تتميّز الجزائر بما يعرف بالمانغا الجزائري أي القصص المصوّرة عل الطريقة اليابانية ولكن بأسلوب وشخصيات مستوحاة من الواقع الجزائري. برنامج مراسي يستضيف سليم برهيمي مؤلّف وناشر متخصّص في الشريط المرسوم وقيّم على المهرجان الدولي للشريط المرسوم في الجزائر.
انطلقت ألبومات المانغا من اليابان واشتهرت بمواضيعها المتنوّعة وبقدرتها على الوصول إلى كلّ قارئ في العالم لأنّها رخيصة وسهلة القراءة. فهي مصنوعة من ورق خام من السهل إعادة تدويره ولا تُستخدم الألوان في رسم الشخصيات بل يستعيض عنها الفنانون باللونين الأبيض والأسود. الحجم صغير والقراءة سهلة، النصوص بسيطة ونادرة لكن قوّة التعبير تأتي في طريقة تقسيم الإطارت وتوزيع الشخصيات داخل القصّة المصوّرة ممّا يخلق حيوية كبيرة يهواها محبو المانغا.
الجزائر تتميّز بهذا النوع من الشرائط المرسومة بعد اليابان. ويعود هذا الاهتمام بهذا النوع من التعبير الفنّي إلى حقبة الاستعمار في الجزائر حيث كان الفنانون الجزائريون يمّررون رموزاً مشّفرة عبر رسوماتهم في الصحف الفرنسية. واستمر هذا الفنّ بعد ذلك ليتوقّف لفترة من الزمن خلال العشرية السوداء في بداية سنوات الألفين. المانغا الجزائري يتميّز بمواضيعه المستوحاة من واقع الشباب في هذا البلد كما يتميّز بشخصياته التي تأخذ ملامحها من سيمات الشعب الجزائري.
فنّ الشريط المرسوم في الجزائر لفت انتباه أكثر من جهة عالمية في اليابان والولايات المتّحدة وتُقام دراسات حوله للتعمّق أكثر في العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية التي أدّت إلى انتشاره في الجزائر.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك