ماكرون لصحيفة لوجورنال دو ديمانش: لا ننوي البقاء في الساحل إلى الأبد والأولوية في إفريقيا "خطة مارشال"  لما بعد كورونا

أبرز المحاور التي تضمنتها مقابلة صحيفة لوجورنال دو ديمانش الأسبوعية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يمكن تلخيص أهم محاور المقابلة في أن الرئيس الفرنسي إيمانويل يريد وضع "خطة مارشال" لأفريقيا خصيصا لفترة ما بعد كوفيد 19 ،إضافة إلى العلاقات الفرنسية الإفريقية في مختلف المجالات وملف الهجرة، و احتمال انسحاب القوات الفرنسية من منطقة الساحل .

أحداث عام 2020 ووباء كورونا والأزمة الصحية العالمية التي خلفت وستخلف حتما تداعيات إقتصادية وإجتماعية في فرنسا وبقية دول العالم كانت نقطة توقف عندها الرئيس الفرنسي وتطرق إلى جدول اعمال الرئاسة لعام 2022 الذي ستجرى فيه الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

هل نجح التعاون الأوروبي الأفريقي في تحقيق أهدافه؟

حسب الرئيس الفرنسي ،الجواب نعم ،حيث أكد ماكرون على أن الشراكة الأوروبية الافريقية خاصة في مجال التعليم،بعد إطلاق الشراكة العالمية للتعليم في السنغال عام ٢٠١٨ مثلا نجحت بشكل كبير ،كما ذكر ماكرون بالتجديد الذي طرأ على العلاقات الأوروبية الأفريقية بعد قمة نيروبي عام 2019 ،والتي سمحت بعد ذلك للكثير من الشركات الأوروبية الاستثمار في إفريقيا.

وفيما يتعلق بوباء كورونا يأمل الرئيس الفرنسي بإطلاق مبادرة جديدة تحمل إسم  Act-A من أجل التنسيق بين الدول الأوروبية ومجموعة العشرين وإفريقيا بهدف مواجهة الأزمة الصحية،والتوصل إلى توفير اللقاح للدول الإفريقية ،والمساهمة في دراسة تداعيات فيروس كورونا على الإقتصاد الإفريقي من أجل تقديم الحلول المناسبة.

لا ننوي البقاء في الساحل إلى الأبد

أشار الرئيس الفرنسي إلى خطورة الوضع في بعض الدول الافريقية التي تتواجد على أراضيها تنظيمات إرهابية ،موضحا أن هذه الجماعات ترغب في إقامة خلافة إسلامية والقضاء على منظومة الدولة ،مضيفا أن الصراعات العرقية والقبلية ظهرت بشكل كبير في بعض الدول خلال السنوات الأخيرة ،موضحا أن قوات عملية بارخان تلقت الأوامر بعدم التدخل في هذه الصراعات والتركيز على مهمتهم في مكافحة الجهاديين.

وحول انسحاب القوات الفرنسية من دول الساحل يقول ماكرون إن العملية قد تستغرق سنوات أخرى ،لأن الإنسحاب الآن قد يتسبب في زعزعة الاستقرار مشددا على أن بلاده لا تنوي البقاء في الساحل إلى الأبد.

نجاح الشراكة الأوروبية الإفريقية سيحد من موجات الهجرة إلى الضفة الشمالية من البحر الأبيض المتوسط.

يعتبر ايمانويل ماكرون أن مساعدة الدول الإفريقية في النهوض باقتصادها سيأتي بثمار مختلفة منها الحد من ظاهرة الهجرة ولكنه أشار إلى أن الهجرة غير الشرعية من الملفات الشائكة التي لا تستطيع الدول التحكم فيها لأنها تأتي عن طريق المهربين والظروف الأمنية والإقتصادية والاجتماعية للمهاجرين.

جان إيف لودريان لمجلة ليكسبراس: "الأنظمة الاستبدادية تخطت جميع الحدود"

في مقابلة مع المجلة يقول وزير الخارجية الفرنسي إن أهم أسباب تكرار تصاعد العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين في السنوات الاخيرة هو عدم وجود رؤية سياسية لحل هذا الصراع ،ويدين لودريان ما قامت حركة حماس التي استغلت الفرصة لإطلاق صواريخ بطريقة عشوائية على المدن الإسرائيلية حسب تعبيره.

في المقابل شدد لودريان على أنه من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ولكن الدفاع عن النفس يجب أن يكون مناسبا ومدروسا.

في باكستان :حملات مناهضة فرنسا مستمرة

نشرت مجلة لوبوان تحقيقا حول ما وصفته بالكراهية التي تجتاج عددا كبيرا من الباكستانيين لكل ما هو فرنسي،هذه المشاعر ازدادت بعد نشر مجلة شارلي ايبدو الساخرة صورا كاريكاتورية للنبي محمد.

ونقلت المجلة ان حملات المقاطعة ضد المنتجات الفرنسية نجحت بشكل كبير في باكستان بعد مقتل المدرس الفرنسي سامويل باتي العام الماضي على يد متشدد شيشاني بسبب عرضة الصور الكاريكاتورية للنبي محمد ،لكن هذه الحملات لم تؤثر كثيرا على التبادل الإقتصادي بين فرنسا وباكستان.خاصة وأن الخاسر الأكبر في هذه المقاطعة كان باكستان لأن هذا البلد يصدر لفرنسا أكثر مما يستورد منها،وعلية فالشركات الفرنسية الكبرى مثل توتال و كارفور و لوريال لم تتأثر بهذه الحملة التي أدت بالإتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر في علاقاته التجارية مع باكستان.