الاسبوعيات والصحف الفرنسية حصرت اهتمامها بموضوعين أساسيين: الانتخابات الرئاسية الفرنسية والحرب على أوكرانيا.
هل ما زلنا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا؟
نبدأ قراءتنا لإصدارات المجلات والجرائد الفرنسية بإشكالية جعلت منها "لوبوان" موضوع الغلاف: "هل ما زلنا نعرف كيف ندافع عن أنفسنا؟" عنونت الأسبوعية التي تناولت مدى الجهوزية العسكرية لفرنسا وأوروبا ذلك ان "الاجتياح الروسي لأوكرانيا أنهى" بحسب الكاتب في مجلة "لوبوان"، نيكولا بافريز"، "فترة ما بعد الحرب الباردة وفتح الباب امام المواجهة الكبرى بين الإمبراطوريات السلطوية والديمقراطيات" كتبت "لوبوان" التي لفتت الى وجوب "إعادة النظر باستراتيجيات الدفاع بعد ان أصبحت أوروبا على خط المواجهة الأول إثر حلول النزاعات البالغة الحدة بين قوى كبرى مكان المواجهات غير المتكافئة مع الإرهاب الاسلاماوي". "فرنسا وأوروبا لم تدخلا الحرب بعد لكنهما ليستا بسلام" تابع "نيكولا بافريز" الذي اعتبر ان "القارة العجوز تواجه تهديدا مصيريا على امنها" بعد ان "فوتت عليها فرصة السلام عام 1989 إثر سقوط حائط برلين ذلك ان الديمقراطيات فضلت آنذاك" تقول "لوبوان"، "إعطاء الأولوية لتوزيع الفوائد المفترضة للسلام بدل بناء رأسمالية جديرة بالدعم ونظام عالمي مستقر".
تحقيقات حول كتيبة آزوف، قاهرة الروس
في الاسبوعيات الفرنسية تحقيقات لافتة حول "كتيبة آزوف" لتبيان مدى صحة لصق تهمة "النازية الجديدة" بها من قبل موسكو. كتيبة آزوف تابعة للحرس الوطني الاوكراني واسم آزوف هو نسبة لبحر آزوف في ميناء ماريوبول، المدينة التي تتحصن فيها الكتيبة حاليا وكان سبق لها ان استعادتها من الانفصاليين المدعومين من الروس عام 2014. الاكرانيون يعتبرون مقاتلي آزوف ابطالا لكن موسكو ترى فيهم نازيين جدد تسعى لتخليص العالم منهم. مجلتا "لوبس" ولوبوان" افردتا حيزا هاما لتحقيقاتهما حول الكتيبة وخلصتا الى انه على الرغم من ان مؤسسيها عام ينتسبون الى اليمين المتطرف إلا ان السائد فيها هو القومية المعتدلة، عدا ان معاداة السامية شبه معدومة داخل المجتمع الاوكراني" وهو ما قرأناه في مقابلة مطولة نشرتها مجلة "لوبس" مع المختصة بمجتمعات ما بعد السوفييتية في جامعة نانتير الباريسية "آنا كولان ليبيديف".
الصين وروسيا قوتان تعملان على هزيمة الغرب
"لكسبرس" خصصت غلافها ل "القوتين اللتين تعملان على هزيمة الغرب، أي الصين وروسيا" كما عنونت. تشير "لكسبرس" انه "رغم التقارب فيما بين موسكو وبكين إلا ان صداقة الصين مع سيد الكرملين قد تكلفها غاليا". بدورها "لوبس" في مقال حمل توقيع "بيار أسكي" تشير الى موقف الصين الحرج وتعتبر أنها "تؤيد الاجتياح الروسي لأوكرانيا ضمنا وليس فعلا". "الصين لا تريد ان تقوم بما قد يعيق صعودها الى مرتبة القوة العظمى او بما قد يؤخذ عليها. الصين لا تريد أيضا بما قد ينهي علاقتها بروسيا" كتبت "بيار آسكي" الذي خلص الى ان "بكين تترصد فرصة السيطرة نهائيا على روسيا إذا ما استضعفت".
مخاطر الحملة الانتخابية في فرنسا
في المجلات أيضا خشية من تأثير حرب أوكرانيا على الانتخابات الرئاسية بعد أسبوعين من الآن. "لوموند" خصصت مانشيت عددها الذي يحمل تاريخ اليوم لـ"مخاطر الحملة الانتخابية إذا ما كانت باهتة" على الرئيس المرشح ايمانويل ماكرون الذي "فشل حتى الآن بإضفاء دينامية على حملته" تقول "لوموند" التي لفتت أيضا الى انه لم يحسم جميع النقاط الواردة ببرنامجه. "لوباريزيان" تشير الى ان "الأوقات التي يكرسها لحملته الانتخابية غارقة بسلسة الاتصالات الديبلوماسية التي تكثفت منذ بدء الازمة الاكرانية. الصحيفة احصت 18 اتصالا مع بوتين، 27 مع زيلنسكي ما عدا المكالمات مع رؤساء الولايات المتحدة والصين" تقول "لوباريزيان" وقد لفتت الى طول المكالمات التي لا يعرف متى تنتهي خاصة مع الرئيس بوتين الذي غالبا ما يلجأ الى المطولات والعودة الى التاريخ" نقلت الصحيفة عن أحد الوزراء. "لوجورنال دو ديمانش" خصصت غلافها لقلق الرئيس ماكرون من صعود مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن وأيضا من وقع نسبة العزوف عن التصويت التي تقارب ال %30 بحسب بعض التوقعات" كتبت "لوجورنال دو ديمانش" التي نقرأ فيها أيضا مقابلة مع مارين لوبن أعلنت فيها "انها ستعزف نهائيا عن الترشح إذا ما خسرت الانتخابات".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك