من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية يوم الإثنين 06 كانون الأول/ ديسمبر 2021 زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة العربية السعودية، وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين، إضافة إلى شبح المجاعة الذي يهدد أفغانستان، شركة فاغنر الروسية وتوسعها في مالي، إضافة إلى زيارة البابا فرنسيس إلى جزيرة ليبسوس.
لوموند نشرت مقالا حول زيارة الرئيس الفرنسي إلى المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه لم يتطرق فيها إلى حرب اليمن الدامية، حسب تعليق الصحيفة.
في مقال لفيليب ريكارد، موفد الصحيفة إلى المملكة العربية السعودية، أشار الكاتب إلى أن الإيليزيه لم يفصح عن تفاصيل الاتفاقيات الموقعة من قبل عدد كبير من الشركات الفرنسية مع الرياض، من بينها فييوليا وإيرباص وسافران، وقال أحد رجال الأعمال الذي رافق الوفد الرسمي الفرنسي إن الإعلان عن التفاصيل لم يعد مهما، الأهم هو اغتنام فرصة ابتعاد الولايات المتحدة الأمريكية عن المنطقة واهتمامها بالصين، فرصة جديدة للشركات الفرنسية والأوروبية للاستثمار في السعودية والخليج.
ويرى الكاتب أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يفتح ملف الحرب في اليمن مع القادة السعوديين، برّر زيارته إلى المملكة بمحاولة إقناع ولي العهد السعودي بمساعدة لبنان الغارق في أزمة اقتصادية حادة.
في أفغانستان جوع وبرد وانهيار
أشارت صحيفة ليبيراسيون في إحدى مقالاتها إلى المجاعة التي أصبحت حقيقة يعاني منها أكثر من مليون أفغاني بعد أربعة أشهر من سيطرة حركة طالبان على الحكم في البلاد. مضيفة أن نظام الحكم الحالي أثّر بشكل كبير على وضع النساء في البلاد. فبعد توقف الآلاف منهن عن العمل، تقاوم أغلبهن جوع ومرض الأهل والأبناء، والدخل اليومي أصبح منعدما لدى بعض العائلات في مختلف المدن والقرى الأفغانية، والمساعدات الدولية إن وجدت لم تعد تصل إلى الغالبية الكبرى من المحتاجين بعد أن جمدت على خلفية حكم الحركة الإسلامية.
هيذر بار، المديرة المشاركة لقسم حقوق المرأة في منظمة هيومن رايتس ووتش، حذرت من تدهور وضع النساء في أفغانستان فالضحية الأولى لأزمة الغذاء هن النساء والأطفال.
القطاع الخاص، تقول الصحيفة، يعاني من العقوبات الأمريكية أيضا، ولا مجال لاستمرار الإنتاج وهو ما تسبب في بطالة جماعية في جهات مختلفة من البلاد، إضافة إلى ارتفاع الأسعار، ورغم وجود بعض المنظمات الإنسانية على الأرض إلا أن الشروط التي تفرضها واشنطن صارمة للغاية، وتمنع أغلب العائلات الأفغانية من الاستفادة من المساعدات.
في مالي فرنسا تقاوم مرتزقة فاغنر
كتبت إيزابيل لاسار في صحيفة لوفيغارو أن التعايش بين الجنود الفرنسيين وعناصر فاغنر غير وارد، إلا أن السؤال المطروح من قبل السياسيين الفرنسيين يدور حول فرضية مغادرة مالي. ونقلت الصحيفة على لسان دبلوماسي فرنسي أن الفرنسيين باقون لأن رحيل قواتهم من مالي سيترك نفس نتائج الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، كما أن مغادرة القوات الفرنسية سيكون هدية للروس، مضيفا أن المجلس العسكري في مالي يرغب في الاحتفاظ بالسلطة، بينما تفرض باريس شروطا على هذا النظام غير الشرعي، عكس ما تفعل موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن باريس سعت لإقناع دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات هي الأولى من نوعها على شركة فاغنر.
غضب البابا فرنسيس ضد أوروبا، عنوان الصفحة الأولى لصحيفة لاكروا
كتبت لوه باسمون أن البابا أطلق صرخته من جزيرة ليبسوس أمام دول أوروبية تدير ظهرها للمهاجرين الفارين من الجوع والحرب، صرخة سببها الظروف المزرية التي يعيشها المهاجرون، وفشل تنظيم الدول الأوروبية في استقبالهم، تعلق الكاتبة.
صحيفة لوفيغارو عنونت من جهتها: في اليونان، زيارة بأبعاد سياسية للبابا فرانسيس، وترى الصحيفة أن انتقادات البابا للسياسات الأوروبية المتعلقة بالهجرة، وما جاء على لسانه من تراجع الديمقراطية وتنامي الشعبوية تحمل إشارات سياسية واضحة.
صحيفة لوموند سلطت الضوء على تنديد البابا فرنسيس بالعبودية التي يمارسها البعض على المهاجرين في إشارة إلى المعتقلات الليبية، ونقلت ما وصفته بمأساة العائلات الإفريقية والأفغانية والسورية والعراقية داخل مخيمات الجزيرة اليونانية، عائلات ترغب في العبور إلى دول أوروبية من أجل مستقبل أبنائها.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك