة حضرت بقوة في صحف اليوم من خلال قمة بايدن للمناخ وإدانة قاتل جورج فلويد. إنه "حكم تاريخي" كتبت "لوموند" التي عكست كما بقية الصحف ارتياح الأميركيين جراء إدانة الشرطي ديريك تشوفين بقتل مواطن من أصول افريقية. بدورها "لاكروا" اعتبرت ان الحكم يعد سابقة لكنه لا يعني ان المجتمع الأميركي بات متصالحا مع ذاته وقد حيت الصحف أيضا اقدام جو بايدن على إطلاق قمة المناخ في مسعى لقيادة الكفاح العالمي في سبيل البيئة.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك