قراءة في الصحف الفرنسية

فلاديمير بوتين في حالة حرب مع حلف الناتو

نشرت في:

من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية يوم الثلاثاء في 29 آذار/ مارس 2022، انعكاسات الحرب الأوكرانية على أوروبا ودول حوض المتوسط، إضافة إلى تداعياتها على القطاع السياحي والاقتصادي والأمني للدول العربية والغربية. 

الرئس الروسي فلاديمير بوتين
الرئس الروسي فلاديمير بوتين © رويترز
إعلان

فلاديمير بوتين يعتبر أنه يخوض حرباً في أوكرانيا ضد الأمريكيين وحلفائهم في حلف الناتو

في مقابلة لصحيفة لوفيغارو مع المعارض الروسي ميخائيل خودوركوفسكي، يرى الأخير أن فلاديمير بوتين عزل نفسه تدريجياً عن العالم الحقيقي، وعزل عن الواقع بواسطة حاشيته التي تخبره فقط بما يريد أن يسمعه، مضيفا أن المقربين من الرئيس الروسي يتعاملون مع السياسة بأسلوب مافياوي. 

وقال المعارض الروسي إن بوتين مهووس بفكرة الإمبراطورية الروسية ويسعى إلى تجسيدها منذ أكثر من عشرين عاما، موضحا أن بوتين غير مهتم لتصريحات الحكومات الغربية التي ذكرت أكثر من مرة أنها ليست في حالة حرب مع روسيا، والحرب التي يخوضها في أوكرانيا هي حرب ضد الأمريكيين وحلفائهم في حلف الناتو، وليس ضد الأوكرانيين فقط. 

في فلسطين الحرب الأوكرانية تثير التعاطف والإحباط 

أشارت لوموند إلى رفض السلطة الفلسطينية إدانة موسكو، وتراهن على ظهور شرق أوسط أكثر تعقيدًا، مضيفة أن رفض الفلسطينيين إدانة موسكو يزعج الدول الغربية، رغم أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تحاولان تحقيق التوازن بين موسكو وواشنطن. 

وحسب هوك لوفات الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، تعتبر مساحة الفلسطينيين للمناورة مع الغرب محدودة، على عكس بعض الدول العربية التي تملك سلاح النفط أمام الدول الغربية.   

وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يرون أنفسهم في صور المدن الأوكرانية المدمرة، ولكن ازدواجية المعايير في التعامل الغربي خلال هذه الحرب جعلت عددا كبيرا منهم يلتزم الصمت ويرفض إدانة بوتين سواء على المستوى الشعبي والرسمي.   

الحرب في أوكرانيا تضعف حوض البحر الأبيض المتوسط

كتب باسكال إيرولت في صحيفة لوبينيون أن الحرب الأوكرانية ستلقي بمشاكل كثيرة على مستوى الدول الواقعة شمال وجنوب البحر المتوسط خاصة في ما يتعلق بالهجرة والإرهاب والأمن الغذائي.   

وقال الباحث جيل كيبيل إن التهديد الإرهابي قد يتصاعد في سوريا والعراق، إضافة إلى أن التخوف من تراجع الدعم الغربي للأكراد السوريين على خلفية الحرب من النقاط التي تثير القلق، حيث يرى دبلوماسيون أن الجهاديين الغربيين في سوريا قد يتمكنوا من الهروب من السجون الكردية والعودة الى أوروبا عبر تركيا.  

مصدر قلق آخر للغرب ودول حوض المتوسط، يقول الكاتب، يتمثل في انتشار المقاتلين والأسلحة بعد الحرب الأوكرانية، واحتمال وصول أسلحة جديدة مثل الطائرات بدون طيار للجماعات اليمينية أو الاسلامية المتطرفة.   

من هم الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا  

كتب أوليفييه تاليس في صحيفة لاكروا أن الجنود الروس الذين يشاركون في الغزو الروسي لأوكرانيا ينحدرون في غالبيتهم من الأرياف والمدن الصغيرة في سيبيريا وجنوب روسيا. 

وأشارت لاكروا إلى أن عددا كبيرا من الجنود جاؤوا من جمهورية داغستان ومنطقة أستراخان - على شواطئ بحر قزوين، وتنتمي الغالبية العظمى منهم إلى الأقلية الكازاخستانية التي لا تمثل سوى 14٪ من سكان هذه المنطقة الإدارية. وهم يعانون من التهميش والفقر وغالباً ما يحتقرهم بقية السكان. إضافة إلى أن الانخراط في الجيش يوفر لهم منفذًا احترافيًا أولًا والأمل في دخول الشرطة لاحقًا. 

وحسب آنا كولين ليبيديف الباحثة في الشأن الروسي، فإن الجيش الروسي من العمال والفلاحين والعائلات في موقف ضعيف يجعلها عرضة للترهيب بسهولة. مضيفة أن بعض العائلات لا تعلم إلى أي منطقة صراع أرسل أبناؤها.  

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى