تستضيف ميشا خليل في برنامج مراسي كليمين زرقان، مغنية فرقة "سراب" الموسيقية، للحديث عن ألبوم الفرقة الجديد "أرواح حرّة".
الإسم وحده يلفت الانتباه… سراب…
"سراب" هو اسم الفرقة التي تغنّي فيها الفنانة السورية الشابة كليمين زرقان. الإختلاف وتنوّع الأنماط الموسيقية هما العلامتان الفارقتان والدافعان اللذان كانا وراء تأسيسها.
وفي البداية… كانت الصوفية
كليمين هي ابنة الفنان السوري بشّار زرقان، وبالتالي ليس علينا أن نذهب بعيداً أو أن نبحث مطوّلاً كي نعرف من أين استمدّت كليمين زرقان روح الفرادة والرغبة في استقصاء أصالة الموسيقى العربية. فبشّار زرقان غنّى الأشعار العربية والتزم بالغناء الروحاني وخرج عن السائد والمعهود في الموسيقى العربية. لحّن لكبار الشعراء العرب، أسماء استعانت بها ابنته، في بعض الأحيان، لتطعّم الألبومين اللذين أنتجتهما فرقة سراب: الأول "سراب" (اسم الفرقة نفسها) والثاني "أرواح حرّة".
تأثّرت كليمين بوالدها لكنّها ارادت طوعاً أن تبتعد عن أسلوبه في الغناء لتشّق مساراً خاصّاً بها بأنماط موسيقية تحمل بصمتها وروح تجربتها الشخصية.
أرواح حرّة
تتمسّك كليمين زرقان ببلدها سوريا في ألحانها. فهي لا تريد للغربة أن تقلّص مساحة الوطن الجريح في قلبها. لهذا السبب تؤدّي أغنياتها بالعربية وتستشهد بأشعارعربية قديمة وحديثة. ألبوم فرقة سراب الجديد "أرواح حرّة" يتضمّن نبرة إلتزامية تبدأ من عنوان الألبوم ذاته لتشمل معظم مواضيع الأغنيات. ما هو مهم جداً بالنسبة لكليمين هو أن يشبه هذا الألبوم روح أصحابه الذين يتفاعلون مع قضايا مجتمعهم معالجين مواضيع راهنة كاللجوء وحقوق المرأة وتحدّيات البيئة.
فرقة "سراب" تجد هويتها
كلمة سراب لا تجسّد معناها المجازي في رحلة هذه الفرقة بقدر ما تحمل معناها الحسّي. بمعنى أنّ ما يقوم به أعضاء فرقة سراب ليس وهماً بقدر ما هو انعكاس لضوء أحلامهم واقتناعاتهم بأنّ ما يبدعونه يناسب التميّز الذي يطمحون إليه. لذا نجد في أغنيات الألبوم الجديد ثقة أكبر تنمّ عن تأكيد لهوية الفرقة. فعندما تتحدّد الهوية، يصبح التعبير عن النفس وعن القضايا المطروحة وعن المشاعر المحسوسة أمراً بديهياً في غاية السهولة.
"أرواح حرّة" تتحرّر من أكبال السائد لتسرح طليقة في فضاءات لا متناهية من التباين المبدع الذي يحمل تصميماً فعلياً على السير عكس التيار.
فرقة "سراب" تأسّست في مدينة ليون (Lyon) الفرنسية. أعضاؤها إلى جانب كليمين زرقان هم:
باتيست فيرانديس (Baptiste Ferrandis): خريج المعهد العالي للموسيقى، شارك في مهرجانات عديدة منذ سن السادسة عشرة وألّف مقطوعات لعدد من المشاريع الموسيقية المتخصّصة بموسيقى الجاز. يهتّم بثقافات العالم من خلال الموسيقى وهذا ما يسمح له بخوض تجارب متنوّعة في مجالي العزف (الغيتار) والتأليف.
تيبو غوميز (Thibault Gomez). عازف بيانو وموزّع ومؤلّف. من مميزات عزفه الإرتجال، فهو يأتي من مدرسة موسيقى الجاز ويبرع في الأنماط الموسيقية التي تستوجب مهارة في الارتجال. تتلّمذ على يد العديد من أساتذة الموسيقى المهمّين في فرنسا وواكب بعضاً من كبار الموسيقيين على المسرح.
روبينسون خوري (Robinson Khoury): عازف آلة الترمبون. موسيقي موهوب أصدر أوّل ألبوم له في عام 2020 حمل عنوان "حالة فكرية". ويشارك حالياً في عدد من الفرق الموسيقية إلى جانب فرقة "سراب". مساره الفنّي الغني أوصله ليكون واحداً من العازفين الذين رافقوا الموسيقي الأميركي كوينسي جونز على أحد مسارح باريس الفخمة. عُينّ في عام 2021 ليكون أستاذاً لآلة الترومبون في المعهد الملكي للموسيقى في هولندا.
تيموتي روبير (Timothée Robert): عازف إيقاع يأتي من خلفية جازية ويبرع في الموسيقات المرتجلة. عزف مع العديد من الموسيقيين الكبار على مسارح فرنسية وأوروبية مهمّة. عزفه غنّي بتجاربه الموسيقية والإنسانية المتعدّدة.
بول بيرن (Paul Berne): عازف إيقاع توجّه فيما بعد إلى آلة الباتري (مجموعة آلات إيقاعية منها الطبول والصنوج). واكب العديد من الفرق على مسارح فرنسية وأوروبية واختبر مؤخّراً تجربة الميكساج في ألبوم "أرواح حرّة".
فاليريان لانغليه (Valérian Langlais): مهندس صوت محترف في استديوهات التسجيل ولكن أيضاً على المسرح. وهو منذ عام 2018، يهتم بهندسة الصوت في واحد من أهم مهرجانات الجاز في باريس (Jazz à la villette).
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك