يستضيف برنامج مراسي الموسيقي وعازف العود اللبناني زياد الأحمدية في حديث ودّي حول مسيرته الفنية. يتوقّف عند الدور الذي تلعبه الموسيقى في حياته كفنان وإنسان في ظلّ ما يعيشه لبنان اليوم من أزمة إقتصادية واجتماعية هي الأصعب في تاريخه المعاصر.
عشِق الموسيقي وعازف العود اللبناني زياد الأحمدية الموسيقى منذ سن صغيرة. انجذابه الأوّل كان إلى آلة البيانو ولكن شاءت الصدف أن تدخل آلة العود إلى حياته وتقلب المعادلة. الألفة التي ربطت بينه وبين آلة العود، بحكم سنوات الممارسة الموسيقية الطويلة، ولّدت انسجاماً عميقاً بينه وبين آلته انساب نوتات امتزجت بالوجدان والعاطفة والتجربة وتعانقت تارةً بألحان الشرق وتارة أخرى بألحان الغرب.
فنّان غزير الانتاج
زياد الأحمدية يؤلّف الموسيقى الخاصّة به المنبثقة من انطباعات شخصية وتجارب حياتية خاصّة، لكنّه يولّف الموسيقى أيضاً لمسلسلات درامية وأفلام سينمائية روائية ووثائقية. يحاول أن يضع نفسه مكان مؤلّف العمل الفنّي وأن يدخل إلى عمق التجربة الدرامية التلفزيونية أو السينمائية كي يكون أميناً لجوهر العمل الموكل إليه وأن يبدع الموسيقى التي تتناسب مع أحداثه وجوّه العام والرسالة المستخلصة منه.
سحر المسرح
عندما يؤلّف زياد الأحمدية الموسيقى، لا يفرّق بين عمل وآخر. بل يعطي من كلّ قلبه ومن كلّ إحساسه الموسيقي. إحساس صقله بخبرة الموسيقي ولكن ايضاً بخبرة الأستاذ الذي يحبّ أن يُكوّن شباباً موسيقياً ومثقّفاً ومنفتحاً وقادراً على التمييز بين التجاري والفنّي الأصيل وقادراً على تذّوق الموسيقى بكلّ أنواعها وأنماطها. لكن ما يستهويه بشكل خاص هو المسرح عموماً والمسرح الاستعراضي خصوصاً. يجد على خشبة المسرح حيوية معينة، ربما نابعة من التفاعل المباشر مع الجمهور، تفعمه بزخم موسيقي عفوي وغير متكلّف يترجمه حماساً موسيقياً يشعر به المتلّقي بتلقائية كبيرة.
زياد الأحمدية يحاول أن يجدّد نفسه بنفسه معتمداً على هذا الشرطي الداخلي الذي يدفع به دائماً إلى الابتعاد عمّا هو مألوف ويحيي فيه شرارة البداية...
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك