يمارس الإحتلال سياساته القمعية ضد الفلسطينيين بلا تمييز بين رجل وامرأة أو حتى طفل، من يجرؤ على تحديه بأي شكل يفقد حريته أو حياته بغض النظر عن جنسه وعمره !
منذ عام 1967 اعتقلت "إسرائيل" ما يزيد عن 16 ألف امرأة كانت أولهن فاطمة برناوي التي اعتقلت في أكتوبر1967. وحسب المصادر المختصة فقد وُثِّقَ اعتقال النساء الفلسطينيات في ظل ظروف مختلفة، فمنهن من اعتقلن من بيوتهن أمام عائلاتهن، وأخريات اعتقلن عن الحواجز أو من نقاط العبور أوأثناء زيارة ذويهن في السجون، او بعد استدعائهن لمقابلة المخابرات.
سلام أبو شرار صيدلانية فلسطينية، مدونة ومهتمة بشؤون الأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
هكذا عرفتني عن نفسها عندما تواصلنا في بلاد التغريد.
قالت لي لم يعد هناك من يهتم أن يسمع قصصنا ..
قرأتها عندما كتبت عن ميسون الأسيرة التي صادف عيد ميلادها قبل أسبوع ..وقررت أن أخبركم القصة ..
تقول سلام:
"ميسون؛ الفتاة خفيفة الظل، كثيفة الصمت، التي تصنع ألذ شاي شربته في حياتي، عيد ميلادها اليوم، صار عمرها 25 سنة، هناك بعيدا في سجنها في حيفا.. عيد ميلادها السادس الذي تطفىء شموعه في ظلمات السجن، ميسون الطيبة الصبورة تواجه كل ضنك عشناه بضحكة آسرة ".
وبينما ميسون تطعم يوميا من تحت باب الزنزانة قطة وأطفالها تسللت الى السجن .. وتحن الى قططها الاثنتا عشر اللواتي تركتهم في بيت العائلة..
تتابع سلام "كانت تخلق شعوراً عائليا بين رفيقاتها الستة اللواتي عشن معها في غرفة 8 قسم 61 في سجن الدامون .. حتى تحررنا تباعاً وبقيت هي تواجه خمسة عشر عاماً في سجن الاحتلال."
ميسون الجبالي من قرية الشواورة قضاء بيت لحم كانت في الثانية والعشرين ربيعا، طالبة جامعية في جامعة القدس المفتوحة تدرس اللغة الانجليزية قبل أن يتم اعتقالها عام 2015 وتحكم بخمسة عشر سنة بتهمة طعن مجندة.
منذ بداية العام الجاري 2020، وحتى 30 يونيو اعتقل الاحتلال 2330 فلسطينيا وفلسطينية بالرغم من انتشار فيروس كورونا، كان من بينهم 304 أطفال، و70 من النساء.
تكتب سلام في (بنفسج) وهو موقع يهتم بقضايا النساء الفلسطينيات وفيه ستجدون توثيق (اللحظة الأولى من الاعتقال) لقصص النساء الفلسطينيات المقاومات في السجن.
عروب صبح
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك