من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية اليوم،الحرب الأوكرانية وسبل التصدي لفلاديمير بوتين عبر استراتيجيات وتحالفات جديدة ،إضافة إلى الشأن الداخلي الفرنسي وتحضيرات الأحزاب للانتخابات التشريعية المقبلة
صحيفة لوفيغارو أشارت إلى طبيعة الخلاف بين الدول الغربية وروسيا ومدى تأثير الحرب الأوكرانية على هذه العلاقة الشائكة
يرى هنري غينو المستشار الخاص السابق لنيكولا ساركوزي أن المواقف المختلفة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية حول الحرب في أوكرانيا لا تترك مجالا للدبلوماسية وسبل وقف التصعيد ،مضيفا أن الحرب الباردة لم تؤد إلى اشتعال حرب عالمية ثالثة لأن أطراف الصراع فيها لم يسعوا إلى محاصرة الطرف الآخر ،وهو ما عكس ما يحدث اليوم في الحرب الأوكرانية حيث تعمل واشنطن وحلفاؤها على محاصرة روسيا وعزلها اقتصاديا ورياضيا ودبلوماسيا وثقافيا وتساءل غينو عن موقع فرنسا في هذا الصراع ،أين فرنسا التي قالت لا للحرب على العراق عام 2013
الاغتصاب سلاح حرب في أوكرانيا
نشرت صحيفة لوفيغارو ريبورتاجا لمراسلها في كييف ،نقل من خلاله معاناة نساء أوكرانيات من شمال شرق كييف ،تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي من طرف الجيش الروسي
البلدة الصغيرة يقول الكاتب تعرضت للغزو الروسي ما بين 24 فبراير و 30 مارس الماضي ، وتم استخدام الاغتصاب ضد النساء بشكل منهجي كسلاح حرب
ايفانا تبلغ من العمر 39 عاما ،قالت للصحيفة إن الجنود الروس دخلوا إلى بيتها في 13 مارس عشية فتح ممر انساني يسمح لسكان القرية بالفرار منها ،أطلقوا النار وحاولوا اغتصاب ابنتها المراهقة ولكنها تصدت لهم ،تضيف ايفانا .غير أن لوفيغارو نقلت عن نساء القرية أن ايفانا وابنتها تعرضتا للإغتصاب وهو ما أجبرها على الهروب إلى غرب أوكرانيا في اليوم التالي عبر الممر الإنساني.
الجيش الفرنسي ودروس الحرب في أوكرانيا
كتبت كورين لوران في صحيفة لاكروا أن الحرب الأوكرانية سلطت الضوء على نقاط القوة والضعف في صفوف الجيش الفرنسي ،موضحة أن الطائرات بدون طيار والمدفعية والاستخبارات أثبتت دورها الرئيسي والهام في مثل هذه الصراعات ،ومن الضروري إعادة التفكير في استراتيجية جديدة للنهوض بنموذج قوي وحديث في صفوف الجيش الفرنسي
وأشار المؤرخ والعقيد السابق ميشال غويا ان الجيش الفرنسي يحتاج إلى معدات متطورة ،لتجنب خسائر فادحة في الأرواح في حال تعرض لأي نوع من الهجوم
أما الجنرال بوركارد فقال إنه من الضروري إعادة تسليح الجيش وتعزيز قواته وتدريبه على وسائل التكنولوجيا الحديثة ،ويجب دمج التقنيات المتعلقة بالانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مع التطبيقات العسكرية ،لأنها أثبتت أهميتها ودورها الكبير في الحرب النفسية والإعلامية بين الروس والأوكرانيين
صحيفة لوبينيون تطرقت لقضية جان ايف بودريان في مالي
كتب باسكال ايرولت في صحيفة لوبينيون عن إصدار السلطات المالية مذكرة استدعاء بحق وزير الخارجية الفرنسي ونجله في قضية مخالفات متعلقة بمنح عقد لطباعة جوازات السفر البيومترية المالية بدون إعلان مناقصة عامة ،تعود أحداثها لعام 2015
ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من لودريان أن هذا الاستدعاء جزء من حملة التشويه والتضليل التي يقوم بها المجلس العسكري في مالي ضد الفرنسيين ،متسائلا عن التوقيت الذي يتزامن مع الحرب في أوكرانيا ومع احتمال تشكيل حكومة فرنسية جديدة
واعتبر دبلوماسيون فرنسيون أن الكرملين يقف وراء هذا الاستدعاء ،حيث يحاول الروس استغلال نقاط ضعف الفرنسيين بعد أن أصبحت شركة فاغنر تسيطر على عدد كبير من الصفقات في مالي ،وهي ترغب في التخلص من التأثير الفرنسي في هذا البلد ،وتروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي لافتقار فرنسا للفعالية العسكرية في الساحل وفشل لودريان في عمليتي سارفال وبارخان
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك