اجتياح أوكرانيا جعل جو بايدن قائداً عسكرياً رغماً عنه

لبنان: اكتئاب ومخدرات وانتحار الى ازدياد

في خضم حرب أوكرانيا التي " قلبت جميع التوازنات العالمية في غضون أسابيع فقط" تقول صحف اليوم، اختارت صحيفة "لاكروا" أن تسلط الضوء على "الاكتئاب الكبير للبنانيين" جراء "تراكم الأزمات عليهم من الانفجار المدمر لبيروت الى جائحة كورونا والانهيار الاقتصادي الذي تسبب بوقوع %80 من السكان تحت خط الفقر" كتبت "جيني لافون" مراسلة "لاكروا" في بيروت.

"البلاد شهدت منذ عامين ازديادا في حالات الانهيار العصبي والانتحار والإدمان" تقول "لاكروا". وقد نقلت عن البروفسور سامي ريشا، رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى أوتيل- ديو إن محاولات الانتحار الى ازدياد، والمستشفى حيث يعمل الطبيب، يسجل محاولة انتحار واحدة كل يوم مقابل حالة أو حالتين في الأسبوع قبل الأزمة" وقد لفتت "لاكروا" الى نقص الإمكانيات المادية والبشرية ذلك أن أكثر من نصف الأطباء النفسيين هجروا لبنان منذ توالي الأزمات عليه.

أوكرانيا: الانتصار الصاعق متوقع لكن كييف تقاوم 

بخصوص حرب أوكرانيا التي ما زالت تتصدر عناوين الصحف منذ بدء الاجتياح الروسي في 24 شباط/فبراير الماضي، تقول "لوموند" التي خصصت المانشيت ل "مخاطر الانغماس الروسي في الرمال المتحركة" إن "الانتصار كان يفترض به أن يكون صاعقا، لكن أوكرانيا ما زالت تقاوم" كتبت "لوموند"، وقد لفتها أن "وتيرة خسائر الجيش الروسي فاقت تلك التي تكبدّها خلال عقد من الحرب على أفغانستان". جريدة "كومسومول سكايا برافدا " الروسية كانت نشرت مقالا سحبته في ما بعد" تقول "لوموند" وهو"يورد حصيلة لوزارة الدفاع الروسي تحدثت عن 9861 قتيلا وأكثر من 16 ألف جريح". 

"لوموند" لم تستثن الفشل العسكري لموسكو 

لم تستثن "لوموند" "الفشل العسكري لموسكو" وتحدثت عن ثلاثة سيناريوهات محتملة، منها ما يفترض انهيارا روسياً أوكرانياً مزدوجا قد يفضي الى تقسيم أوكرانيا، ومنها ما يؤدي الى حرب طويلة الأمد وجبهات مجمدة، من دون أن ننسى سيناريو الهروب الى الأمام الى حد استعمال الأسلحة الكيميائية" بحسب "لوموند".

"لوباريزيان" تساءلت بدورها "هل الروس بصدد خسارة الحرب؟" وقد نقلت عن الجنرال الفرنسي المتقاعد "دومينيك تراينكان" أن الجيش الروسي خسر حتى الآن %15 من عناصره بين قتيل وجريح"، اما قائد الطائرات الحربية السابق "كسافييه تيتلمان" فقد توقع على صفحات "لوباريزيان" أن "ينهار الجيش الروسي في غضون أسبوعين إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه" في حين أن الباحث في الشؤون الاستراتيجية "فانسان توريه" اعتبر "أداء الجيش الأوكراني مذهل لكن القوات الروسية ستحتفظ على المدى البعيد بتفوقها". 

بايدن رئيس حرب شاء أم أبى 

"اجتياح أوكرانيا اضطر الرئيس الأميركي جو بايدن للتحول الى قائد عسكري رغما عنه" كتبت بدورها "لوفيغارو". "لفيغارو" جعلت من مشاركة الرئيس جو بايدن في ثلاث قمم دولية مع حلفائه الأطلسيين والأوروبيين  موضوع المانشيت" وقد أمِلت الصحيفة في افتتاحيتها "ألا يكون بايدن قد اجتاز الأطلسي لطمأنة حلفائه بوعود تقليدية فقط ذلك أنه شاء أم أبى سيجد بايدن نفسه يمشي على سجادة من الجمر كرئيس حرب" بحسب كاتب المقال "فيبليب جيلي" وقد خلص الى أن "ساعة الحقيقة دقت والى أن مبرّر وجود الأطلسي بات على المحك". 

أخطاء بوتين 

"الغرب موحّد لكنه وحيد في مواجهة روسيا" عنونت "لوبينون" المانشيت فيما "لاكروا" خصصت غلافها ل "بايدن بعد أن أدركته الحرب في أوروبا"، و"ليبراسيون" ل "حرب أوكرانيا التي أعادت إحياء الغرب وخلط أوراق الجيوسياسة العالمية في غضون أسبوع" تقول "ليبراسيون" التي اعتبرت في افتتاحيتها أنه "من الأخطاء التي ارتكبها فلاديمير بوتين عدم توقعه لصلابة المقاومة الأوكرانية ولمدى التعاطف معها حول العالم".

كاتبة المقال "الكسندرا شوارتزبرود" اعتبرت أن "بوتين البعيد عن مبادئ الديمقراطية ظن أنه بإمكانه وضع يده على كييف وتنصيب سلطة موالية له فيها كما فعل في بيلاروسيا"، لكنه لم يستطع، ولم يستطع أيضاً الإطاحة بالوحدة الأوروبية، بل بالعكس ساهم بتسريع مشروع الحكم الاستراتيجي الذاتي لأوروبا الذي يمكن أن يلد في إطار الحلف الأطلسي، وساهم بإقناع الولايات المتحدة أن مصيرها مرتبط بأوروبا".