مراسي

فنّ نَغَم حديفة يصبح وثيقة ملتزمة تفضح الواقع

نشرت في:

لقاء مع الفنانة التشكيلية نغم حديفة مع ميشا خليل في برنامج مراسي للحديث عن معرضها الفردي الجديد "المتوسط" الذي يُنظّم في غاليري "أوروبيا" في الدائرة السابعة من باريس.

الفنانة التشكيلية نغم حديفة مع ميشا خليل
الفنانة التشكيلية نغم حديفة مع ميشا خليل © مونت كارلو الدولية
إعلان

أين تبدأ الرحلة مع الفنّ وأين تنتهي؟ ربما الجواب على هذا السؤال هو الأصعب في مسيرة نغم حديفة. الفنّ بالنسبة لها هو نمط حياة، لا توقفه في ساعة محدّدة لتستأنفه من جديد في ساعة محدّدة أخرى. هي تعيشه في كلّ نفس من أنفاسها وفي كلّ فكرة من أفكارها. تتعاون معه لتقوم بمشاريع غالباً ما تكون مستوحاة من واقع حياتها ومجتمعها.

الشغف المقرون بالإرادة

نغم حديفة لا تكتفي بتنفيذ العمل الفنّي ولا تريد أن تكتفي بتنفيذ العمل الفنّي. تريد أن تتعمّق في أصله وفصله وفي كلّ شاردة وواردة فيه. لا تتوقف عند العائق الذي يعترضها لتعود أدراحها من حيث اتت، بل أنّها تُصرّ على تخطّي الحاجز مهما كان صعباً ومستحيلاً. معرضها "المتوسط" يغوص بها في أعماق البحر الأبيض المتوسط. تكتشف خباياه وتندهش بغناه، تبكي على ثرواته المهدورة وينقبض قليها للأرواح التي زُهقت فيه. لم يعد الفنّ بالنسبة لها، في هذا المعرض، مجرد تعبير عن مكنونات القلب بل أصبح وثيقة تخطّ عليها بالريشة وقائع التاريخ وقساوة البشرية ومأساة الهجرة.

نظرة مختلفة إلى البحر

مغامرة هذا المعرض بدأت بإقامة فنية في مدينة نيس (Nice) الفرنسية الواقعة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط. هناك اكتشفت نغم حديفة البحر من جديد ونظرت إليه بطريقة مختلفة. ساعدها في ذلك فائض الوقت الذي وفّره لها الحجر الصحي. مشروعها أكبر بكثير من مجرد مجموعة من اللوحات في صالة عرض باريسية، مشروعها هو مشروع حياة سخّرت من أجله كلّ الوسائط الفنية بما فيها البرمجة الرقمية وتعلّمتها لهذه الغاية فقط، تعلّمتها من أجل خدمة الرسالة التي تريد أن توصلها إلى المتلقّي.

رسالتها طارئة تريد من خلالها أن تحسّس الرأي العام على المخاطر التي تهدّد البحار والمحيطات والمخاطر التي تهدّد الإنسانية بأسمى ما فيها من مشاعر التعاطف والتضامن مع الإنسان والطبيعة.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية