أنهى حياة وزيرين أردنيين بشكل درامي مثير للإستغراب كما أصبح وسماً رائجا لعدة أيام، حيث ضجت فيه وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن بعد تقديم وزيري الداخلية والعدل استقالتهما بعدما "طلب منهما" رئيس الوزراء ذلك وسط أنباء عن مخالفتهما للإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا..العشاء الأخير كان إشارة لوجود الوزيرين في دعوة عشاء أنهت مشوارهما الحكومي فكان الأخير.
بعد أن أصبح الوسم ترند على تويتر وبرامج التلفزيون الإخبارية، كان لابد من مناقشته عبر الكلبهاوس ..
على مدى يومين تحدث العديد من الأردنيين عن كيف يعين الوزراء ويقالون في الأردن؟
الطريف أن الإجماع من جل من حضروا كان على أن الرئيس والوزراء والنواب يأتون من نفس المصدر أو المصادر (على وجه الدقة).
لقد رأى المشاركون والمشاركات وجلهم من الشباب أن ما حصل مسرحية سيئة الإخراج لا علاقة لها بسيادة القانون كما ادعت السلطة.
لم يكن هذا الرأي ليحسب تعاطفا مع الوزيرين المستقيلين الا أنه للأسف ناجم عن أزمة الثقة في كل ما يصدر عن السلطة حتى وإن كان في ظاهره يبدو إيجابيا.
المشاركون استحضروا تقارير ديوان المحاسبة المليئة بالتجاوزات المالية والإجرائية والتي لم يحاسب عليها أحد، كما تساءلوا عن ازدواجية المعايير عند الرئيس الذي شارك بنفسه قبل أسابيع في دعوة ببيت أحد النواب !
البوصلة واضحة عند معظم الناس ممن شاركوا بالوسم أو على أثير غرف الدردشة الصوتية لساعات طويلة. فهم يريدون حياة سياسية حزبية تفضي الى برلمان قوي يشرع ويراقب حكومة وطنية منتخبة. يريدون الفصل بين السلطات ويريدون سيادة القانون على الجميع كل الوقت وليس بعضه.
المحزن أن الوعي الذي لا ينقصهم، لا يساعدهم في الخروج من دوامة اليأس الذي يجدونه يلفهم كلما تحدثوا عن مستقبلهم في بلدهم.
العشاء الأخير للوزيرين
حدث نكأ جراح وآلام الناس التي يعونها تماما
أن السلطة تأتي برجالها وتذهب بهم
كما تشاء
ليس لمصلحة الوطن والمواطن
إنما لغاية في نفس أحد أو جهة ما
أو الاثنين بلا استثناء
عروب صبح
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك