مراسي

غنوة نمنم تحرّر آلة القانون من تختها الشرقي

نشرت في:

تستضيف ميشا خليل في برنامج مراسي عازفة القانون اللبنانية غنوة نمنم للحديث عن تجربتها مع هذه الآلة الوترية التي تعيش في ظلّ آلات موسيقية أخرى أكثر شهرة منها. تحاول غنوة نمنم أن تجذب الانتباه إليها بشغف وإصرار ومثابرة.

الموسيقية وعازفة القانون غنوة نمنم
الموسيقية وعازفة القانون غنوة نمنم © خاص
إعلان

تعرّفت غنوة نمنم على آلة القانون منذ الصغر بفضل والدها الفنان اللبناني مارون نمنم الذي ينتمي إلى العصر الثقافي والفنّي الذهبي في لبنان. لعب دوراً مهمّاً في بلورة انتمائها إلى هذه الآلة التي لم تكن تستهويها كثيراً في البداية. لكن مع الممارسة، تعرّفت غنوة على قدراتها وأبعادها الموسيقية وحوّلتها إلى آلة عصرية بالرغم من عراقة أصولها التاريخية.

نفض الغبار عن آلة منسية

آلة القانون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتخت الشرقي. تعطي الانطباع بأنّها آلة قديمة لا قدرة لها على التأقلم مع متطلّبات العصر والتناغم مع الأنواع الموسيقية الأخرى شرقية كانت أم غربية. أتت غنوة نمنم لتغيّر هذا الاعتقاد السائد مازجة ألحان آلتها بالموسيقى الإلكترونية واستخدمت أسلوباً يوحّد بين نمطين موسيقيين على نقيض بعضهما البعض ولكنّهما قادران على التناغم معاً وتوليد حالة موسيقية مختلفة تستهوي الأجيال الجديدة. هدفها تغيير الصورة النمطية المأخوذة عن آلة القانون ونفض غبار الإهمال عنها كي تعيد اعتبارها. وربما المحفّز الذي يدفع بغنوة نمنم إلى أحضان هذه الآلة هو هذا التصميم على تحديث طرق التعاطي معها وإيجاد مقاربة جديدة تعطي الرغبة في اكتشافها.

كاتمة الأسرار

تتعامل غنوة نمنم مع آلة القانون وكأنّها صديق حميم يساندها في أيام الحزن والإحباط ويرافقها في أيام الحبور والفرح. تتواسى بها وتركن إليها عندما تضيق بها الحياة. مشاريعها كثيرة لهذه الآلة التي أخرجتها من تختها الشرقي وبالتالي لم تعد محصورة في فرقة موسيقية على مسرح مقفل بل نرى غنوة  تعزف عليها بأداء منفرد  في المعابد  الرومانية في بعلبك مثلاً. آلة القانون الخاصّة بغنوة نمنم تستقلّ وتتحرّر من الآلات الموسيقية الأخرى وتستعدّ لخوض مسيرة فنية فريدة من نوعها بفضل رؤى صاحبتها المواكبة لعصرها.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى