المخرج محمّد دياب: " شخصيّاتي النسائية تستمّد قوّتها من نموذج رائع في حياتي، أمّي"

يروي فيلم "أميرة" محنة شابة تكتشف أنها من ابناء المعتقلين في سجون الاحتلال الذين وُلدوا بطريق الإخصاب الناتج عن تهريب نُطفة الأب من داخل أسوار السجن. لم يبن محمد دياب فيلمه ليستدرّ التعاطف مع الفلسطينيين بل، كما شرح لنا، "لتأكيد قدرة هذا الشعب على البقاء" وعلى تجسيد الوعي بالذات عبر تساؤل عميق فلسفي مركّب من كلمتين: من أنا؟

والشابة أميرة، رغم طراوة عودها، فهي تنتمي إلى ما يمكن تسميتهنّ بـ "نساء محمد دياب القويّات" واللاتي برزن بوضوح في أعماله السينمائية ونصوصه منذ بداياته حين قدّم فيلمه ”678“الذي تناول فيه موضوع التحرّش المُسيء إلى النساء. ويكشف لنا محمد دياب سرّ قوّة شخصياته النسائية بالقول:” لإنّ أمّي قوية، لأنّ أخواتي قويّات ولأن زوجتي قويّة، فالمرأة عندنا في بلادنا تضطلع خلال حياتها ويومها بعشرات المهمّات وتؤدّيها كلّها بشكل رائع، وهذا منبع قوة لها ينبغي أن يظهر في أعمالنا بجلاء".

أدّت دور أميرة في الفيلم الشابة تارا عبود، إلى جانب عدد من النجوم العرب والفلسطينيين مثل علي سليمان وصبا مبارك التي شاركت أيضاً في إنتاج الفيلم. ويتنافس الفيلم على جائزة برنامج ”آفاق“ في الدورة الثامنة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي.