من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، الاحتجاجات في الصين ضد سياسة "صفر كوفيد"، إضافة إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا ووضع المهاجرين في أوروبا في خضم الأزمة المناخية والاقتصادية التي تعيشها القارة العجوز.
المظاهرات في الصين: بعد الغضب الانفجار
أفاد أدريان مالوفيك في صحيفة لاكروا أن المظاهرات التي شهدتها الصين ضد سياسة صفر كوفيد عبرت عن سخط الصينيين من هذه السياسية المستمرة منذ ثلاث سنوات والتي تقيد تحركاتهم البسيطة، مضيفا أن اللافتات التي حملها بعض المتظاهرين في بكين وشنغهاي وسيتشوان تعدت المطالبة برفع القيود الصحية إلى المطالبة باستقالة شي جين بينغ وهاجموا أيضا الحزب الشيوعي الصيني.
الكاتب نقل شهادات بعض المتظاهرين الذين عبّروا عن تذمرهم من هذه الإجراءات الخانقة، وقال شو الشاب الثلاثيني إن التخطيط لمظاهرة ووهان بدأ قبل أسبوعين والأمر خطير للغاية لأن الشرطة والجيش حاصروا المدينة لمنع المتظاهرين من الخروج منها.
الأبيض لون الموت في الصين
اللون الأبيض أو الأوراق البيضاء التي حملها طلاب الجامعات الصينية على شكل لافتات للتنديد بسياسة صفر كوفيد التي تتبعها السلطات، وأشار كاتب المقال إلى أن الطلاب رفعوا لافتات كتب عليها: الحرية ستنتصر، لا لاختبارات، لا تحاليل كوفيد- 19، لا للحجر الصحي.
وأفادت ليبيراسيون أن بعض المسنّين صرحوا أن هذا الوضع لم يسبق لهم وأن عاشوه في الصين حتى أثناء الثورة الثقافية. وقال أحدهم: "نحن أعضاء الحزب الشيوعي، كيف يمكنهم أن يفعلوا هذا بنا؟" وأفاد آخر أن عددا من الأطفال ماتوا في المنازل بسبب الحجر الصحي وعدم قدرتهم على الذهاب إلى المستشفى.
أوكرانيا: رهان بوتين الخاسر
في مقال لفيليب جيليه في صحيفة لوفيغارو، وصف الكاتب سلسلة الإخفاقات الاستراتيجية التي لحقت بلاديمير بوتين في أوكرانيا بالمذهلة، فالمقاومة شرسة من قبل الأوكرانيين والوضع اختلف كثيرا على ما كان عليه عام 2014.
الكاتب أوضح أن سبب هذه الخسائر ليس المقاومة الأوكرانية، وإنما مساعدة الغرب المستمرة لكييف، وكأنها رسالة إلى بوتين المعتدي، إضافة إلى حلف الناتو الذي كان يعيش حالة موت دماغي ويبدو أنه استعاد شبابه مع الحرب على أوكرانيا.
من أسباب خسارة بوتين أيضا، يضيف الكاتب، هروب الروس من التجنيد الإجباري والقمع السياسي، كما أن اتباع بعض أصدقاء موسكو سياسة الحياد مثل الصين أثر كثيرا على استراتيجية بوتين في حربه على أوكرانيا التي توقعها زعيم الكرملين جولة أيام فقط.
صحيفة لوبينيون سلطت الضوء على قضايا المهاجرين والتضخم والركود الاقتصادي التي تنتظر شتاء أوروبا
نقرأ في صحيفة لوبينيون أنه بعد سبع سنوات من موجة الهجرة التي ضربت أوروبا، أثبتت أغلب الاستطلاعات والدراسات أن مآسي المهاجرين في القارة العجوز، وتساءل الكاتب ما العمل أمام الضغوط الخارجية والإضطرابات الداخلية وارتفاع عدد طالبي اللجوء والوافدين عبر قوارب الهجرة غير الشرعية؟
الحقيقة يقول الكاتب، اللاجئون الذين وصلوا إلى أوروبا في السنوات الأخيرة لم يفروا من الحرب وإنما يبحثون عن فرص عمل في أوروبا. ومن الضروري أن تستعيد أوروبا سيطرتها على الحدود الخارجية وإعادة النظر في وضع مراكز في إفريقيا مختصة في التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية أولا وإعلام المهاجرين الباحثين عن العمل بالأزمة التي تعاني منها الدول الأوروبية والمتعلقة بالبطالة وارتفاع الأسعار وقوانين طلب اللجوء وغيرها من الشروط والعراقيل التي ستقابلهم في حال نجوا من الغرق في البحر الأبيض المتوسط.
ارتفاع عدد المهاجرات غير النظاميات في الشوارع الفرنسية غالبيتهن أمهات أو نساء حوامل
نقرأ في صحيفة لوموند أن الوضع في ضواحي باريس أصبح مقلقا جدا بسبب زيادة عدد النساء الأجنبيات اللواتي يعشن في الشارع دون مأوى، صحتهن في خطر حسب تقديرات الجمعيات غير الحكومية، والخطر يلاحق الأطفال أيضا، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وسوء الأحوال الجوية في فرنسا.
وأفادت الصحيفة أن مصالح الخدمات الصحية سجلت ارتفاع معدل وفيات الرضع وحديثي الولادة في ضواحي باريس، حيث وصل معدل وفيات الرضع في محافظة سين سان دوني إلى 4.8 في المئة مقابل 3.2 في المئة في بقية المحافظات الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجرات تتعرضن للعنف الجسدي والنفسي إضافة إلى الاغتصاب في الشارع، كما تعاني بعضهن من العنصرية والتمييز وعدم المتابعة الطبية أثناء فترة الحمل.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك