احتجاجات النساء الإيرانيات غيرت فعلا وجه الشارع في طهران

أزمة الطاقة تبلغ الى فرنسا 

إمكانية انقطاع التيار الكهربائي شغلت معظم الصحف الفرنسية وتصدرت عناوينها، بدءا ب "لوموند" التي خصصت المانشيت للموضوع، على ضوء الإيضاحات الجديدة للحكومة حول كيفية إدارتها لبرنامج التقنين في حال اشتداد الضغط على الشبكة في ساعات الذروة. "لوموند" اشارت الى ان "مدة انقطاع التيار لن تتجاوز الساعتين كل مرة وهي قد تطال %60 من الفرنسيين. المعنيون سيبلغون عشية موعد التقنين" قالت أيضا "لوموند" فيما "لوباريزيان" جعلت من إمكانية قطع التيار موضوع الغلاف وحاولت ان تحيط بجميع التساؤلات التي يثيرها هذا الترتيب وتداعياته على الحياة اليومية للفرنسيين فيما "ليبراسيون" خصصت مقالا لتبعات التقنين على المدارس. ازمة الطاقة هذه قد تكون من أبرز تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا الى جانب ارتفاع أسعار مجمل المواد الاستهلاكية والخدمات على أنواعها. 

"سأبقى في خيرسون، حتى لو مت من البرد" 

الصحف افردت حيزا هاما للحرب في أوكرانيا "سأبقى في خيرسون، حتى لو مت من البرد" إنها شهادة أحد سكان هذه المدينة، وقد جعلت منها "لوموند" عنوان تحقيق "ايمانويل غرينزبان" موفدها الخاص الى خيرسون، بعد استعادتها من الجيش الروسي. وتشير "لوموند" الى ان "عشرات آلاف الاوكرانيين ما زالوا صامدين بوجه كثافة القصف الروسي وصقيع الشتاء في خيرسون". "إنها ارضي وسأظل فيها حتى النهاية" يقول فولودومير الذي التقته "لوموند" فيما هو يعمل على سد نوافذ منزله وقد أضاف أنه "عاجلا ام آجلا سوف يدفع جيشنا بالمحتلين الى خارج أوكرانيا". 

أضرار على البيئة والتنوع البيولوجي في أوكرانيا 

وفي "لوموند" مقال عن "تلقي باريس شكوى وفد أوكراني زار العاصمة الفرنسية لطلب مساعدة تقنية لرصد اضرار الحرب على البيئة وعلى التنوع البيولوجي بعد ان قضت النيران على مئتي الف هكتار من الغابات، عدا عن تبعات التفخيخ وزرع الألغام على مساحات تقدر ب 700 الف هكتار". "لوموند" افردت كذلك حيزا هاما لصمود المعارض الروسي الأبرز "ألكي نافلني في معتقله وتعرضه للمذلة والإهانات". 

روسيا قد تلجأ الى الأسلحة الكيميائية في أوكرانيا 

اما "لوفيغارو" فقد نشرت تحقيقا عن تحذير "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" خلال اجتماعها السنوي في لاهاي من خطر استخدام أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا. كاتب المقال "نيكولا باروت" نقل عن أحد أعضاء المنظمة ان "روسيا قد تلجأ الى استعمال الأسلحة الكيمائية في أوكرانيا، قبل لجوؤها الى السلاح النووي" خاصة ان التحقيق حول استعمال هذه الأسلحة في سوريا أدى الى الاشتباه بتطوير موسكو لبرنامج سري جديد للتسلح الكيميائي". 

"لم تعد أي فتاة ترتدي الحجاب في جامعة طهران" 

"ليبراسيون" جعلت من وجه إيران الجديد موضوع غلافها. الصور التي نشرتها "ليبراسيون" تظهر ان "غالبية النساء سافرات في شوارع طهران وقد بدين وهن يزاولن نشاطهن دون خوف. احتجاجات النساء الايرانيات غيرت فعلا وجه الشارع بعد مضي اقل من ثلاثة أشهر على مقتل "مهسا اميني" بعد ثلاثة أيام من اعتقالها بحجة عدم ارتداءها الحجاب بطريقة سليمة" كتبت "ليبراسيون" التي نقلت عن احدى الطالبات "انه لم تعد أي فتاة ترتدي الحجاب في جامعة طهران". وتشير الصحيفة الى ان "اغنية غاف التي باتت احدى شعارات الثورة تسمع حاليا في كل الأمكنة العامة في طهران في أروقة المترو والبازار والمقاهي والمحال التجارية". 

خوف من تحول الاحتجاجات السلمية الى مواجهات عنيفة 

وتقول "ليبراسيون" ان "المقاهي باتت قلب التعبئة النابض حيث يتم الاعداد للتجمعات والاحتجاجات في إطار هذه الحركات غير المسبوقة والتي لم يعد يتردد الناشطون الشباب بإطلاق اسم "الثورة" عليها. الكاتبة في صحيفة "ليبراسيون" هالة قضماني اشارت الى انه "يخشى اصطدام عزيمتين عزيمة الحركة الاحتجاجية وعزيمة نظام مصمم على حماية وجوده". وقد نقلت "هالة قضماني" عن الناشط الإيراني فريد وحيد ان "النظام سيفتح النار على الجماهير في حال تجمع مئات الالاف في شوارع حينها يخشى ان يتطور الاحتجاجات السلمية الى مواجهات عنيفة" خلصت "هالة قضماني" في صحيفة "ليبراسيون"