الأوضاع الصعبة التي يمّر بها لبنان، وضعت القطاع الثقافي على شفير الهاوية، ولولا المبادرات الفردية أو الدعم العربي أو الأوروبي، لكان نشاط الكثير من المحافل الثقافية توقّف. في هذا الإطار، أتت فكرة إقامة حفل في الثاني من ديسمبر في معهد العالم العربي، برعاية الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند، ومبادرة "لبيروت" التي أطلقتها منظمّة اليونسكو، ودعم رئيس المعهد جاك لانغ، بهدف مدّ يد المساعدة لمهرجانات بعلبك.
وفي مداخلتها في برنامج "كافيه شو"، اعترفت رئيسة مهرجانات بعلبك نايلة دو فريج بصعوبة الواقع، رغم تأكيدها على مواصلة التحدّي لتبقى رسالة إشعاع أقدم المهرجانات العريقة في المنطقة. وذكّرت دو فريج التي تتولّى الرئاسة منذ عشر سنوات بتظاهرة العام الماضي التي حملت عنوان "شمس لبنان ما بتغيب".
الحفل الذي وضع تفاصيله وسيقوده عازف البيانو سيمون غريشي الذي سبق وقدّم منذ سنوات "إلِك يا بعلبك"، ستشارك فيه مجموعة من الفنانين، منهم كميل الباشا- آنّا شديد- رنا چورچاني والميزو-سوبرانو فرح الديباني التي أعربت عن سعادتها للغناء دعماً للثقافة ولمهرجان بهذه الأهمية، وهي -كما أوضحت في حوارها مع راديو مونت كارلو الدولية- ستغنّي مقاطع من كارمن وغرينادا، إضافة الى فيروز.
فرح الديباني العربية الأولى الحائزة على جائزة أفضل مغنية أوبرا شابة من أوبرا باريس، وبعد مشاركتها في احتفالية اليونسكو بخمسة وسبعين عاماً على تأسيس المنظمّة، ستتوجه منتصف ديسمبر إلى العاصمة اللبنانية للمشاركة في مهرجان "بيروت ترنّم".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك