تستضيف ميشا خليل في برنامج مراسي عازف البيانو اللبناني فيليب الحاج للحديث عن ألبومه الجديد "صوت الأمل" (Sound of Hope).
تربط فيليب الحاج بآلة البيانو علاقة قديمة فقد تعرّف إليها منذ أن تفتّحت عيناه على الدنيا. كان يرى والدته وهي تمرّر أصابعها على المفاتيح البيضاء والسوداء وتُصدر ألحاناً أثّرت في نفسه وجذبته إلى هذه الآلة. ومنذ لحظة الانجذاب هذه والبيانو يرافقه في رحلة سلسة مليئة بمغامرات موسيقية متنّوعة كان آخرها ألبوم "صوت الأمل" (Sound of Hope).
توأم الروح
عندما نسمع فيليب الحاج وهو يعزف على آلة البيانو، لا ندرك أبداً الصعوبات الجمّة التي مرّ بها هذا الموسيقي قبل أن يصل إلى هذا المستوى المحترف من الأداء الموسيقي. وعندما نراه يعزف عليها، نندهش بهذا القدر من الألفة والقرب من هذه الآلة. فهو يرقص معها، يغازلها، يقترب منها ومن ثمّ يبتعد، ينحني إلىها لتلامس روحه روحها. يتحدّ بها ويستخرج من مفاتيحها آهات أحاسيسه. من حسن حظّه أنّه أصرّ على المتابعة ولم يستمع إلى أحد أساتذته الذي نصحه بالتخلّي عن آلة البيانو والعمل في متجر للأغذية لأنّه، وباعتقاد هذا الأستاذ، لم يكن يملك المستوى المطلوب في العزف لمتابعة حلمه الموسيقي.
صوت الأمل
مرّ وقت طويل منذ التفاهة التي تفوّه بها ذلك الأستاذ. راهن فيليب الحاج على الإرادة وتحدّى نفسه وآلته ومضى في سبيله يدرس الموسيقى ويتمّرن ويؤلّف ويؤسس مع زوجته رانيا الفنانة التشكيلية معهداً لتعليم الموسيقى والفنّ في إمارة دبي. تقرّب من الأنواع الموسيقية التي تستهويه ليستقرّ على موسيقى الجاز إذ وجد أنّها تعبّر جيّداً عن شخصيته وعن الأسلوب الذي يريد أن يعبّر بواسطته عن نفسه. ألبومه الجديد "صوت الأمل" (Sound of Hope) هو احتفاء بالحياة والأمل. ولعلّ المقطوعة التي تعبّر جيداً عن هذا الاحتفاء هي تلك التي يهديها إلى زوجته رانيا « أغنية إلى رانيا". مقطوعة يكرّم فيها الإنسانة التي كانت ولا تزال قاعدة ثابتة في حياته وساعدته على الاستمرار والتسّلح بالإرادة والقوّة على المثابرة في فترة شعر فيها بالإحباط أثناء الحجر الصحي.
"صوت الأمل" صوت عذب ينساب نوتات موسيقية تعلو لتسيطر على همسات اليأس التي تشوّش الذهن في هذا الظرف الصحيّ الراهن.
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
اشترك