يستضيف برنامج مراسي أرتور جافيت مدير مهرجان السينما العربية في ساو باولو للحديث عن أهمية هذا المهرجان في الوجه الثقافي العربي-البرازيلي. نتطرّق معه ايضاً إلى وضع الجالية العربية في هذا البلد التي تُعتبر من أهم الجاليات العربية وأكبرها في أميركا اللاتينية.
تأسّس مهرجان السينما العربية في مدينة ساو باولو البرازيلية في إطار التعاون والتقارب بين البرازيل والبلدان العربية على أيام الرئيس البرازيلي السابق لولا دا سيلفا، وهو ينظّم هذا العام دورته السادسة عشرة. المهرجان يشكّل صلة وصل ضرورية بين الجالية العربية في ساو باولو وبين البلدان العربية. الأفلام التي تُعرض فيه تمدّ جسور التواصل عبر الصورة السينمائية. أرتور جافيت مدير المهرجان يعتبر أنّ إشكاليات عديدة تجمع بين البرازيل وبين العالم العربي كإشكاليات العنف أو التدهور الإقتصادي أو الفقر والبطالة. وبالتالي، الأفلام العربية التي يعرضها المهرجان تثير اهتمام البرازيليين من أصول غير عربية ايضاً.
الاندماج العربي في المجتمع البرازيلي
الجالية العربية المندمجة في المجتمع البرازيلي هاجرت إلى أميركا اللاتينية في أواخر القرن التاسع عشر. اللبنانيون والسوريون استقرّوا بمعظمهم في البرازيل والفلسطينيون وجدوا برّ الأمان في التشيلي وفق ما يشير إليه أرتور جافيت. هو نفسه من أصول لبنانية وسافر إلى لبنان مؤّخراً ليزور بلدة اجداده في ضهور الشوير. معظم أعضاء الجالية العربية اليوم في البرازيل لا يتكلّمون العربية مع العلم أنّهم يحنّون إلى بلدانهم الأمّ ويرغبون في العودة إليها على الأقل من أجل الزيارة. رغبة الاندماج في المجتمع البرازيلي كانت وراء إهمال اللغة العربية التي كانت في بدايات القرن الماضي حاضرة ولها دور فاعل في تثبيت الهوية العربية في المهجر. مهرجان السينما العربية، الذي يُنظّم سنوياً، يحاول التعويض عن خسارة اللغة كأداة للتواصل عبر الكلمة بلغة أخرى بديلة هي لغة المشاعر التي تتكلّمها السينما والتي تبدّد عائق التواصل اللغوي وتقرّب المسافة بين عرب الداخل وعرب الخارج.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك