الخليج يترقب نتائج مفاوضات فيينا وسط أجواء شديدة الخطر
نشرت في:
استمع - 06:23
أفردت الصحف الفرنسية الصادرة يوم الجمعة 10 كانون الأول/ ديسمبر 2021 حيزا هاما لحملة الانتخابات الرئاسية في فرنسا، ونقرأ فيها أيضا عن زيارة وزير خارجية فرنسا الى الجزائر وعن التوتر في الخليج على وقع مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني.
مظاهر الترف والرخاء في الخليج تحجب قلقا استراتيجيا
"الخليج حيث الترف يحجب قلقا استراتيجيا" كتب "آلان فراشون" في مقاله في صحيفة "لوموند" وقد لفت فيه الى أن "ممالك وإمارات الخليج من الكويت الى عمان باتت تزخر بالمتاحف والعمارات المستقبلية ومختبرات التقنيات العالية والفنادق الفخمة والجنات الضريبية، جنبا الى جنب مع عشرات المقاتلات الحربية"، لكن مظاهر الرخاء والرفاهية هذه لن تنسينا" تابع "آلان فراشون"، "جوارا استراتيجيا شديد الخطر ومتقلب كرياح رملية تعصف من الشرق الى الغرب وتحمل معها حربا محتملة".
فشل مفاوضات فيينا ستتردد موجاته من الكويت الى عمان
إنه صراع قديم ومتعدد الأوجه الفرس ضد العرب، الشيعة ضد السنة و"الثوار" بين مزدوجين بحسب "لوموند" ضد الممالك". وقد أشار كاتب المقال "آلان فراشون" الى أن "احتمال الانسحاب الأميركي وتوصل إيران الى القنبلة النووية جعلت الأنظمة السنية على الضفة العربية من الخليج تقيم ائتلافا استراتيجيا مع إسرائيل. لكن ذلك لا يعني التخلي عن الحوار مع طهران، ما قد يسهم بإنهاء حرب اليمن الرهيبة الا ان الخبر اليقين مصدره فيينا، ذلك أن فشل مفاوضاتها قد يعيد إحياء احتمال استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل إسرائيل، حينها، خلصت "لوموند"، "ستتردد موجات الصدمة من الكويت الى عمان".
أزمة العلاقة مع الجزائر: الإليزيه أقدمت على الخطوة الأولى
والآن الى الجزائر حيث "المصالحة مع فرنسا تسجل خطوات صغيرة" كما عنونت صحيفة "لوبينيون" مقالها عن زيارة وزير الخارجية الفرنسية الى الجزائر. الكاتب في صحيفة "لوبينيون"، "باسكال ايرولت" أشار الى "التكتم الشديد الذي أحاطت به باريس هذه الزيارة التي ظلت سرية حتى اللحظة الأخيرة مخافة استغلالها من مجموعات ضغط لا تحبذ العلاقة بين البلدين" بحسب "لوبينيون". وقد لفتت الى أن صحيفة "المجاهد" المقربة من السلطة الجزائرية اعتبرت أن "الإليزيه أقدمت على الخطوة الأولى" وهو ما كان الرئيس تبون يرفض القيام به.
عودة المقاتلات الفرنسية الى الأجواء الجزائرية لم تحسم
"لكن على فرنسا الانتظار قبل عودة العلاقات الى سابق عهدها" كتبت "لوبينيون" وقد كشفت أنه "يفترض أن يعود سفير فرنسا الى الجزائر عما قريب لكن مسألة السماح مجددا بتحليق الطائرات العسكرية الفرنسية في أجواء الجزائر لم تحسم بعد" تقول "لوبينيون". "لوموند" اعتبرت المسألة "اختبارا لجدية تطبيع العلاقات" وتعتبر المسألة محورية لباريس ذلك أن إقفال الأجواء الجزائرية بوجه الطائرات العسكرية المتجهة إلى منطقة الساحل يكبد مقاتلاتها ساعتين ونصف إضافية من الطيران ويكلف الملايين شهريا.
منطقة الصحراء: شيطنة فرنسا غير عقلانية
منطقة الساحل وازدياد عدائها لفرنسا من المواضيع التي عالجتها "لوفيغارو". الصحيفة سألت المؤرخ النيجيري عبد الرحمن ادريسا عن الموضوع فأجاب أن "شيطنة فرنسا غير عقلانية" وأن مواقع التواصل الاجتماعي فاقمتها" ادريسا أشار كذلك الى أن "ما يغذي هذا العداء أيضا هو أن المواطنين عاجزون عن تفهم عدم قدرة فرنسا على التغلب على الجهاديين".
ماكرون يضع أوروبا بخدمة ترشحه
الصحف أفردت حيزا هاما للمؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمناسبة رئاسته الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارا من العام المقبل. "ماكرون تجنب الرد على سؤال عن إمكانية ترشحه لولاية ثانية لكن الحملة الانتخابية لم تغب عن أجواء المؤتمر" كتبت "لوباريزيان".
و"لوبينيون" عنونت صدر صفحتها الأولى "ماكرون يضع أوروبا بخدمة ترشحه" . أما "ليبراسيون" فخصصت له الغلاف وملفا كاملا تحت عنوان "ماكرون بدأ حملته كرئيس لأوروبا" وقد أشارت الصحيفة اليسارية في افتتاحيتها الى "مدى طموح برنامجه الأوروبي الذي يرد في بعض جوانبه" كتبت "ليبراسيون" على "مسائل فرنسية بحتة". و"لاكروا" اعتبرت رئاسة الاتحاد تتويجا لولاية ماكرون" فيما "لي زيكو" أشارت الى أنها تفرض المسألة الأوروبية على الحملة الانتخابية" وكشفت "لي زيكو" نتائج استطلاع للرأي يلحظ تقدم ماكرون نقطتين أي بتأييد %35 من الفرنسيين فيما مرشحة اليمين فاليري بيكريس تشهد صعودا ملحوظا ولكن ليس على حساب رئيس الجمهورية.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك