قراءة في الصحف الفرنسية

صحيفة لوبينيون : بين المغرب العربي والدول الإفريقية مسألة الهجرة على صفيح ساخن

نشرت في:

تداعيات الزلزال على الوضع الاجتماعي والنفسي للناجين في سوريا، وتجدد التوتر بين باريس والجزائر، إضافة إلى  تصريحات الرئيس التونسي ضد المهاجرين الأفارقة وردود فعل دول جنوب الصحراء، من بين المواضيع التي تناولتها الصحف الفرنسية يوم الإثنين في 06 آذار/ مارس 2023. 

مهاجرون  في تونس
مهاجرون في تونس © أ ف ب
إعلان

زلزال سوريا، صدمة أخرى لإعادة إحياء الخوف 

نقلت جولي كونان صور الدمار الذي حل بمدينة حلب السورية بعد الزلزال، والتقت الكاتبة بعدد من السوريين الذين اعتبروا أن المباني التي صمدت أمام القصف خلال الحرب، هدمها الزلزال في بضع ثوان. 

أحمد يعتبر أنه محظوظ، خاصة أنه الناجي الوحيد من بين أفراد أسرته، نجا لأنه كان خارج بيته، ومات خمسة أفراد من عائلته تحت أنقاض البناية، أحمد يقول إنه أصبح منذ وقوع الزلزال مثل إنسان آلي، لا ينام ولا يأكل ويبحث فقط على بعض بقايا الأشياء المتعلقة بحياته السابقة بين الأنقاض. 

أما راما دعبول فتقول إن الزلزال أعاد الشعور بالخوف والضعف، وهو شعور يتجاوز الخلفيات الدينية والسياسية، مضيفة أن الفرق بين الحرب والزلزال يتمثل في أن السوريين عاشوا الحرب وتعوّدوا عليها، لكن الزلزال جاء فجأة وقضى على الجميع.  

وترى جينا أشجي مؤسسة جمعية فسحة سماء أن الزلزال أعاد فتح الجراح القديمة بوحشية كبيرة، مؤكدة أن الناجين بحاجة إلى دعم معنوي ورعاية نفسية.  

توترات شديدة بين باريس والجزائر بشأن التأشيرات

أفاد جان مارك لوكرار في صحيفة لوفيغارو أن الجزائر لم تصدر منذ شهر تقريبا التصاريح المتعلقة بطرد المهاجرين غير الشرعيين المتواجدين على الأراضي الفرنسية من حاملي الجنسية الجزائرية، وهذه التصاريح هي التي تسمح للسلطات الفرنسية بترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاهم. الجزائر لم تمنح تأشيرات للفرنسيين الذين يرغبون بالسفر إليها أيضا، ويبدو أن هذا الإجراء جاء ردا على قضية الناشطة أميرة بوراوي التي وصلت إلى فرنسا عبر تونس رغم منعها من مغادرة الأراضي الجزائرية، يعلق الكاتب. 

وزارة الداخلية الفرنسية لم تعلق على قرار الجزائر نقرأ في لوفيغارو، وأكد أحد المسؤولين الفرنسيين للصحيفة أن الجزائر علقت ملف التأشيرات وتصاريح الترحيل رغم الجهود التي تبذلها باريس لمنح التأشيرات للجزائريين، مضيفا أن السلطات الجزائرية لم تصدر أي بيان رسمي حول هذا الموضوع، مؤكدا أن هذا التوتر بين باريس والجزائر يتجدد في عز الغزو الروسي على أوكرانيا، والجزائر لا تخفي قربها من موسكو ولا التعاون معها. 

ألمانيا تتحمل المسؤولية الكاملة بصفتها "دولة هجرة" في مواجهة احتياجاتها المتعلقة بسوق العمل

نقل مراسل صحيفة لوموند في برلين أن ألمانيا تواجه نقص الموظفين والمؤهلين للعمل مقابل شيخوخة السكان، وهو ما يدفع بالسلطات في الفترة الأخيرة إلى إصلاح تشريعاتها بشكل عام لتسهيل الهجرة إليها، خاصة في مجال البناء والطاقة والرقمنة، حيث سجلت ألمانيا شغور حوالي مليوني وظيفة منتصف عام 2022، وهو رقم قياسي في تاريخ البلاد.

ويتساءل الكاتب إلى متى ستترك ألمانيا باب الهجرة مفتوحا، خاصة أن العام الماضي شهد وصول أكثر من مليون شخص إلى ألمانيا، خاصة من الأوكرانيين، لكن ظهر في الفترة الأخيرة بعض النقص في توفير السكن وارتفاع الأسعار إضافة إلى تراجع الترحيب بالعائلات المهاجرة وقبولها من قبل السكان المحليين. والمشكلة الأكبر يقول الكاتب تتمثل في نقص الموظفين القادرين على دعم وتدريب الوافدين الجدد، خاصة المختصين في عمليات الإدماج والعاملين في مجال التعليم.

 بين المغرب العربي والدول الافريقية مسألة الهجرة على صفيح ساخن 

في مقال لباسكال أيرولت في صحيفة لوبينيون عن عمليات إعادة المهاجرين الأفارقة إلى بلدانهم بعد تصريحات الرئيس التونسي الأخيرة التي أثارت الكثير من الجدل محليا وإقليميا ودوليا، بعد دعوته لوضع حد فوري لتدفق المهاجرين الأفارقة.

وأفاد الكاتب أن عطلة نهاية الأسبوع الماضي، واصلت غينيا وساحل العاج والكاميرون وبوركينا فاسو إجلاء مواطنيها من تونس، ويبدو أن تصريحات سعيّد أثارت نوعا من الغضب لدى المهاجرين الأفارقة في المغرب العربي، ولدى أفارقة جنوب الصحراء الذين اعتبروا أن تصريحات سعيد لا تقل عن بعض اليمينيين المتطرفين الغربيين الذين لا يخفون عنصريتهم ضد الأجانب.  

ويرى سيمون هاندي المختص في الشؤون الإفريقية أنه على الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي أن يدرج هذه القضية ضمن القضايا الملحّة لولايته، وأن يحشد الزعماء الأفارقة لتعزيز إعادة الاتصال بين شمال وجنوب الصحراء لتفادي انهيار المنظومة الإفريقية من الداخل. 

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية