هل تنهي الضريبة على الشركات العابرة للحدود عهد الجنات الضريبية؟

150 مليار دولار سنويا جراء الضريبة العالمية على الشركات

ما الذي يعنيه توصل 130 دولة لاتفاق على فرض ضريبة دنيا لا تقل عن %15 على الشركات العابرة للحدود؟ السؤال افردت له صحف اليوم حيزا هاما، بدءا من "لوموند" التي خصصت له المانشيت وقد لفتت الى ان "الضريبة ستدخل حيز التنفيذ عام 2023 وستطال في المرحلة الأولى مئة من أكثر الشركات تحقيقا للأرباح ومن بينها عمالقة التكنولوجيا أي ميكروسوفت، غوغل، آبل، امازون، فايسبوك وغيرها" ما قد "يوفر 150 مليار دولار سنويا لدول العالم المنهكة جراء تداعيات ازمة كوفيد-19" كتبت "لوموند".

ولكن "هل هذا يعني نهاية الجنات الضريبية؟" "لا تقول الباحثة "آن-لور دولات" التي استجوبتها صحيفة "لوباريزيان"، لكن "القرار يشكل ضربة للتنافس الضرائبي، ما يعتبر انقلابا تاريخيا، لأن الدول عملت طوال عشرين عاما" لفتت الباحثة الفرنسية "على تقليص الضرائب على الشركات".

"ليبراسيون" خصصت مقالا لشوائب الاتفاق متحدثة بشكل الخاص عن الدول التي رفضت التوقيع على قرار منظمة التعاون والتنمية ومن بينها ايرلندا التي لا تتعدى ضرائبها نسبة %12.5 والتي تستضيف مقرات عمالقة الشركات الرقمية.

نحو قانون انتخابي يقيد حقوق الأقليات في اريزونا

إشكاليات مسألة العرق لم تنته فصولا في الولايات المتحدة، هذا ما يثبته إقرار المحكمة العليا الأميركية قوانين قد تقيد مشاركة الأقليات في انتخابات ولاية اريزونا.

"لوفيغارو" خصصت مقالا لرفض المحكمة الأميركية العليا التي يسيطر عليها المحافظون، دعوى الديمقراطيين ضد قانون انتخاب ولاية اريزونا لتأثيره سلبا على الاميركيين السود والأميركيين من اصل أميركي لاتيني والسكان الأصليين، ما يعتبر تحد قانون حق الاقتراع voting rights act الذي اقر عام 1965 بهدف منع التمييز ضد الناخبين السود.

"حرب ثقافية" ضد النظرية النقدية للعرق

مسألة العرق في الولايات المتحدة تناولتها كذلك "لوموند" في مقالين واحد عن "الحرب الثقافية" التي يقودها المحافظون ضد "النظرية النقدية للعرق" critical race theory السائدة منذ سبعينيات القرن الماضي في الجامعات والتي تعنى بدراسة تأثير التمييز العرقي على تاريخ وقوانين الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، تسرد "لوموند" قصة ما يسمى ب"شاطئ بروس" وهو منتجع سياحي انشأه تشارلز بروس ووزوجته ويلا بروس عام 1922 بهدف تخصصيه للأميركيين السود في موقع قريب من هوليوود. لكن المشروع لم يكتب له الدوام إذ سرعان ما قامت السلطات بمصادرة الشاطئ وبطرد مالكيه. غير انه قد يكون لهذه القصة ختام بعد إذ ان مسألة التعويض على الورثة بات مطروحا بعد مئة عام تقول "لوموند".

مشهد ما قبل معركة 2022 الرئاسية في فرنسا

والآن الى فرنسا التي بدأت تعيش أجواء حمى الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/أبريل 2022. نقرأ في هذا السياق عن مؤتمر حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الذي يعقد اليوم في مدينية "بيربينيان". "لوفيغارو" جعلت منه موضوع المانشيت وعنونت "حزب مارين لوبن فريسة الشكوك بانتظار رئاسيات 2022" وذلك بعد فشله في انتخابات الأقاليم والمناطق.

لكن ذلك لا يعني ان الحزب سيغير من استراتيجيته او من خطه السياسي" كتبت "لوفيغارو" وهو ما توصلت اليه "ليبراسيون" فيما "لوباريزيان" بالمقابل ابرزت التوترات داخل صفوف الحزب الذي يستعد لإعادة انتخاب مارين لوبن على رأسه". "لوموند" نشرت مقالا عن "اليسار الذي يتقدم بصفوف مشرذمة على خط الانتخابات الرئاسية فيما نقرأ في "لوفيغارو" حديثا مطولا مع وزير الداخيلة جيرالد دارمانان المنتمي كما هو معروف لحزب الجمهوريين وقد أعلن مساندته الرئيس ماكرون في السباق الى الاليزيه "ان قيم اليمين الجمهوري مجموعة فيه" قال درامانان لكنه طالب بالمقابل حزب "الجمهورية الى الامام" الرئاسي، ب "التواضع" و"استخلاص العبر" من فشله مؤخرا في انتخابات الأقاليم والمناطق.