"البنك الدولي": كساد الاقتصاد اللبناني من تدبير النخبة
نشرت في:
استمع - 06:22
من أبرز المواضيع التي عالجتها الصحف الفرنسية الصادرة يوم الأربعاء في 26 كانون الثاني/ يناير 2022 الانتخابات الرئاسية في فرنسا، خفض توقعات النمو الاقتصادي العالمي جراء متحورة أوميكرون، ومفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي من أجل التوصل لخطة إنقاذ.
موضوع لبنان نقرأ عنه في صحيفتي "لوموند" و"لي زيكو", التي أفردت حيزا هاما لبيان للبنك الدولي الذي انتقد بشدة النخبة السياسية اللبنانية واعتبر أنها "تسيطر على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية" كما أنه اتهمها بتدبير الكساد". البيان صدر بالتزامن مع بدء لبنان محادثاته مع صندوق النقد الدولي بهدف التوصل الى اتفاق حول خطة إنقاذ اقتصادي تضع حدا للتدهور غير المسبوق الذي تشهده البلاد. وقد أشارت "لوموند" أنه " لزم سقوط لبنان الى القاع لإعادة المسؤولين السياسيين الى طاولة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي".
ماذا عن التدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان؟
وقد أوضحت "لوموند" أنهم "وافقوا على ما تسبب بتجميد جولة المحادثات الأولى قبل عامين، الا وهو تقدير حجم الخسائر المالية للبلاد ب 69 مليار دولار، لكن من دون اتفاق على كيفية توزيعها". وتشير مراسلة "لوموند" في بيروت "إيلين سالون" الى أن "صندوق النقد قد يتراجع عن اشتراطه التدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان الذي يواجه حاكمه رياض سلامة تحقيقات جنائية في فرنسا وسويسرا ولوكسمبورغ بتهم اختلاس المال العام والإثراء غير المشروع". مراسلة "لوموند" التي لفتها أن "رائحة السيغار تعبق في مكتب رياض سلامة" نقلت عنه رده لمجمل هذه الاتهامات، كما أنها ضمنت مقالها رأي رئيس منظمة " كلنا إرادة" غير الحكومية، "البير كوستانيان" الذي اعتبر أن "المسؤولين عن الانهيار، وبالأخص الملاحقين قضائيا من بينهم، لا يمكن تسليمهم ملف الإصلاح".
أوميكرون يعرقل النمو الاقتصاد العالمي
والآن الى تأثير أوميكرون على الاقتصاد العالمي... صحف اليوم نشرت تقريرا لصندوق النقد الدولي يتوقع انحسار النمو الاقتصادي العام. "لي زيكو" جعلت من هذا التقرير موضوع المانشيت وأشارت الى أن صندوق النقد خفض توقعاته لنمو إجمالي الناتج الداخلي العالمي للعام 2022 إلى 4,4 في المئة، أي أقلّ بنصف نقطة مئوية عن تقديراته التي نشرت في تشرين الأول/أكتوبر، جرّاء "العراقيل" التي تسبّبت بها آخر موجة كوفيد، رغم التوقعات بأنها ستبدأ في التلاشي في الربع الثاني من العام".
هل تسبب أوميكرون بازدياد الفساد والصفقات المشبوهة؟
ودوما في ما خص الأزمة الصحية " لي زيكو" نشرت تقريرا لمنظمة "ترانسبارنسي" حول إسهامها بازدياد الفساد في أوروبا والفضائح المتعلقة بصفقات التجهيزات الطبية. ولكن ماذا عن الجائحة بحد ذاتها ؟ "ليبراسيون" تقول إنه خلافا لتوقعات الأسبوع الماضي التي تحدثت عن انحسار الموجة، يبدو أن التخلص من "أوميكرون" لن يكون بهذه السهولة والضغط على المستشفيات سوف يستمر حتى منتصف آذار/مارس على الأقل في فرنسا حيث سجلت الأرقام اليومية ارتفاعا قياسيا بلغ أكثر من نصف مليون إصابة خلال آخر 24 أربع وعشرين ساعة.
نقمة لا سابق لها في الجمهورية الخامسة على ماكرون
"ماكرون، لما كل هذا الكره؟" عنوان كتاب صدر مؤخرا... ونقرأ عنه اليوم في صحيفة "لوبينيون". الكتاب صدر لدى "ألبان ميشال" وهو من تأليف "موريس زافران" و"نيكولا دوميناك" الذي اعتبر في حديث مع "لوبينيون" أن "الرئيس الفرنسي الحالي هو موضع كره غير مسبوق في عهد الجمهورية الخامسة". وحده "لويس السادس عشر" أثار نقمة مماثلة" يقول أيضا "نيكولا دوميناك" وقد لفت الى أن المحتجين خلال موجة تظاهرات السترات الصفر جعلوا تجسيدا لرأسه على رأس حربة " ويعتبر "دوميناك" أن "ماكرون يفتقد الطابع الروحاني والأبوي الى حد ما الذي يلازم المنصب" وقد أعجبه فيه "قدرته على التجدد وقبول التحدي".
تحذيرات من تكرار السيناريو "الجيسكاردي"
"لوفيغارو" خصصت المانشيت لتباطئه في إعلان ترشحه لولاية ثانية ورأت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت توقيع "أيف تريار" أنه سبق لنيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان أن تأخرا في الإفصاح عن نيتهما الترشح وهو ما ندما عليه" يقول "تريار" وذلك لأنهما خسرا كما هو معروف. بدوره "غيوم تابار" تحدث دوما في "لوفيغارو" عن "خطر تكرار السيناريو الجيسكاردي نسبة للرئيس فاليري جيسكار ديستان الذي نجح عام 1981 بإدارة الأزمة وكان يحظى بشعبية يعوّل عليها لكن انقلاب المزاج العام في اللحظة الأخيرة والحاجة للتغيير ولتداول السلطة قلب المعادلة".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك