لوفيغارو: ابتزاز أردوغان للسويد في سعيها للانضمام إلى حلف الناتو

تركيا تضع العقبات أمام مسار انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي

في مقال تحليلي تطرقت إيزابيل لاسير إلى العقبات التي تضعها تركيا أمام مسار انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، وكتبت أن الفيتو التركي ضد دخول السويد حلف الناتو بدء باتهام أنقرة لستوكهولم منذ فترة طويلة بإيواء من تصفهم بالإرهابيين من مناضلي حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وحركة فتح الله غولن.

وأشارت إلى أنّ رجب طيب أردوغان يريد تغيير سياسة السويد في استقبال الأكراد خاصة وأن نحو مئة ألف منهم لاجئون في هذا البلد الشمالي، في وقت يعمل فيه على إحكام تحالفه مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين وهو معارض تماما للعقوبات التي فرضها الغرب.

وكتبت لاسير أنّ هذا الابتزاز تجاه دول الشمال هو أيضًا وسيلة غير مباشرة للضغط على الولايات المتحدة، العمود الفقري لحلف شمال الأطلسي، التي تزود وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني.

وما في وراء القصة يكمن في أنّ تركيا لم تستوعب استبعادها من برنامج مقاتلات أف – 35 الأمريكية. كما أنّ أنقرة لم تقبل إدانة واشنطن لضرباتها في شمال شرق سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. لكن هذا الابتزاز التركي حسب ما كتبت إيزابيل لاسيير يهدف إلى تحويل النقاش عن الوضع الاقتصادي السيئ تحسبا لموعد حساس لأردوغان يتمثل في الانتخابات الرئاسية في حزيران / يونيو المقبل.

لاكروا: الجيش الفرنسي في الساحل من الانتصار إلى الفشل

في ملف خاص حمل توقيع توماس هوفنونغ ولوران لارشيه تطرقت صحيفة لاكروا إلى أسباب فشل مهمة الجيش الفرنسي في منطقة الساحل بعدما كانت في بدايتها ناجحة في ردع الجماعات الإرهابية الناشطة هناك.

واستهل الصحفيان هذا الملف بالتساؤل هل ارتكبت فرنسا أخطاء استراتيجية؟ وفي هذا السياق استعرضا تطور الوجود العسكري في مالي فقط والبداية كانت بعملية سرفال في فبراير/ شباط ألفين وثلاثة عشر والتي توجت بانتصارات ميدانية عدة على الجهاديين قبل أن تتحول يتغير اسم المهمة إلى عملية برخان وتتسع رقعتها في المنطقة لتشمل خمس دول. وهنا يكمن الخطأ حسب الصحفيين من خلال اتساع رقعة المناورة فكلما ضربت قوة برخان الحركات الجهادية، زادت قوة الأخيرة وزاد انعدام الأمن في مالي وبوركينا فاسو وحتى النيجر وهو ما زرع سوء فهم لدى السكان المحليين.

وحمّلت لاكروا مسؤولية الفشل للأنظمة القائمة في بلدان الساحل التي لم تغتنم الفرصة لبسط سيطرتها وإحكام قبضتها في المجال الأمني خاصة في ظل الانقلابات العسكرية التي شهدتها بعض هذه الدول، بالإضافة إلى التجاوزات التي سجلت على حساب القوات النظامية والتي غطت عليها مختلف الحكومات.

وأشار المقال إلى استفادة الجماعات الجهادية من هذا الوضع وكذا من القواعد الخلفية التي تملكها في عدد من الدول المجاورة مثل بوركينا فاسو وليبيا حسب ما كتب توماس هوفنونغ ولوران لارشيه.

لوموند: اليابان يغيّر إيديولوجيته الدفاعية بشكل كامل 

تزامنا مع الجولة التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تطرقت صحيفة لوموند إلى الهدف الأساسي المنشود من وراء هذه الجولة والذي يكمن في رصد دعم الحلفاء لإعلان طوكيو عن تغيير شامل في سياستها الدفاعية.

وأشارت لوموند إلى أن "استراتيجية الأمن القومي" المعلن عنها ستوفر تعزيزًا كبيرا لقدرات الدفاع اليابانية، وتهدف الحكومة إلى مضاعفة موازنتها الدفاعية السنوية من نسبة نقطة مئوية من ناتجها المحلّي الإجمالي إلى نقطتين مئويتين في المئة بحلول 2027 وهي سابقة منذ ستة وسبعين من القرن الماضي.

نفقات وزارة الدفاع المدرجة في الموازنة السنوية المقبلة ستخصص حوالي ثلاثمئة مليار يورو للتزود بصواريخ كروز الأمريكية من طراز توماهوك وإنتاج الصواريخ المضادة للسفن.

تغيير جذري في سياسة الدفاع لليابان يعود إلى الغزو الروسي لأوكرانيا من جهة وإلى التحركات العسكرية الصينية في مضيق تايوان حسب لوموند التي أوردت تصريح رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الذي قال:" إنّ ما يحدث في أوكرانيا يمكن أن يحدث في شمال شرق آسيا" مشيرا إلى أن الغزو يمكن أن يشكل سابقة تشجع الصين على مهاجمة تايوان، وبالنظر إلى قرب أرخبيل أوكيناوا حيث يتمركز الجزء الأكبر من الوحدة الأمريكية في اليابان، ستكون بلاد الشمس الساطعة متورطة في الصراع المحتمل.