ينتقل بنا برنامج مراسي إلى مدينة مونبولييه الفرنسية ليشارك في الدورة 16 من مهرجان "أرابيسك". ويستضيف السوبرانو الجزائرية آمال ابراهيم جلول في كواليس مسرح دار الاوبرا.
مهرجان "أرابيسك" تظاهرة تمدّ جسور التواصل بين الشرق والغرب عبر سلاسة الموسيقى وقدرتها على تخطّي الحواجز والحدود. تظاهرة أصبحت مع الوقت واحدة من أهم التظاهرات في أوروبا التي تحمل روح العالم العربي وتعطي صورة مختلفة عن ثقافاته وموسيقاه واختلاف عاداته وتقاليده.
عظمة وهشاشة
تأتي، من هذا الشرق الملّون، السوبرانو الجزائرية آمال ابراهيم جلول. صدح صوتها الأوبرالي القويّ في فضاء دار الاوبرا حيث أدّت أغنيات عملها الأخير الذي يُحيي تراث موسيقى القبائل في الجزائر. العمل يحمل عنوان "الطرقات الصاعدة" وأرادت بواسطته السوبرانو أن تسمو إلى مكان تحتّل فيه الروحانية مكانة كبيرة. فالروحانية بنظرها هي الوحيدة القادرة على التقاط روح الثقافة القبائلية بعظمة طبيعتها الأخّاذة وبهشاشة الإنسان الذي يعيش فيها.
تغنّي آمال إبراهيم جلول فنانين كبار كانوا سفراء الموسيقى القبائلية في العالم أمثال إيدير وجمال علاّم. صوفية الشجن في الأغنيات تجلّت في مواضيع تناولت الموت والحبّ والفقدان وتُرجمت في ألحان لعبت على وتر العاطفة تارة وعلى وتر الابتهاج والاحتفال تارةً أخرى. واستعانت السوبرانو بآلات موسيقية كالكمان والناي والغيتار استنطقت بواسطتها الإحساس واستدرجته رويداً رويداً ليتجسّد انفعالاً أعاد الحاضرين إلى الجذور التي تربط الانسان بخالقه وأرضه وقلبه.
برنامج مراسي يسلّط الضوء أيضاً على الخطّ العربي من خلال أعمال الخطّاط المغربي حسن مجدي الذي يرسم أمام الزائرين في جناح خاص موجود في فضاء يُطلق عليه اسم "مدينة أرابيسك".
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك