صحيفة لوفيغارو: القرصنة البحرية تتراجع لكنها تتجه نحو أهداف جديدة
نشرت في:
استمع - 06:02
القرصنة البحرية في العالم وعودة المتشددين البيئيين في ألمانيا بالإضافة إلى مقترح جديد لتأمين الصيد في فرنسا، هي من أبرز العناوين التي تناولتها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 10 كانون الثاني/يناير 2023. من إعداد وتقديم سليمان ياسيني
صحيفة لوفيغارو: القرصنة البحرية تتراجع لكنها تتجه نحو أهداف جديدة
تناولت صحيفة لوفيغارو بالتحليل آخر تقرير صادر عن "مركز مراقبة الفضاء البحري" التابع للبحرية الفرنسية أشار فيه إلى تغير تهديدات القرصنة البحرية في وقت أصبحت فيه بحار العالم أكثر أمانا، وأشار التقرير إلى إحصاء ثلاثمئة حادثة قرصنة بحرية في سنة 2022 ما يعني انخفاضا بنسبة خمسة بالمئة مقارنة بألفين وواحد وعشرين مع التذكير بأن عدد هذه الحوادث قبل عشر سنوات كان يتراوح بين خمسمئة وستمئة حادثة قرصنة.
واعتمادا على ما ورد في التقرير كتب الصحفي نيكولا باروت أنّه رغم تراجع القرصنة في أعالي البحار في السنة الماضية إلا أنّ تلك التي تحدث قرب السواحل مستمرة مرجحا أن تكون الأزمة الاقتصادية العالمية سببا في ذلك خاصة في المناطق التي تشهد حالات من عدم الاستقرار كما أشار إليه التقرير في تحليل للتطورات في المنطقة الآسيوية.
وأشار المقال إلى تراجع القرصنة التي تستهدف الأنشطة النفطية في خليج غينيا والساحل الغربي للقارة الأفريقية بفضل وجود القوات البحرية الأوروبية مثل مهمة "كوريمب" الفرنسية، لكن الأمر حسب التقرير جعل القراصنة يتجهون نحو أنشطة إجرامية أخرى.
ففي السنة الماضية سجل مركز مراقبة الفضاء البحري أربعا وعشرين عملية سطو وثمان هجمات في خليج غينيا وهو أقل مما سجل في منطقة البحر الكاريبي بحصيلة مئة وعشر عمليات سطو وسبع هجمات على سفن بحرية، منطقة تعرف بتزايد الصيد غير المشروع والاتجار بالمخدرات والتهريب.
يسلط التقرير الضوء على التهديدات الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الموانئ لطلب الفدية كما وقع في ميناء مومباي بالهند في فبراير / شباط 2022، ضف إليها استخدام الأجهزة المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد كالطائرات المسيرة وهو ما تم رصده في جنوب البحر الأحمر، وأشار المقال أيضًا إلى المخاطر التي تتعرض لها خطوط الاتصالات البحرية.
وكتب نيكولا باروت أن التقرير ربط بين المعطيات الجيوسياسية الجديدة ومخاطر القرصنة البحرية بالتأكيد على أنّ بؤر التوتر والصراعات تشهد زيادة في هذه المخاطر كما هو الحال في البحر الأسود والبحر الأحمر وفي خليج عدن.
صحيفة ليبيراسيون: تزايد التشدد البيئي في ألمانيا على وقع أزمة الطاقة
سلّطت صحيفة ليبيراسيون الضوء على تطرف البيئيين في ألمانيا من خلال ريبورتاج أعده كريستوف بوردوازو من قرية لوتزراث الواقعة جنوب مونشنغلادباخ في مقاطعة رينانيا الشمالية – واستفاليا، قرية يرابط فيها متشددون بيئيون يعارضون قرارا حكوميا بقضي بتوسيع استغلال منجم للفحم لمواجهة أزمة الطاقة وتراجع الإمدادات بالغاز الروسي.
ونقل كريستوف بوردوازو عن عدد من هؤلاء النشطاء عزمهم على مواجهة قوات الأمن التي تحضر لإبعادهم عن المكان، لكن إصرارهم كبير على رفع التحدي والمواجهة لتكرار صنيعهم في 2018 حينما نجحوا بنفس الطريقة في منع توسيع منجم آخر للفحم يبعد بنحو ثلاثين كيلومترا عن القرية التي يحتلونها منذ 2020، نشطاء يؤيدون العصيان المدني لمواجهة قرارات مضرة بالبيئة كما صرحوا به للصحفي.
ورصد التحقيق الميداني تذمر هؤلاء النشطاء من حزب الخضر الألماني المشارك في الحكومة الاتحادية الذي وافق على مشروع توسيع منجم الفحم واستثماره لمدة ثمان سنوات إلى غاية 2030.
وينتقد النشطاء خيانة حزب الخضر لوعوده الانتخابية من خلال قبول هذا المشروع كما استنكروا قرار هدم القرية من أجله خاصة وأنّ ألمانيا التزمت بالحد من نسبة الاحتباس الحراري عند درجة ونصف درجة مئوية في غضون عام 2050.
صحيفة ليزيكو: الكشف عن خطة حكومية لتأمين الصيد في فرنسا
صحيفة ليزيكو في مقال لموريال جاك تطرقت إلى الخطة الجديدة التي أعلنتها الحكومة الفرنسية بشأن تأمين الصيد وهو موضوع أثار جدلال وانقساما في الأراء في الأيام الأخيرة، وكتب موريال جاك أنّ المشروع المعلن لم يلق ترحيبا لدى الجمعيات البيئية ومناهضي الصيد الذين كانوا يطالبون بإقرار يوم في الأسبوع يمنع فيه الصيد. الخطة الجديدة التي أعلنتها كاتبة الدولة المكلفة بالبيئة بيرونجير كويار تتضمن حظرا لممارسة الصيد تحت تأثير الكحول أو المخدرات وتشديد العقوبات في حالة وقوع حادث مميت.
وأشار الكاتب إلى أنه في عدد من الدول الأوروبية هناك يوم واحد على الأقل بدون صيد ونقل تصريح النائب السابق والمدير العام لرابطة حماية الطيور ماتيو أورفيلين الذي قال إنّه قرار بسيط ولا يكلف أي شيء لميزانية الدولة. ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه معهد إيفوب منتصف الشهر الماضي لعدد من الجمعيات البيئية في عينة لألف شخص فإنّ ثمانية وسبعين بالمئة منهم يؤيدون إقرار يوم الأحد بدون صيد في فرنسا.
مقترح يوم يُنمع فيه الصيد لقي استهجان الصيادين، وفي هذا السياق نقلت صحيفة ليزيكو عن ويلي شراين رئيس الفيدرالية الوطنية للصيادين قوله بإنه إذا تم تبني هذا القرار سوف تدخل الأرياف في دم ونار في غضون خمس سنوات على أقصى تقدير على حد قوله.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك